رواية الجثة المدفونة ج٢

كان المفتش ادهم رجلا في الاربعون من عمره، من أفضل رجال الشرطة فهو مشهور بذكائه في حل القضايا، مهما طال التحقيق فكان يصل إلى الحقيقة، وجد أنها قضية أبسط مما كان يظن بالتأكيد، وأن المالك السابق سيحل له ذلك اللغز، ولكن تغير فكره وتعقدت تلك القضية بعد حديثه مع المالك السابق.

فبعد أن أنهى التحقيق مع سمر، ذهب المفتش الي المالك السابق وقام بتعريف نفسه وسبب الزيارة، ولكن السيد عزمي الذى يبدو في اواخر الستين وزوجته المسنه التي يبدو انها تقاربه في العمر لم يتعجبا لما سمعا فقد وصلتهما الانباء.

-اخبرني بما لديك يا سيد عزمي.. 

-قال ولكن يجب الاول تقديم شيء تشربه فماذا تريد؟

-فنجانا من القهوة لا بأس به

فطلب من زوجته اعداد القهوة، وبعد نهوض زوجته أشار السيد عزمي الى صورة عائليه معلقة على الحائط وقال: كنت أسكن أنا وزوجتي وابنى وابنتي وزوجها وحفيداي التوأم في ذلك المنزل، ولم اتوقع تركه ابدا كنا عائلة كبيرة حتى الخدم كنت اعتبرهم جزء من العائلة ولكن... 

عادت اليهم زوجته مره اخرى وقامت بتقديم القهوة، ثم اكمل السيد عزمي كلامه قائلا: ولكن زوج ابنتي وجد فرصه عمل في الخارج، وانتقل هو وابنتي وحفيداي للخارج، وابنى قرر العيش في المدينة للابد، فقد درس هناك وكان يأتينا في الاجازات ولم يستطع العودة للريف، وبقينا انا وزوجتي في هذا المنزل الكبير ورحل الخدم للمدينة للعمل هناك، فانتقلت انا وزوجتي إلى هذا المنزل الصغير منذ اربعة اشهر وقمت باستئجار المنزل، هنا قال ادهم في نفسه وها هي القضية اصبحت مثيرة ثم قام بسؤاله المتوقع.

-ومن الذى استئجاره منكم يا سيد عزمي؟ 

-لقد تم استئجاره ثلاث مرات

عاد ادهم يتمتم في نفسه لقد ازدادت الامور تعقيدا، لقد تسرعت بالحكم عن انها قصية في غاية السهولة.

ثم قاطع السيد عزمي حبل افكار المفتش ادهم مستكملا حديثه عن المستأجرين، وقال: الاول كان مؤلف روايات وكان يكتب رواية وأحداثها عن الريف، وكان يخرج يوميا ويتمشى ويتحدث مع السكان، وكان يسمع منى حكايات مختلفة عن أهل الريف حتى أنهى الرواية ورحل، وارسل لي أول نسخه للرواية، وكانت المدة التي اقام فيها شهرا، كان يدعى رامز وقد قرات له رواية من قبل وسعدت جدا بمعرفته، وسلم المفتش الرواية من أجل التحقيق.

متابعة: رواية الجثة المدفونة ج٣

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٤ ص - عبد الفتاح الطيب
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٤ م - شروق
About Author