رسالة من مجهول - الفصل السادس والأخير

- فقال حمدي : لقد بقيت بالشرفة إلى أن أغلق أحدهم باب الشرفة، فهي عاداتنا إغلاق النوافذ والشرفات قبل النوم، وفككت الحبل المربوط من أجل نشر الملابس، وربطته ونزلت من الطابق الأول إلى الطابق الأرضي، ثم ذهبت إلى قريبي وشريكي في السرقة، أبدلت عنده ملابسي وأخذت القناع ووصلنا إلى الشركة، ووضعت القنبلة على الباب فانفتح باب الخزنة ووضعت المال بالحقيبة ورحلنا، تركت المال عند قريبي لحين انتهاء التحقيق بالقضية، وعدت للشرفة وربطت الحبل كما كان ونمت على الارض حتى الصباح، وعند إظهار البراءة أخذت جزءا من المال واحتفلنا وحدث ما حدث، فقبل أن أذهب إلى هالة في الصباح ذهبت إلى شريكي واستعرت منه ذلك الرداء، وأخذت ثلاثة آلاف من المال المسروق وعدت للمنزل، وضعت السكين فى المطبخ، ووضعت المال بغرفة فاروق وخرجت مره أخرى، وبقيت في الخارج منتظرا عودة رمزي أولا ولكنى تفاجأت بالمكالمة وهذا أكد من دليل براءتي.

ثم اتجه المحامي كرم إلى تيمور قائلا: الآن قد أرحت ضميري لمساعدتي في إثبات براءة أخيك، وأعتذر إن كانت قبضتي قاسية، وأكمل قائلا: كما أني لن أُدينك بشأن اختطافنا وتهديدنا، فحقا أنا سعيد بتلك الرحلة لأنها جعلتنى إلى الآن لم أخسر أي قضية.

- وقال القاضي: لأننا حكمنا بالخطأ على متهم برئ فلن أقوم بشكوى ضدك، ولكن كان عليك إخبارنا بذلك من قبل دون اللجوء إلى تلك التصرفات. 

- وقال وكيل النيابة: أرجو أن تسامحنا يا تيمور فتلك القضايا تعتمد على الأدلة والبراهين، وإجراءات براءة أخيك ستتم عند عودتنا كما أني أعترف أني حقا تغيرت بعد تلك الأحداث. 

وسوسن شعرت بالذنب تجاه فاروق لأنها ظنت أن فاروق هو من فعل هذا، واعتذرت إلى تيمور وقالت: لن أتوجه بأي شكوى ضدك.

ورمزي رد بكل هدوء قائلا: يبدو أن شريك حمدي هو صاحب ذلك الإتصال، وأكمل كلامه موجها إلى تيمور أيضا لن أتوجه بأي شكوى ضدك.

وعادت الطائرة وإعادة التحقيق في القضية والقبض على حمدي وشريكه، وتم إعلان براءة فاروق وإعادة المال المسروق من الشركة، وتفاجأ فاروق من كل تلك التغييرات وعلم بما حدث، وحزن على ما فعله حمدي، ليس لأن حمدي جعله المتهم بكل تلك الجرائم، ولكن لما فعله بمحبوبته هالة.

وشكر فاروق أخيه تيمور قائلا: لقد بعت ورثك بأكمله الذي ورثته عن والدتك من أجل تلك النفقات لإثبات براءتي، أنا مدينا لك يا أخي غير الشقيق.

فقال تيمور أنت الذى بقيت لي، فكيف كان سينفعني المال من دونك، ولكن لا تقلق بقي لدى القليل.

واعتذر مدير الشركة إلى فاروق وأعاده إلى العمل وقام بترقيته، وظل فاروق يزور قبر هالة كل عاما، إلى أن جاءت موظفة جديدة بشركة العقارات تدعى إيمان، وعندما رآها فاروق وجد في ملامحها ذاك الجمال البريء فأُعجب بها، وقرر خطبتها، وحضر تلك الخطبة أخيه تيمور وقال لفاروق: كما أخبرتك من قبل كل نهاية بداية جديدة، كما حضرت صديقته سوسن مع زوجها تامر جارها الذى اخترع دليلا لبراءتها من قبل ومعهما ابنتهما حنين، ورمزي الذى لم يتزوج بعد ولكن من الخبر الجيد أنه وجد شريكة حياته بتلك الخطبة، وبعد فترة قليلة تزوج فاروق وإيمان وبعد عاما انجبوا طفلة جميلة تشبه والدتها، وحين سألته زوجته إيمان ماذا سنسميها ابتسم وقال هالة.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author