-وقال أمير: إن وقت الوفاة تماما مثل معتز.
واتصل عاصم بالشرطة مرة أخرى، جاء المحقق سعيد وتعجب مما يحدث في ذلك المنزل.
-وقال: نفس الأشخاص بالمنزل وجريمة أخرى، هل هو نفس القاتل أم قاتل أخر وكرر نفس الجريمة؟
وقرر التحقيق مع الجميع مرة أخرى، وفى تلك المرة قال لطفي إنه كان مع أمير وسالي بغرفته في ذلك الوقت، وحنان كانت بغرفة عفاف كي لا تتركها وحدها، لأنها كانت متعبة من الحمل، أما عاصم قال إنه كان نائما بغرفته.
وعندما بحثت الشرطة عن الأداة الحادة وجدها تلك المرة بغرفة سالي، فقالت سالي: أنا بريئة، القاتل هو من أراد إلباسي تلك التهمة.
وعند تحقيق البصمات كانت بصمات عاصم هي التي على السكين،
-فقال عاصم: إن تلك المرة السلاح كان بجوار شاهين ووضعه في غرفة سالي، لأنه متأكد من أنها الفاعلة.
-فقال المحقق: أنت الآن المشتبه به، أنت من عثرت على الجثة، وبصماتك على السكين، وليس هناك دليل براءة وقت ارتكاب الجريمة.
-فقالت حنان: في الحقيقة لقد ذهبت إلى المطبخ، لأحضر شيئا تشربه عفاف، وذهبت إليه كي أطلب منه أن يحضر المشروب، ولكني وجدته نائما، آسفة لأني نسيت ذكر هذا.
-فقال المحقق: هناك عقوبة لأنك عبثت بمكان الجريمة، وأردت إتهام سالي.
-فقالت سالي لا بأس سامحوه، فهو رجل كبير.
وانتهت التحقيقات بدون دليل مثل المرة السابقة...
في المساء تحدثت سالي مع والدها لطفي بغرفته وقالت:
-أريد أن أخبرك بشيء، اقسم لك أنى لست القاتلة، وإن كان تنازلي عن الميراث سيثبت لك ذلك سأتنازل، وإني حقا كنت نائمة بغرفتي تلك المرة ايضا.
-أنا واثق أنكِ بريئة في جميع الأحوال، لم يتبقى لي سواك يا سالي، وشئتِ ام أبيتي فإن ثروتي ستذهب إليك في نهاية الأمر بوصية أو بدون وصية، ولكني أخشى عليكِ من حنان، وعليكِ أن تغادري المنزل الليلة بدون أن يلحظ أحد، عليكِ أن تتمشي بالحديقة مع عفاف، وسأرتب الأمر مع صديقي أمير بأن يوصلك، كوني بجوار عفاف كي لا تلحظ حنان ذلك.
-ولكن... ولكن أنا أخشى من الطبيب أمير، لأني لست القاتلة وبالتأكيد لن تكون حنان أو عفاف، كما أنه كان يقيم معنا في تلك الليتين.
-لا اطمئني، فقد كنت أفيق في الليل وأعود للنوم، وكنت أراه نائماً بالسرير المجاور، ولكني أخبرت الشرطة أننا كنا نتحدث، لأني لو قلت الحقيقة ربما كان وجه الاشتباه.
-حسنا يا أبي.
-ساعديني على النهوض لنذهب إلى غرفة عفاف.
في غرفة عفاف..
-كيف حالك يا عفاف؟
-بخير يا عماه.
-لماذا أنتِ حبيسة الغرفة؟ فلتنهضي لتمشي قليلا بالحديقة مع سالي تستنشقوا مع بعض الهواء النقي.
-حسنا يا عمي.
جاء الطبيب أمير إلى الحديقة وتوجه نحو الفتاتان قائلا: كيف حالكم؟
-ردت عفاف وسالي كلا منهم أنهم بخير.
-فقال أمير: عفوا يا عفاف أريد التحدث قليلا مع سالي
-لا بأس سأعود إلى الداخل.
-ونظر أمير إلى سالي وقال: إلى أين تريدي الذهاب يا سالي؟
-إلى فندق قريب.
-انتظريني هنا قليلا وسأعود لأوصلك إلى فندق أعرفه، ابقي داخل سيارتي، سأرد على تلك المكالمة.
-وقال: استلمت أمانتك الآن، لا تقلق لقد انتهى الأمر.
