زيد

زيد .. و كأن لي من الاسم نصيب .

فقد زاد على العمرِ حسنًا ، على القلبِ لطفاً ، زاد على العينِ نوراً عميقا أينما نظرت و الروح تزهر أينما وطأت ، ما كان في حسبان القلب ولا في خاطر العقل هكذا حلما ً.

في كل مرحلة من مراحل العمر تطور فينا هالة من المشاعر منذ نعومة الأظفار و في كل مرحلة من مراحل العمر نكتشف نوعا حديثا من المشاعر ، نصل لتلك التي تجعلنا نطير فوق السحاب ، تشعرنا و كأننا نجوم متلألئة  في السماء من فرط السعادة تضيء الكون بالجمال .

نظن في بادئ الأمر أننا وجدنا ذلك الشخص الذي سيوصلنا لتلك السحابة لكن سرعان مات نكتشف أنه عابر طريق جاء ليوقظ فينا العقل لكي لا نترك جُل الأمر للقلب فالقلب مخطأ في الكثير من الأحيان في تلك اللحظة بالذات ندرك أن الحب ليس للحبيب الأول ، لكنه لم يكن حبيبا أول.

الحبيب الأول ليس أول شخص يدخل حياتنا فمن الممكن أن نتعرف على أشخاص قد نشعر معهم بفترة مشاعر لحظيه تنتهي بسرعة لا تدوم هنا ندرك أن هذه ما كانت إلا فرحة اللقاء الأول ليست إلا بدايات جميله لكن العبرة في الخواتيم ، لحظات صغيرة كفيله بتبديل مشاعر الفرح و السعادة و الحب إلى ألا مشاعر اتجاه ذلك الشخص .

في أول لقاء لم أشعر بفرحة اللقاء الأول لم تجذبني العاطفة أدركت حينها أن القلب لم يعد يتحكم بالعقل هو من سيقود هذه الرحلة الخوف من أن يبقى العقل هو المتحكم كان يخيم الأجواء نعم هذه المرة العقل هو من أختار أتراه يصيب ؟ هذا ما جال في الخاطر الحيرة المختلطة  بالخوف  فاختيار شريك الحياة ليس بالأمر الهين ، الشخص الذي سيقاسم الفرح و الحزن ، يبدل الخوف طمأنينة يحتوي لحظات الضعف ، يقدر لحظات الفرح ، يحقق الأحلام الصغيرة و يسعى للوصول للكبيرة ، تلك الأمور المشتركة و المطلوبة من كلا الطرفين ليس على احدهم إهمالها في اتجاه الأخر .

نجح العقل ، لقد اختار الشريك المناسب ، طال الزمن إلى أن أخذ القرار و لكنه استحق كل هذا الانتظار . جميل هو ذاك الشعور بالطمأنينة بالحب بالسكينة  بالمودة ، إن لم تشعر بكل هذه المشاعر و غرقت فيها كما الرمال المتحركة بطريقة تعجز فيها من الخروج ، فالانسحاب هو الحل الأفضل لعلاقة يسود فيها الفتور بالمشاعر .

حين يشعر القلب بالبهجة و الابتسامات العفوية ترتسم في المحيى عند تذكر كل لحظة جميله دافئة  ، عند سماع تلك الموسيقى المليئة بالحب و كل تلك الكلمات التي تعبر عن الحب تشعر و كأنها تصف حالة قلبك، عندما تصنع كل شي بملء الفؤاد حب لأنها تصنع لأجل من ترتسم البسمة عند ذكره و تذكره ، عندما تحزن لمجرد انك افتعلت مشكلة باعدت بينك و بينه ، عند شعور الجفاء تشعر و كأن الوتين الذي يغذي القلب قد توقف عن عمله .

و هل تكفي بضع كلمات عن وصف كل تلك المشاعر المتراكمة و المختزنة في جوف القلب و باطن العقل ، أتكفي بضع حروف لوصف زيد ، كان من اسمه نصيب له و لي زيد يزيد الحياة ربيعا ، زيد يزيد خفقات الرُّوع ، زاد الحياة نورا ، عمر زهورا ، الحب دفئا ، في الهوان  زاد القوه ، و في الفزع زاد الطمأنينة و الألم كان كالبلسم الشافي رغم أوقات الخصام إلا أنه كان كالبحر ممتلئا بالعطف و الحنان  .

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٨ ص - jimina
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٥ ص - شهد بركات
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٤ م - Amani
About Author