هل الحب موجود فعلا؟
هذا ما كان يدور في خاطرها دائما، تسمع آراء مختلفة ممن حولها لا يوجد حب.. الحب موجود ولا يماثله شعور في العالم.. الحب تجارب يمكن أن تنجح ويمكن أن تفشل.
لكن الشيء الوحيد الذي لم يغادرها وبقيت متعلقة به هو إيمانها الكبير بالحب وإنه موجود وسيأتي في أي لحظة خلال حياتنا إلى أن أتت هذه اللحظة والتقت بمن سمته الحياة والروح والقلب، عاشت أجمل أيام حياتها وبأجمل التفاصيل بالرغم من أنها كانت تمر الكثير من المشاكل بينهما لكن لم يمر يوم دون أن يصالح أحدهم الآخر.. كانت علاقة مثالية مليئة بالحب و الاهتمام.. و بقيت تدافع عن الحب أمام الجميع لكل من يقول إنه كذبة وغير موجود و سيأتي يوم وينتهي فيثار غضبها عند ذلك لتدافع عن هذا الشعور و أن الحب موجود وليس كذبة.. إلى أن أتى ذاك اليوم الذي سمته بالجحيم، شيء قد حصل لا أحد يعلم ما هو ولماذا وكيف.. تغير كل شيء برود قد حل في كل مكان إهمال لم يسبق وحصل..تعاتبه من شدة حبها ليقول لها توقفي هذا كافي لا أريد أن أسمع ذلك.. التهرب هذا ما حصل بدأ يتهرب من كل كلمة ومن كل عتاب لن يعد مثلما كان عليه.. ذاك الحب الكبير المثالي الذي استمر لسنوات عديدة والذي تمناه ألف شخص أراد الحب.. لينتهي بعبارة.. نحن انتهينا.. هنا قد توقف الشعور و دخل الظلام قلبها الذي وقف ضد كل من يقول أن لا وجود للحب. عاشت أصعب أيام حياتها وهي تسأل نفسها هل هم كانو على حق؟ هل فعلا الحب سيأتي يوم وينتهي مهما كان كبيرا وصادقا؟ استمرت حالتها عدة أشهر وتحسنت وعادت إلى حياتها التي كانت طبيعية أمام من حولها لكن ضحكتها كانت دائما مذيفة لم تعد قادرة أن تضحك و تعيش في حالتها القديمة المليئة بالضحكات.. فقد غادر قلبها ذاك الحب الكبير الذي كانت تؤمن به كل الإيمان ورحلت كل الأحلام التي رسمتها في ذهنها ووقفت حائرة هل أصدق اللذين قالو أن الحب كذبة.. شعور لا يوازيه أي شعور في العالم.. ظلام يحل في القلب والروح و الغرابة في الشعور هل أندم لأنني أحببت أحدا بكل حواسي أم اعتبرها تجربة ومرت... لا رأي ثابت... و إلى الأن قلبها وعقلها في حيرة كبيرة.. هل أبقى اؤمن في الحب أم أتخلى عن هذا الإيمان.. هل قلبي سيعود إلى الحياة مجدداً... حيرة كبيرة لم يعرف ما نهايتها.
You must be logged in to post a comment.