حياة الإمبراطور الجديدة :

حياة الإمبراطور الجديدة  :

أن الفلاح الذي كان موجوداً في القرية بيته في التل ، أعني بذلك حياة الفلاحين البائسة وانهيار كل الأنظمة الإقطاعية والرأسمالية والانقلاب الصناعي في القرن التاسع عشر ، تنامي مشاعر اليأس والغضب حالات التمرد في أوساط فقراء الريف ، وإخفاقها   في تحقيق آمال الناس الذين ستحقهم الفقر والظلم والنذالة تلك المشاعر التي تجلت بأوضح .

كانت تلك الحياة الريفية في التل بجميع مظاهرها الطبيعية والبشرية وأن أي شخص مولع بتصوير كل تلك المظاهر حتى بأدق التفاصيل بأسلوب جميل ، وأنها تقدم صورة فنية رائعة لحياة القرية في التل ، فارتبطت انطباعاته بطفولته بالحقل وفي بيوت الفلاحين ، اضطر الفلاح بسبب تدهور الحالة المادية للأسرة  السفر وأن يبحث عن الرزق تسوقه الأقدار ليرافق الإمبراطور وأن امبراطور لا يحب إلا نفسه وأراد أن يهدي نفسه بمناسبة عيد ميلاده بمنتجع كامل يبنيه على أحدى التلال   ، وأقنع الفلاح بذلك شكلك أنت هتعيش أنت وعيلتك على التل،  التل كلها فيها غنى ، وصدر قرار من الإمبراطور بهدم القرية لبناء المنتجع وبمساعدة العجوز الذي كان يعمل في شؤون البلاد ، ذلك العجوز لقد كان محاصراً ما بين نظراته إلى الآخر  كلما زاد حجم رأس الرجل  كان من السهل ملئ حذائه لكن هناك من يطمع أن يكون الأفضل والأغنى والأذكى والأقوى سلطة والأوسع نفوذا ً ، أراد ذلك العجوز الشيطان  أن يضع السم في وقت العشاء  بكأس الامبراطور وهو وحش قديم في عالم  فنون والدفاع عن النفس ومجموع أعمارهم يتجاوز المائة ، يمتلك العجوز ملك السم الأسود مهارة في السيطرة على ذلك الامبراطور وقتله ، تحركات العجوز بسرعة لا تصدق والأكثر إزعاجاً كان لديه صديقه قليل الضمير و القليل من الفهم في الفنون القتالية،  ولكن هذا العجوز بغض النظر عن الطريقة التي استخدمها عدوه للسيطرة على ذلك الفلاح  ، لم يكن التهرب من هجماته سهلاً كما بدا .

حان وقت تناول العشاء وضع العجوز  أبريق شاي الذي يحبه الامبراطور على الطاولة ،  شرب الإمبراطور كأس السم الأول وطلب مرة ثانية تلذذه بمذاقه وأخذ الشك يتسرب إلى تفكير العجوز ، عندما لم يلاحظ أي تأثيرات لكمية السم الكبير الذي يجرعها القتيل المنتظر وفجأة بعد لحظات تغيرت سخنة وجهه والحقد والغضب حلا حل الابتسامة المعسولة ووقع على الأرض ،   وبدل أن يقتله العجوز وقع علبة السم في عربة أحد الفلاحين .

قرر ذلك الفلاح بمساعدة الامبراطور بالعودة إلى القصر ، وتبدأ رحلته بتحليه من الصبر وسكوته عن مواقف الامبراطور الأنانية الواحدة تلو الأخرى ، ويكشف العجوز أن الإمبراطور لا يزال على قيد الحياة ، فيبدأ العجوز وصديقة بإلحاق الامبراطور والفلاح في كل خطوة وفي كل مكان الذي كان هو القاتل البطيء في كل زمان ومكان .

ولعله تعلم الدرس جيداً من خلال معرفته للإمبراطور ، فالأمر الوحيد لحماية رأسه أن أراد كشف الحقيقة هو موت رأس الإمبراطور ذلك ما حصل بالفعل هو أن أصبحت حاضرة على المستوى العالمي حين يجري الحديث عن الشخصيات الخطيرة من تاريخ الامبراطوريات .

 

الأنانية وهو نزوع طبيعي يمكن التغلب عليها بالأخلاق التي تمدح بالكرم وذلك من أجل أعادة التوازن إلى الفرد .

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author

https://wp.me/pcIuIv-1N