رواية خطيبة بالإيجار (الفصل السادس والأخير)

ثم قالت نجلاء إلى نفسها لمَ قلبي يدق هكذا؟ انها اول مره يدق بتلك الطريقة، هل هذا هو الحب؟ هل احببته كما يحدث في الافلام؟ ولكن بطلى هذه المرة لن يحبني انه يحب نهال، كما انه وافق على الفور على تركى للعمل فلو احبني لجعلني بجواره، والان كيف سأطمئن عليه؟

 

وفى المساء عاد رامز إلى نجلاء وامير بشقتهم

- نجلاء: رااامز ماذا حدث؟

- امير: احملي عنه اولا تلك الاكياس، ماذا احضرت لنا هذه المرة؟

- رامز: شيبس ومشروبات بارده وفشار وشكولاتة وحلويات وشريط مسجل لفيلم الدادة دودي. 

- امير: مرحااااااا.

- نجلاء: مرحااااا هيا لنأكل، ولكننا لم نتعشى بعد.

- رامز: لماذا؟ 

- امير: لان نجلاء حرقت الطعام واكلنا جبنه فقط.

- نجلاء: لا لم نأكل بعد.

ووشوشت امير بصوت خافت: سنأكل مجانا.

ووشوشها امير: يا محتالة.

- رامز: ماذا تريدي؟ انجزي.

- نجلاء: فطيرة السجق.

- امير: اريد لحما محشى لحما.

- رامز: حسنا سأطلب طعام لنا جميعا.

- امير ونجلاء: اذن سنأكل ما احضرته حتى يصل الطلب.

- نجلاء: ولكن طمئني اولا ماذا حدث؟

- رامز: لقد توقف عن مراقبتي فجأة وأفلت مني.

- نجلاء: هل كان... هل تتوقع انه كان يتقصدني انا؟

- رامز: ربما تشاهدين افلام خيالية كثيرا.

- نجلاء: لماذا تساهلت في رفدي من الشركة؟

- رامز :حمقاء أنتِ من استقالتِ وكنتِ مُصِره على ذلك.

وقال رامز في نفسه: وكيف اتركك وفاروق معجب بك..

ونظرت نجلاء من النافذة وهم يشربون المشروبات الباردة وصاحت: انظروا انه القمر في ليلة البدر.

ونظر رامز وامير وكان في اسفل النافذة سيارة حمراء، فقال من بداخل السيارة:

- لمَ لا نقتله الان وهو بالنافذة؟ بدل ان ننتظر نزوله.

فقال الشخص الاخر قائد السيارة:

- اذن افعلها الان.

وبعد ذلك خرج من زجاج شباك السيارة فوهة مسدس فرأته نجلاء ولم تلحق ان تنطق ولكنها اندفعت بقوة تجاه رامز وامير واخذت الطلقة واسرعت السيارة واختفت في لحظة، وامير ورامز وجدوا نجلاء غارقه في دمائها...

اسرعت الاسعاف وتم نقلها إلى المشفى، كانت الحالة حرجة وبعد اخراج الرصاصة بقيت بالعناية المركزة، وامير لم يتوقف عن البكاء، وجاء خليل وسماح ليطمئنوا على نجلاء بعد ان اخبرهم رامز بانها انقذت حياته:

- خليل وسماح: ابننا حياتك بخطر، نحن نخاف ان نفقدك.

- رامز: لا تقلقوا.

- خليل: من هؤلاء يا ترى؟ لا اظنهم المختلسين. 

- رامز: ليس لي اعداء غيرهم، وقد شهدت ضدهم في التحقيق، ولكن انكروا كما هو متوقع وليس هناك دليل.

- خليل: ابنى الغالي ربما علي زيارتهم بالسجن لأتحدث معهم بنفسي.

 

وبعد اسبوع افاقت نجلاء، ودخل إليها رامز ليعتذر عما تسبب به لها

- نجلاء: لا تعتذر يا رامز انا من فعلت ذلك بإرادتي، اين امير؟ اريد امير.

- رامز: انه نائم بالغرفة المجاورة حجزتها له فقد كان يسهر بجوارك ويبكى او ينام.

- نجلاء: وهل كان يأكل؟

- رامز: قليلا.

- نجلاء: أخي اكل قليلا!! يبدو انه حزن علي كثيرا، من فضلك ايقظه واحضر له طعاما كثيرا.

- رامز: حسنا ولكن اريد ان اسالك لماذا فعلتي هذا من اجلى؟

- نجلاء: لأني ربما اكون احببتك، هيا احضر لي أخي. 

- رامز: ولكن انت تعلمين انى...

- نجلاء: نعم اعلم ولكن هذا ليس بيدي، والان اريد الاطمئنان على أخي ولا تنسى طعاما كثير لأني سآكل معه.

- رامز: حسنا في الحال يا نجلاء. 

 

في الزيارة بالسجن، كان خليل بانتظار المختلسين بشركته للتحدث معهم:

- لماذا تحاول التخلص من ابنى؟ ألم ينتهى الامر عند اول محاولة؟

- لا لسنا نحن هذه المرة حقا.

- ابنى ليس له اعداء سواكم.

- لا بل لديه شخصا اخر خارج السجن، ويقف خلف تلك الاحداث وهو العقل المدبر.

- ومن يكون؟

- سأخبرك ولكن ليس لأساعدك كما تظن ولكن لأحطمك.

- من يكون؟

- اخيك جميل هو شريكنا في الاختلاس منذ مده طويلة.

- انت كاذب أخي شريكا لي لن يسرق نفسه.

