(خيبة أمل)

عن الخذلان اتكلم...

الخذلان.... اصعب إحساس  قد يمر به الإنسان في هذه الدنيا.. فما عاد الندم ينفع بعد الإنكسار،من أشخاص وهبناهم أفضل ما لدينا وجعلناهم أجمل ما امتلكته قلوبنا، فما قدمو لنا سوى الانكسار والضعف.. من منا لم يُخذل ولم يتعرض للأنكسار في هذه الحياة، من منا لم يخسر أشخاص احبهم بسبب الخذلان، فبعد كل هذا القدر من المحبة كانت النتيجة اننا تجرعنا خيبة الأمل في كأس من الخذلان.

 الثقة شئ صعب لا يمكن لأي شخص امتلاكه، فمن الصعب علينا أن نثق بأشخاص ونجعلهم سنداً لنا وهم لا يستحقون الثقة، فنصاب بعدها بخيبة أمل وضعف مما أصابنا  منهم، أنفسنا الطيبة لم تكن تتوقع أنهم سيغدرو بنا وأن الخذلان والطريق إلى الانكسار سيكون منهم، لم نكن نتوقع اننا سنتألم بسببهم، بعدما غرسنا أجمل زهرة  في قلوبنا فيهم، فكانو أول من خدعونا وغدرو بنا، لكن اصعب انوع الخذلان التي قد يتعرض الإنسان هيا ما نصاب بها  من أشخاص جعلناهم كل حياتنا وهم لا يستحقون، ليس هناك أصعب من شعور أن تزرع الثقه في شخص لا يستحقها فيكسرك ويجعلك وقلبك حطاما، حقا أصعب ما قد يمر به الإنسان هو الخذلان لانه يكسر القلوب ويضعف والأرواح.

فليس من السهل علينا تقبل فكرة الغدر ممّن نحب لانها خيبة أمل حقيقية لنا، وثقنا بهم وقدمنا لهم أجمل ما لدينا فخذلونا وكسرو قلوبنا، سيكون من الصعب علينا بعدها ان نثق بأحد من جديد بعد كل ما تعرضنا له من صدمات أثرة فينا.

لقد سئمت أنفسنا كل شئ... الوعود الكاذبة والكلام الذي لا فائدة منه لقد كرهت أرواحنا الخيانة والغدر، لم نعد نريد أن نثق بأحد بعد الآن.. لن نجرؤ على التعرض للخذلان من جديد، لا نريد أن نُخدع بعد اليوم، سنكون أقوى بكثير من سابق عهدنا.. سنعود ونقف على أقدامنا من جديد... سنكون أكثر ثقة بأنفسنا، لن نسمح لأحد أن يخدعنا ولو بكلمة واحدة، سيكون لنا كيان خاص لن يجرؤ أحد على إختراقه وتحطيمة.

قلوبنا الطيبة كانت سبب ما تعرضنا له من غدر وخذلان يوماً ما لكن الآن لن نكون كما كنا أبداً، سنثق بأنفسنا من جديد لنواجة العالم بأسرة..

الكاتبة: رغد العمايرة