اليوم أنا هي تلك الاشياء الكثيرة التي لاتنتهي، آتأثر بِقصيدةٍ جميلةٍ كتبها "نزار قباني" ولا يُغريني شيءٌ من تلك الاشياء الحديثه ولا صديقٌ يمشي على التقليد الأعمى، يريقُني التحدث عن أصدقائي الخيالين الذين لطالما وجدتهم جانبي ، أجل أحُب أصدقائي الخيالين الذين لم لن أرهم في حياتي فبتُت أحلم فيهم دائماً ولم أكف عن التفكير بهم، لم أيقن أنني في هذه الحاله قد وجدتُ نفسي أدخل في حالةٍ تشبه التوحد أو ما شابه!
فكنت عندما أخلد إلى النوم أبدأ بأحلامي التي لا معنى ولا تفسيرٌ في هذا الكون لها ، لم ادرك ماذا يحصل ، فعندما أصحو من نومي أشعر أنني ثَملتٌ وأتخبط بِمن حولي ، أدركت أنني كُنت أحلم بِأصدقائي كانت رهيبةً جداً لدرجةً أنني لم أستطع أن أعود النوم فبدأت أتخيل بأصدقائي الذين وما زالو خيالين حدثتهم عن كُل شيء، وجدت نفسي أنهمر بتلك الدموع.
كل الذي كنت أحتاجه فقط من يقف بجانبي ويقاسمُني أحزاني، لكن كل الذي كنت احصل عليه كميةٌ قليلةٌ من الغضب وعدم الاهتمام ، فبت أنتبذ إلى غُرفتٍ معتمةٍ مع مصباحٍ ذا ضوءٍ خافت وكِتاب "لدوستويفسكي" تعجبت عندما أغلقت هذا الكتاب كان فيه شيءٌ مميز! لكن لم أعرف.
فبعد أيامٍ معدودة قراءة مقالةً كانت في قمت الروعه كان أسمها "كم حياةً ستعيش" فأغوتني تلك الكلمات وتعلقت بحركاته ومفردته حتى أنها أبعدتتني عن أصدقائي الخيالين، توقفت عند كلماتٍ مبعثرة كانت تقول " سؤال يحمل من البراءة قدر ما يحمل من الخبث فلو كان لإبليس أن يغوي أبناء آدم بعبارة واحدة، لكانت هذه العبارة، فيفتح لهم بها بوابة الشهوة، ويلقي في قلوبهم بذرة الطمع والأثرة وحب النفس، ولما لا، وهو يؤكد أن حياة واحدة ستعيشها، يجب ألا تذهب هباء، وعليك أن تنال فيها من اللذه ما قُدر لك أن تنال، وإلا فستنتهي القصة وأنت ـ بطلها ـ تعاني من الحرمان !.
وهو نفسه السؤال الذي سيعيدك إلى التفكير في حياتك كلها، تلك الحياة التي لا تُمثل سوى الجزء الأول من القصة وليست القصة كلها!
رجعت ألى النص من أوله وسألة نفسي حقاً كم حياه سأعيش؟ حياةٌ واحد كما قال الكاتب! لكن لا أنا كنت أعيش حياتان واحده في واقعي و واحده في خيالي !
وجدت نفسي أهلوس وأناجي كُل أصدقائي الخيالين ليخرجُوني من هذه الحياه الغريبه ، أغلقت ذلك الهاتف الملعون وبدأت أرجع ألى ذلك العالم الذي أتيت منه!
You must be logged in to post a comment.