رواية كابوس الانتقام ج٦ والأخير

- قالت: انصاف للجميع ان سيف سيسافر الى الخارج ولن يعود الا بعد القبض على القاتلة، هكذا طلب منهم الضابط.

- فقالت ريهام: نسافر سويا 

- فقال لها: لا سأذهب اولا

وعندما تواصل مع شركة الطيران للحجز وجد مكان شاغر في الغد، فقالت احدى الخادمتان سنصنع احلى الاكلات غدا ونضعها في حافظة الطعام ليأخذها معه للخارج، فقالت سمية الى غرام انها ستذهب للتسوق لشراء الطلبات الناقصة، وعندما عادت كانت متعبة فقالت غرام انها ستقوم بإعداد الطعام بمفردها.

وفى صباح اليوم التالي ذهبت انصاف لغرفة سيف لتساعده في تحضير شنطة السفر، وبعد مرور ساعة صرخت انصاف وهى تقول لقد تسمم سيف، وعندما جاءت الشرطة قالت انصاف ان اثناء تجهيز الشنطة قام يوسف بتذوق الطعام، فقالت سمية ان غرام هي من قامت بالطبخ، والقت الشرطة القبض على غرام.

وفى المساء جلست انصاف مع نهال وريهام وسمية وهى تخبرهم انها السبب في كل ما حدث، وانها علمت بعلاقة زوجها الراحل مع اعتدال واخبرته ان ينهى القصة، ولكن لم تكن تتوقع ان تصل الى القتل وظنت ان انتهت القصة بموتها، ولا تعلم سبب اخفاء عزيز زوجها موضوع الخيانة بما انه طلب من شخص مرقبتها وكان يشك بها، فقالت ريهام ربما خشى من كلام الناس او ربما اراد ترك الماضي والبدء من جديد، وظلت انصاف تبكى على ما حدث فحاولا نهال وريهام التخفيف عنها خوفا على حياتها، فهي مريضة بالقلب فطلبت انصاف احضار الدواء لها لكن قالت ريهام ان الحبوب المهدئة نفذت وطلبت من سميه شراء اخرى.

وجاءت سميه بزجاجه الماء والحبوب وذهبت الى غرفة انصاف التي اردت ان تبقى وحيده، ولكن انصاف اخبرتها تتركهم وترحل فإنها ستتناولها قبل النوم.

وفى الصباح الباكر كانت تستعد القاتلة للخروج من البيت والجميع نائم وفجاءة وجدت الشرطة امامها وسيف ايضا،

- وقال سيف: اذن كنتِ أنتِ هناء، انتِ يا سمية

وهنا ازالت القناع عن وجهها وازالت العدسات وظهر على وجهها الحقيقي الرعب والصدمة!

- قال سيف: لقد وجدت قطة والدتي تجلس بجوار الطعام، فقررت ان اترك لها قطعة من الاكل وفجأة ماتت فاكتشفت ان هناك سما بالأكل، وان هناء بيننا ولو كنت سافرت لكنت قد تسممت بالخارج.

 لقد تواصلت مع الشرطة لترتيب ما حدث، عندما تم القبض على غرام والمراقبة على من في المنزل، واثناء التحقيق مع غرام قابلتها بالمكتب لتنهار وتعترف، ولكنها فرحت انى ما زلت حيا، لو كانت من وضعت السم لكانت مليئة بالحقد، فتابعك احد افراد الشرطة للصيدلية وعلم نوع الحبوب التي قمتِ بشرائها فكانت الحبوب التي اشتريتها ممنوعه لمرضى القلب وتؤدى للوفاة.

- فقالت انصاف: لقد جاءتني مكالمة لمنعي من اخذ الحبوب.

- فبكت هناء فجاءة وقالت: انها كانت نائمة وسمعت صوت امها عاليا، فخرجت من غرفتها ورأت يحيى مع والدتها وهو يجرها على الارض ممسكا بشعرها، ثم حملها واوقعها من الشرفة فعادت سريعا الى غرفتها كأنها نائمة، والان تخلصت منه ومن ابنه وانطلقت نحو سيف لتخنقه ثم منعها الضابط وامسكوا بها.

فظلت تضحك بدون توقف حتى تم نقلها الى مشفى صحى وبقيت هناك حتى قُتلت، فمن كان ذاك لا احد يعلم فقد اغلقت القضية ضد مجهول.

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author