وكان عاصم واقفا عند باب المنزل ينظر إلى سالي، فاتجه أمير نحو عاصم وقال: إن لطفي يريدك أن تذهب إلى غرفته الآن، وعندما دخل عاصم المنزل، انطلق أمير بسيارته مسرعاً.
ذهب عاصم إلى غرفة لطفي قائلا: ماذا تريد يا سيدي؟
-احضر لي فنجانين من القهوة وألحقني به إلى غرفة حنان.
ذهب لطفى إلى غرفة حنان وعلى وجهه نظرات حنونة وجلس بجوارها قائلا:
-عزيزتي، كيف حالك؟
-لست بخير ما دمت سالي على قيد الحياة.
-أهدئي لقد رحلت من المنزل، كما أنها بريئة.
-أريدك أن تعيدها كي أتأكد منها.
ودخل عاصم ومعه القهوة، قدمها وطلب لطفي منه أن يذهب إلى منزل الطبيب أمير ليحضر سالي مرة أخرى إلى المنزل، فقال عاصم: على الفور.
-وقال لطفي: تعلمين أني ضعيف أمامك ولا أستطيع أن أرفض لكي طلب.
وبعد ان شربت حنان القهوة، بدأت نظرات لطفي تتحول إلى نظرات غضب، ثم قال: سأخبرك بأمرٍ أجلت مفاتحتك فيه كثيراً، عندما اجتمعت بكم من أجل الميراث غضب معتز وأخبرته عفاف بأن يقتل اخواته، ومن سوء حظه أن عاصم سمع حديثهم، فتوجه عاصم مسرعاً إليك ليخبرك بما حدث، ومن سوء حظكم أني سمعتكم، أتذكرين حديثكم؟ لقد كانت كلمات عاصم "معتز ابنك يريد قتل شاهين ابننا"، وتوقفت عند كلمة ابننا وتذكرت العام الذى تركتك فيه، ولكن المفاجأة أنى شككت أيضا بأمر معتز وقمت بعمل تحليل له ولم يكن ابني ايضا؛ فأنتِ امرأة خائنة، وأخبرت أمير ذلك الأمر، وهو من ساعدني.
أرسلت رسالة هاتفيه إلى معتز قائلا: افتح الباب بدون أن تشعر زوجتك، وعندما تأكدنا أن لا أحد يرانا، دخلت أولا ووضعت مخدر على معتز، أما عفاف فقد أعطاها أمير حبوب مقويات وهى حبوب منومه، وكانت نائمة بالفعل وأبدل أمير الحبوب المنومة بالمقويات، وأمير قام بحمل معتز إلى الحمام وأنا من قطعت شرايينه لأحرق قلبك، أما عاصم لم يكن يعلم أنه ابنه فلم يهتم، وكان التالي شاهين بنفس التفاصيل لأحرق قلبيكما، وبالمناسبة سالي ابنتي الوحيدة وتأكدت بالتحاليل، والآن جاء دورك لأني وضعت سما بعلبة القهوة من قبل، وعندما يعود عاصم سيجد الشرطة بانتظاره لأنه أراد تسميمنا؛ كل شيئا مرتب.
وارتمت حنان على الأرض محاولة أن تتنفس إلا أن أنفاسها توقفت،
-نادى لطفي قائلا: عفاف، عفاف؛ جاءت عفاف إلى غرفة حنان ووجدتها ملقاة على الارض.
-قال لطفي لها: أبلغي الشرطة يبدو أن عاصم أراد تسميمنا.
وقبضت الشرطة على عاصم بتهمة القتل والتسمم، وفى النهاية قالت عفاف إلى لطفي والآن عليك أن تحضر سالي ابنتك الوحيدة إلى المنزل الذى ستكتبه لي، ابتسم لطفى وقال: لك هذا.
وفى المساء عادت سالي إلى المنزل مع أمير بعد القبض على عاصم، تم توجيه الاتهامات إلى عاصم كما أن عفاف شهدت أن أثناء مقتل شاهين كانت حنان معها بالغرفة ولم تنزل إلى المطبخ مطلقاً، وإنما تعمدت الكذب من أجل حمايته؛ تم تنفيذ حكم الاعدام إلى عاصم.
وطلب لطفى من ماجي المجيء إلى هنا لأنه سيكتب إليها ربع الميراث، وسالي نصف الميراث وعفاف ربع الميراث الأخر.
وفى الصباح وجدت سالي الماء يتسرب من غرفة عفاف….
You must be logged in to post a comment.