انتظرت شهد الحافلة وصعدت اليها، واجابت على الهاتف،
-لا تقلق صعدت بالحافلة ولم يكن من يراقبني، حتى أن وصلت شهد للمكان المذكور في الرسالة.
-جاء صوت من خلفها يقول: عزيزتي ماذا حدث في التحقيق؟
-ضحكت وقالت: حقا افزعتني لا تقلق لم يتوصلوا الى أي شيء عنك، لكن رغدة تفوهت بالكلام بأن شيرين كانت على علاقه بشخص، ولكن اطمئن فهي لم تعرف من يكون، ان رغدة تبدو ساذجة ولكنها تشعرني بالخوف، فهي تشعر بكل ما يحدث حولها، ولكنها لا تبدى انها تفهم شيء، اتعلم الان تشك بي أنى اعيش قصة حب، ثم ابتسمت وقالت هل الحب يفضح صاحبه الى تلك الدرجة؟ ولكن أخبرني متى سننتهى من هذا؟
-فقال لها: اقرب مما تتخيلين
-ابتسمت ثم قالت: لماذا لا تأتيني بهديه كما..
فجاءة التف حبل حول رقبتها وتوقفت انفاسها في لحظات قبل ان تكمل كلماتها.
وفى اليوم التالي تحدثت رغدة مع المفتش وقالت له: لم تعد شهد منذ البارحة وهى تشعر بالقلق، فقد احست ان شهد ربما تخفى شيئا ما وجاءتها رساله ثم ذهبت ولم تعد، طمأنها المفتش ادهم واخبرها انه سيتحرى عن الامر، وقبل ان يتحرك جاءه خبر العثور على جثه في منزل مهجور، فشعر انها ربما تكون شهد.
وما ان وصل حتى تأكد، لم يجد الهاتف ولا الحبل الذى شنقت به، لكن وجد خاتم ألماس في محفظتها داخل حقيبتها، كيف لفتاه تحصل على خاتم ألماس بمرتب بسيط يكفى للمعيشة، وما ان بدا التحقيق حتى اكتشف ان محل المجوهرات التي كانت تعمل به شهد تمت سرقته، ولكن التحقيق اثبت براءتها، فقد كانت وقت السرقة في المستشفى، حيث شعرت بدوار شديد واقامت تلك الليلة في المستشفى لعمل التحاليل والفحوصات اللازمة.
ذهب المفتش الى ذلك المحل وقام بتعريف نفسه، وسأل صاحب المحل جلال الذي يبلغ من العمر لستين عاما، وورث هذا العمل عن اجداده.
-هل تعمل لديك موظفة تدعى شهد؟
-قال: نعم، وقد استأذنت بالأمس من أجل الشهادة في قضية، ولكنها لم تأتى اليوم.
-ولكن هل هي مشتبه في القضية وليست شاهدة كما قالت لي؟
-لا الامر ليس كما تظن فهي حقا شاهده، ولكن اخبرني لقد تم سرقة ذلك المحل من قبل؟
اخرج ادهم من جيبه الخاتم، وقبل ان يسأل المفتش، قاطعه جلال بالإجابة وقال: ذلك الخاتم من المسروقات كيف عثرت عليه.
فتأكد ان لشهد علاقه بالسرقة، اخبره انه وجد مع جثة شهد،
-جثه أتقول جثه هل قُتلت شهد؟
--قال: نعم والان تأكدت ان شريكها هو من قتلها، واضاف بما ان المسروقات لم تظهر حتى الان فذلك خبر جيد.
وانتهى الحديث بينهما وعاد المفتش الى مقر الشرطة
You must be logged in to post a comment.