خطرفات

... البداية.. 

هي ذكريات.. أشبه بالهذيان.. و أشياء لا تشترى.. بقايا روح تنازعني وحينا أتنازعها.. وافكار أراودها زمنا .. وتطارني أزمنة آخرى .. هي أحلام الصبا.. ذكريات الطفولة.. وشيء من دروس الأمس في مدرسة الحياة.

لعل للأربعين بصمة لا يدركها إلا من قطع الشوط إليها.. لست أجد من بين تعريفاتها الحكمة التي ظننت.. ولا إنجاز له وصلت.. هي أيام كغيرها.. في طياتها ما يحمد وكثير مما يترك.. حتى أني لم أعد أدري أهي بحجم وصمة.. أم أبقيها بسمة.. في فلسفتي الذاتية كلما كبرت في العمر ازددت حيرة.. ولهذا بعدان.. أحدهما  نفسي واخر اجتماعي.. أم هي  مجرد خطرفات لا معنى لها.. ولا تتوارى  خلفها حقيقة واحدة..  إلهي..

لم أعد أمارس التفكير والمنطق.. ولم أعد ارتدي فصول العام واحدة تلو الأخرى .. ولم أعد أجد لنفسي منطلقا .. ولفكري مرتفعا.. لماذا هذه الأيام تحاصري في زاوية اللامعقول.. بعيدا عن زوايا اللامستحيل.. لماذا هذه الخطرات التي لا تعنيني.. واين ماء الحياة.. وجذوة البقاء.. لكن احببتني صغيرة.. وكابرت بعقلي يافعة.. فأين ذهبت انا.. أين تلك الصبية المتمردة.. والحكيمة عند الشباب.. أين هي روحي التي كانت.. فغدت حتى استكانت.. أعود إلى نفسي فأتهمها ببعثرة ذاتي وسوء مقامي.. فتشكيني زمانا قديما.. حنينا ورائي.. وتجزع حينا وحينا تواري.. وفي كل حين لها ألف قاضي.. إلهي.. تعبت.. مشيت.. طويت القفار.. وعدت وحيدة.. 

رغم الجنون وغيض الزمان.. أعود وحيدة.. وأبحث عني.. فأين دياري؟! .. أين الحنين؟!  وأين القرار؟!   فراري يطول.. وبحوحي يصول.. وفي كل حين لنا مستقر.. أداري شموسي.. وأوقد ناري.. وفي الحالين نزاعي مرير.. وأصلب فكري.. لعلي أحوز.. فوزي أكيد فيغلب ظني.. واغدو وحيدة بلا مستعر.. حنانيك نفسي.. حنانيك فكري.. فقلبي رقيق ونبضي دقيق.. عمري قفار.. وهمي شديد.. بأسي وذاتي.. رحى مقلتين فكيف الصراع لنا يستقيم.. وكيف الأماني لمثلي تجافي.. ألست أنعم بذات الحبور.. جحود الأماني لمثلي  نعيم .. فكيف السعي بين القبور.

أتيت هنا بحثا عني.... لذلك لي عودة 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٨ ص - jimina
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٥ ص - شهد بركات
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٤ م - Amani
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٠٨ م - soha
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ٢:٠٠ ص - Zm23138244
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ١:٥٩ ص - Kawthar hasan
About Author