- انه شريك لك ليسرقك بقينا نختلس في الاموال سرا، وعند اكتشاف امرنا وعدنا انه عند خروجنا من السجن سيكون هناك مبلغا لكلا منا وسنعيش ملوكا بالخارج، وقبلنا عرضه ولكن كان لنا طلبا واحدا وهو ان يقتل ابنك رامز وبذلك لن نعترف عليه، خاف من السجن وخاف من الفضيحة وخاف من الافلاس واستسلم لطلبنا وكل شيء كان مرتب، عامل مشروبات جديد يقدم الطلب ويختفى من الشركة، ولكن ما حدث دمر كل شيء وهو ان ابنته راحت ضحية لذلك.

- انت كاذب، لماذا يقتله الان؟

- عندما اتهمنا ابنك بمحاولة مقتله منذ اسبوع تحدثنا مع جميل اخيك سرا لنفهم الامر، وقال انه بعد مراقبة رامز لاحظ انه تعلق بنجلاء وربما قريبا سيتزوجها، واذا تزوجها بالتأكيد سيعود للقصر وللشركة واكتشاف باقي السرقات التي يقوم بها جميل، لذلك قرر التخلص منه الان، كما أنه لن يتزوج بجميلة ابنته الذى اذا تزوجها لن يخشى من اكتشاف اختلاسه في هذه الحالة.

- انت كاذب أخي لن يفعل هذا بي وبابني. 

- معي الدليل.

- وما هو؟

- عامل المشروبات هو ابن السائق الخاص بي قبل حبسي، اذا سألته سيخبرك باتفاق جميل معه وسأعطيك العنوان، فليحترق قلبك الان قريبا سنخرج من السجن، اما انت ماذا ستفعل بأخيك؟

 

في القصر العريق عاد جميل من الشركة ووجد خليل جالس بانتظاره

- جميل: أخي خليل كيف حال نجلاء؟ الان وكيف امنت حياة ابنك؟

- خليل: انت وراء كل هذا! لماذا من اجل الاموال؟!

- جميل: ما هذا الهراء؟ من الكاذب الذى اخبرك بهذا؟

- خليل: توقف عن التمثيل انت حاولت قتل ابنى الوحيد، اتذكر باسم عامل المشروبات؟ قابلته واكد لي الحقيقة وكنت اود قتلك ولكن الدم الذى بيننا هو ما منعني، الدم الذى نسيته واعماك حب المال! 

وفى المرة الاولى راحت ابنتك ضحية وفى المرة الثانية انقذته نجلاء.

- جميل: انت من تسبب بهذا عندما عينت ابنك بالشركة واكتشف ما نفعله ولست انا، وبالنهاية راحت ابنتي ضحية وابنك مازال يتنفس.

- خليل: انت لم تفعل هذا انتقاما لابنتك، انت فعلتك هذا من اجل الاموال فالذي يهون عليه قتل ابن اخيه الوحيد لا يعرف قلبه المشاعر!

ودخلت الشرطة للقبض على جميل بعد ذلك التسجيل واعتراف باسم الذى سجله خليل ايضا له، وبعد اسبوع خرجت نجلاء من المشفى واوصلها رامز وامير ومعهم وسماح والدة رامز إلى شقتها، وقالت سماح:

- سماح: لقد اخبرني امير منذ البداية بأمرك عندما تحدثت معه قليلا يوم المفرقعات.

- رامز: هل فعلت هذا حقا يا امير؟

- امير: هي قالت لي اذا اجبتها بصدق ستعطيني الشكولاتة بالفندق.

- رامز: بماذا؟

- سماح: بالبندق.

ثم نظرت سماح إلى نجلاء وقالت:

- سماح: نجلاء أتذكرين اللوحة التي تركتها بالقصر يوم رحيلك، احضرتها إليكِ انها بالسيارة 

- نجلاء: حتى بعد ان علمتي الحقيقة.

- سماح: يكفى ما فعلتي من اجل ابنى، والان سأذهب لإحضارها.

- رامز: نجلاء اريد ان اقول شيء

- نجلاء: ما هو؟

- رامز: أنتِ مجنونه ومتهورة و.. و.. واريد ان تتزوجيني.

- امير: أتسمعين يا نجلاء؟ ان الغلوب يريد الزواج بكِ، أتعتقدين انه قد يراكِ حسناء؟

- نجلاء: اسمع يا امير انه فعلا كما يحدث بالأفلام، وربما نظره ضعيف قد يحتاج ان يلبس عدسات.

- رامز: لحظة من فضلكم سأقاطعكم عن تهزيقي، اريد فقط ان اسأل سؤال ماذا تعنى غلوب؟

- أمير: يعنى غلبان اوى.

- رامز: آها، بالنهاية انا غلبان! ولكن ما ردك يا نجلاء؟ 

- نجلاء: امير هل اوافق على طلبه ام اوافق؟

- امير: اظن لا هذا ولا ذاك يا أختي ولكن اظن انكِ توافقين.

- نجلاء: حسنا يا رامز انا موافقه.

- رامز: موافقه الاولى ام موافقه الثانية؟

- نجلاء: رامز تقصد ايه؟

- رامز: العب بالية.

ضحك الثلاثة ثم قال امير:

- امير: يجب ان نحتفل اولا، اريد استروجارى.

- نجلاء: يا جاهل اسمه استروفارى.

- رامز: فراولة قولوا فراولة فراولاااااااااه.

وعادت سماح ومعها اللوحة 

وقرروا بالنهاية ان يعودوا جميعا إلى القصر مره اخرى.

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author