دماء علي طريق ابليس ..

الدماء تسيل من عنق ذلك الشاب الذي يمشي مترنحاً وحيداً تحت انوار خافته تأتي من احد العمدان التي تنير ذلك الطريق الخالي تمام من كل ما هو حي، تلك هي ليالي كانون الاول البارده حيث يختفي الماره ليلا هرباً من سقيع الليل، ولكن ذلك الرجل مازال يمشي وهو يفقد قواه ثانية تتلي الاخرى وهو يحاول جاهدا الوصول الى مبتغاه... الى ذلك البيت القديم علي جانب الطريق، عندما وصل اليه استجمع ما تبقي من قواه وطرق الباب ووقع مغشي عليه امام الباب لتظلم الصوره في عينيه وفي عيننا ايضاً ...

 

نتسلل الي احلام هذا الشاب .... لنراه واقفاً في يده كتاب قديم يقرأ منه بلغة غير عربية وكلما اكمل الشاب جمله يضحك ذلك الرجل الضخم بهيستيريا مرعبه ثم تحول لون جلده للاحمر وينشق فمه من الجهتين فتظهر انياب بدلا من الاسنان الطبيعية وتنموا قرون في رأسه من العدم انه يتحول الي شيطان بالتأكيد فهذه الهيئة بالتأكيد هيئتهم ، يسقط الشاب ارضا وهو ينظر اليه بنظرات مليئة بالرعب وكأنه يحاول التوسل له ان يتركه ولا يأذيه ولكن ذلك الشيطان لم يأبه بما يفعل الشاب ويقوم باخراج قطعة معدنية ويطبعها في كفي الشاب وتنطلق الطبول من خلفه بنغمه مستقره تزيد الموقف رعباً وهولاً  ..كل ذلك والشاب لم ينطق كلمة واحده او يحاول الهرب انه كابوس مرعب الحمد لله انه ليس حقيقيا .. 

 

منذ ساعة تقريبا ...وفي شارع يخلوا من البشر ايضاً يمشي ذلك الشاب وبجواره شابه ويبدوا انهم يربطهم علاقة فالمحبه تظهر في مشيتهم وضحكاتهم التي تكسر صمت الاجواء ولكن تلك اللحظات انكسرت بظهور بعض الاشخاص يحملون اسلحه بيضاء يوجهونها تجاههم ويلوحون بها امامهم لكي يرهبوهم فتصرخ الفتاه وتحتمي بجسد الشاب الذي استجمع شجاعته والتقط سلاح احد هؤلاء الاوغاد بخفة وسرعة وقام بمحاوله طعن احدهم ولكن بلا فائدة فقام احدهم بطعن الشاب من الخلف واخذ الفتاه التي حاولت الافلات بكل قوتها الا ان قام احد الاوغاد بوضع السكين في قلبها مباشرةً فهجم الشاب علي الوغد لكي يضربه ويمنعه عندها قام الوغد بطعنه مره اخري عدة طعنات وقام الاخر بنحر رقبته ولكنها لم تكن بالقوة الكافية للقضاء عليه فكانت النتيجه انه سقط ارضا فقط وقام  الوغدين بسرقته هو وتلك المسكينه التي قتلت بجواره وانطلقا يركضا خوفا من ان تأتي الشرطه او يراهم احدهم ..

بضعف شديد حاول القيام من مكانه وهو يبكي علي زوجته التي قتلت بجواره، تذكر العرض الذي عرض عليه من تلك العجوز الغجرية بان هناك من اختاره لكي يخدمه وفي المقابل يعطي له القوة فانطلق لكي يصل الى بيتها  ..

 

فتح ذلك الشاب عينيه في غرفة  ساقوم بتوضيح محتوياتها لك ..

فانت تقف الان في غرفة قديمة للغاية  تبدوا من حوائطها ان هذا المنزل احترق من قبل لا يوجد ما ينيرها الا الشموع، ينتصف الغرفة منضده مستلقي عليها ذلك الشاب وهو عاري بالكامل ويغطي جسده رماد اسود وامام المنضده  تجلس علي الارض عجوز تحمل في يدها كتاب اوراقه مصنوعة من جلود احد الحيونات البريه ها هي تقول اشياء غير مفهومه يبدوا انها طلاسم سحر اسود فانت تستطيع ان تميز النجمة الخماسية التي ظهرت علي ارض الغرفة وايضا الوجوه التي ظهرت من العدم في اركان الغرفة لكيانات شيطانيه شاهقة الطول.

تصمت العجوز لبرها لكي تلتقط انفاسها وتكمل وهي تأمر تلك الكيانات الشيطانيه فتقول لهم :- بحق ملوك عشائركم والخاتم المطلسم والغيب المضمضم احضروا واعلنوا عن انفسكم، هذا الجسد اختاره سيدكم ليكون سفيره في ارض البشر فاعيدوا له قواه وكونوا له خدمة مخلصون الي ان ترحل روحه عن جسده ..

يرددون بصوت موحد " سمعاً وطاعة، سيدنا الاعظم يأمر ونحن له مطيعون" ..

تهتز الغرفة و ضوء الشموع وعلي المنضده تلتئم جراح الشاب اخذ في الصراخ من شدة الألم .

لحظات مرت من الضجيج والصراخ ثم صمت كل شئ في الغرفه الي ان تحدثت العجوز وهي تبارك له على ما قام به وتخبره ان لديه الان من القوه ما اراد ومن الخدم ما يشاء ولكن كل ذلك من يكن شغله فقط ما اراد فعله هو الانتقام فكانت تجربة قواه وخدمه سريعة فامرهم ان يذهبوا به الي المكان الذي قتلت فيه زوجته وان يحضروا له من قاموا بذلك ..

في الطريق ذاته وقف الشاب ينظر لزوجته التي اصبحت جثة هامده وخلفه الوغدين الذين قاموا بطعنه ونحره وقتل زوجته يركعون وفي عيونهم ايات من الرعب والذهول لقد كانوا مجردين من الملابس وغير مكبلين ولكن قوه الخدام هي من تكبلهم ينظرون الي الشاب بتوسل وبكاء ان يسامحهم وان يدعهم ولكن كل ذلك لم يؤثر فيه فاخرج لسانهم وقطعهما ثم امر خدامه بان يفصلوا اطرافهم فارتفعت اجسادهم عن الارض وفردت اطرافهم علي اشدها حتي فصلت بالكامل الا الرأس التي امر ان يبقيها لهم لكي اذا قدر لهم ان يعيشوا يعيشون بلا اطراف معذبين يتذكرون ما قاموا به الا ان تحصد روحهم الاثمه .

اتشعر بالرضا الان !! شهوة الانتقام كم هي عظيمة اعلم ذلك ..

ها انا انفذ لك ما وعدت به اوف بعهدك وكن مطيع لاوامري لديك الكثير لتقوم به ...

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author