واثناء سيرهم بالسيارة دهسهم كامل، وتم القبض عليه، فاخبرهم انها حادثه غير مقصودة، ولكن لم يتم تصديق كلامه فتم الحكم عليه بعشرين عاما، اما أنتِ فبقيت على قيد الحياة ناجيتي من ذلك الحادث، فظلت أختي ممسكه بكِ وقامت بحمايتك من اثر الحادث ،وبعد ذلك ذهبت انا وزوجي الى السيد شوكت وأنتِ معنا طفلة رضيعة لكى يعترف بكِ ،ولكن كانت حالته سيئة لمقتل ابنه وحبس ابنه الاخر ،فقرر عمل وصية مخفية وهى انه اذا أتممتِ الحادية والعشرين سيصبح الورث الذى اختفى من حقك بعد ان تكتشفي مكانه، وهو موجود بتلك الغرفة الكبيرة ،واذا خرج ابنه كامل ووصل الى تلك الثروة قبل ان تتمِ الحادية والعشرين ستكون من حقه ،نحن لم نسعى من اجل الثروة ولكن هناك اعترافا من شوكت مع تلك الوصية يعترف فيها بانك حفيدته وموضوعه في خزنة ببنك وموصى بفتحها، وبقى شهرين على الميعاد وستجدى مفتاح الخزنة مع تلك الثروة المخبأة ،كما انه اشترط على بقائنا جميعا مع أي مالك للمنزل للحفاظ على تلك الغرفة الكبيرة ،شوكت كان رجلا قاسيا في وصيته، ولكن هذا يعتبر تنازل كبيرا منه لاستسلامه في النهاية بالاعتراف بك ،وقمت انا وخليل وامين بإرعاب أي شخص يشترى ذلك المنزل ونجحت الخطة وكل مالك يترك القصر وينتظر مرور السنه، ثم يستلم القصر مالك اخر وهكذا، وتلك الخدع كانت مجهزة من قبل بتلك الغرفة، ويبدو ان كامل استطاع خداع عماد بعد ان خرج من السجن.
- ثم قالت وعد بصوتا حزين: اذن أنتِ لست أمي وأبي ليس أبي، وعمي قام بقتلهم واراد قتلي بسبب تلك الثروة اللعينة، منذ سنوات وانا اشعر بشيءٍ غريبٍ يحدث ولكنى لم افكر بالأمر، وكيف قتلتهِ ؟
ثم سمعا صوت اقدام، وبعد لحظات دخل خليل الغرفة وقال ماذا حدث؟ لماذا كان السيد عماد يجري مبتعدا من هنا؟
- قالت شهيرة: اذن سمع كل شيء وعرف الحقيقة
- فقال لها: ماذا قلتي؟
- ردت وعد: قالت الحقيقة يا ابى اقصد يا زوج خالتي وبقيت تبكى
- وقالت شهيرة: الان هو يعلم انى القاتلة ماذا سنفعل؟
فنظر خليل الى وعد وقال سأتحدث اليه ليتفهم الامر، ثم وجه نظره الى شهيرة؛ تفاجأ عماد مما سمعه وذهب الى تلك الغرفة الكبيرة مرة اخرى واغلق باب الغرفة والشرفة بالمفتاح، وقال ماذا افعل بعد علمت بكل شيء، يجب ان اخبر الشرطة سأخرج باكرا.
وفى منتصف الليل اندلع حريقا في الغرفة الكبيرة وامتدت الى خارج الغرفة، وظل عماد يصرخ ويصرخ وشعر بان الارض تدور حوله وعيونه مشوشة، ثم رأى شخصا ومعه دلوا مليئا بالماء داخل الغرفة ويحاول اخماد النار، هو امين، نعم امين ثم فقد وعيه ،وعندما افاق وجد بجانبه كبير الخدم قائلا: حمدا لله على سلامتك
- فقال له: كيف، كيف دخلت؟!
- فقال: ان تلك الحائط المجاورة لتلك المكتبة يستطيع تحريكها، كما انها تغلق من الخلف فقط، لذلك لم يتم كشف امرها وكان الاهتمام يصب نحو الحائط التي خلف المكتبة فقط.
وبعد ذلك جاء المحقق مره اخرى عندما علم بأمر الحريق من ذاك المراقب المكلف بمراقبة المنزل لحماية عماد ،وعندما بدأ التحقيق ابتسم امين الى شهيرة وخليل ووعد ثم قال: اعترف انى من قتل كامل شوكت ،وشرح امر تلك الحائط كما انه من تسلل للتخلص ايضا من السيد عماد، ثم تراجع عن قراره وقام بإخماد الحريق ،وتوجهت وعد نحوه وقبل ان تنطق شيء ،قال لها امين: لم يكن هناك عمرا لي كالذي راح، ثم حكى عن انه انتقم لسيده السابق نور الذى كان يعتبره ابنا له، وتم القبض عليه.
وظلت وعد تبكى لأنها تفاجأت باعترافه، فهي تعلم ان خالتها هي من قتلته، وزوجها هو الذى اشعل النار، كما ان عماد صمت ايضا بالرغم من علمه بالحقيقة، ولكنه فضل ترك الامر كما يريدون ،وبعد ذلك اجتمع عماد بخليل وشهيرة قائلا حدثوني عن تلك المقالب.
- فقالت شهيرة: في الليلة الاولى كنت اقف بالمكان السرى واتحدث بميكرفون، وكنت قد وضعت ملصق على نفس شكل الارض به تلك الرسمة تحسبا لو قمت بتحريكها ،ثم تفاجأت بوجود القطة فاستغللتها، وعندما قمت بفتح الباب وهممت بالخروج، دخلت ازلت الملصق واعاد خليل المكتبة الى مكانها، ثم نزلنا مسرعين وخرجنا من غرفتنا وكأننا ناعسين، فذلك الممر السرى يربط بين غرفتنا وغرفة امين والغرفة الكبيرة، فذلك الرسم التخطيطي اثناء بناء ذلك القصر.
- وقال خليل: وفى الليلة الثانية لم تكن تلك مرآه، لكن لوحه على هيئة مرآه لذلك لم ترى نفسك، وكانت القطة مليئة بغاز منوم وما ان امسكتها استنشقت ذلك المنوم ،ثم ازلنا الملصق من الارض واخذنا القطة واللوحة، وفى الليلة الثالثة عندما نزلت لتتحدث مع امين ،قمت انا وشهيرة بإعادة الكتب ،ولكن اخبرني لماذا لم تبلغ الشرطة بالحقيقة؟ فانت تعلم انى من اشعلت النار بغرفتك لينتهي معك السر
- فقال عماد: لا اعلم ولكنى تركت الامر كما تريدون ،او ربما كي لا تفقدكم وعد ايضا
- والان بعد مقتل كامل لم يعد هناك سببا للانتظار ،فقد اصبحت الان وعد الوريثة الوحيدة لتلك الثروة ،واظن انك اكتشفتِ يا شهيرة مكان الثروة
-فقالت شهيرة: نعم اعلم
وترك عماد الغرفة الى وعد ،واشارت شهيرة الى النجفة العملاقة، فقد كانت هناك جواهر مخبأه فوقها ،وبعد مرور شهرين ذهبوا جميعا الى البنك ومعهم المفتاح وقاموا بفتح الخزانة التي كان شرط معاد فتحها مرور عشرونا عاما، واخذت وعد الوصية والاعتراف بها ،وتزوجت من عماد وانجبا طفلين تؤام ولد وبنت وقاما بتسميتهم نور وسميرة.
وانتهت قصة ذلك القصر الغامض….
You must be logged in to post a comment.