رواية الجثة المدفونة ج٦

فكر المفتش اثناء جلوسه وامامه فنجانا من القهوة، ربما حادثة السرقة وحادثتي القتل مرتبطان ببعضهما فاغمض عينه وفكر، تذكر اقوال رغدة بأن شيرين تعرف شخص اخر؛ ستنتج الفيلم بنفسها؛ سرقة المجوهرات من المحل الذى تعمل به شهد؛ دليل براءة شهد؛ اختفاء شيرين.

ربما خططت شهد وشيرين وشخصا اخر للسرقة، وقامت شهد بإثبات  دليل للبراءة، فقام بمقتل شيرين ولكن لماذا؟ ولماذا صمتت شهد عن هذه الجريمة؟ لماذا لم تخشا دورها؟ فقد قابلته بدون تردد بعد التحقيق بدون خوف، ربما هناك قصة حب بين شهد وذلك الشخص، واكتشفت شيرين هذا الاعجاب ولسبب ما تخلصوا منها، واستمرت بإرسال الرسائل لرغدة لتأكيد ان شيرين مازالت على قيد الحياة، ولسبب ما توقفت تلك الرسائل، وبعد التحقيق خشى ان تكشف الحقيقة فتخلص منها هي الاخرى، ولكن مَن؟ مَن في هؤلاء المشتبه بهم؟

قام المفتش بزيارة للمنزل الذى تسكن به رغدة، فهي الخيط الوحيد الذى قد يوصله للقاتل، دق الجرس ولكن لم يفتح احد فظن انها لم تعد للمنزل بعد، وفجاءة الباب قد فتح وقالت رغدة: أهذا انت ايها المفتش؟ لقد علمت بما حدث لشهد، وربما اكون انا التالية لذلك قررت حبس نفسى في المنزل.

-قال لها المفتش: ارجو مساعدتك كي لا يكون دورك التالي، ربما تعلمين معلومات تعتقدين انها بسيطة ولكنها قد تكون خطيره، أي شيء قد يوصلنا لحقيقه القاتل.

-هل تعلمين اين تسهر وتخرج؟

-قالت: لا فقد كانت لا تدخل في الشئون الخاصة

-ثم فكرت رغدة وقالت: انا لا اعرف أي شيء اكثر مما قلت، ولكن هناك شيء احتفظ به قد يكون مفيدا، واتجهت نحو غرفتها واخدت شيء من فوق دولاب غرفتها، وعادت للمفتش وقالت ها هي قبعه شم النسيم التي اختفت، فالحقيقة أنني احببتها، وكان لدى ميعاد ولم تكن شيرين بالمنزل، فخرجت بها ولكن طارت في الهواء ووقعت على الارض واتسخت، وخفت من ردة فعل شيرين فأخفيتها لا نظفها واعيدها، ولكنها عادت وبحثت عنها ولم تجدها فظنت انها نسيتها في مكان ما واضاعتها، فلم استطع اعادتها واحتفظت بها، ربما توصلك للفاعل.

اخذها المفتش واخبرها ان تترك تلك الشقة، وتغير مسكنها لحين القبض على القاتل، ورحل.

طلب المفتش التحري عن جميع المحلات التي تبيع القبعات اليدوية ومنها قبعه شم النسيم، ونتيجة التحري كان محل واحد يدوى المسؤول عن بيع قبعات شم النسيم، وقد ذهب اليه المفتش بنفسه ولم يستدعيه للشرطة لأنه اراد التحقيق في سريه، تقدم المفتش وعرف نفسه لصاحب المحل وتم استجوابه،

-هل تم بيع هذه القبعة في هذا المحل؟ 

متابعة: رواية الجثة المدفونة ج٧ والأخير

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٤ ص - عبد الفتاح الطيب
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٤ م - شروق
About Author