هناك سؤال يهرب كل إنسان من مواجهتة
ترعبة ملامح استفهامه تخيفة نظرات تلهفه لخطف الإجابة !
سؤال يشطرك لقسمين قسم ميت وقسم سيموت ! !
تكون أنت بيده كتلك الدمية التي يتجاذبها شقيقان كل منهم يدعي أنها ملكه وخاصته ولم يفكر أحدهم أن تلك الدمية تتمزق تحت وطئه أنانيتهم المفرطة ! !
. كل الأسئلة جميلة ماعدى تلك التي تريد أن تضعك بين فكين وتطحنك تحت أضراسها وتلوكك لتلفضك وأنت لا تملك أن ترد طرفك ! !
أحيانا كثيرة معظم الأسئلة لا توصلك للإجابة لأنها خارج عن نطاقك ولأن عالم البشر وعقولهم متسع وشاسع ومن المستحيل حصد أجابه واحدة بل سيكون هناك مجموعه من الأسئلة لمجموعه من الإجابات اللانهائية( المفتوحة) تماما كنهايات بعض القصص والأفلام
ذلك السؤال هو في متناولك فأنت العالم الذي أنجبة ووحدك من يستطيع أن يسد جوع استفهامه بلقمة الإجابة التي قد تعلمها أو تسعى بأن تعلمها ! !
ذلك السؤال الخاص جدا جدا لكل واحد منا
الذي نعرف إجابته لكن لا نريد أن نعرفها نرفض تصديقها أو نخاف تصديقها ، لأننا إن أعلناها فذلك يعني سقوطنا من قمة تقاوينا ، إنطفاء ذلك النور الذي ينير عتمت أرواحنا ، يعني اختلال توازنا كميزان كسر مركزه وماعاد يزن الأمور بكفه عقل ولا كفه قلب ، بحيث يصبح كل شي لا وزن له ولا معنى تتساوى القيم وتتماثل الصور ويكسد سوق الأفكار والمشاعر ! !
وتتصدر كلمة واحدة كل صفحات أيامك المتبقية
العدم!!!
طرق اليوم بابي ذلك السؤال ولم تكن هذه المرة الأولى ولكن كان كل مرة يأتي يهديني حقيقة واقعية يضعها تحت الباب وينسحب كان فقط يطرق ويذهب لكنه لم يكن يلهو كالأطفال بل كان يريد أن يظهر أمامي بعد أن أذبل وارفع راية الاستسلام فهو يعلم جيدا إني عنيدة جدا . جدا
ولا أشكك بحدسي بل أقف معه مؤمنة به حتى يظهر عكسه ولكن بصورة واضحة !بحيث أصفع بها وأتألم خيبة وخذلان مني ومنه!
سألني اليوم سؤالا وقع كالصاروخ على مدينتي و عالمي الخاص الذي شيدته تارة بالأوهام وتارة بالأحلام المستحيلة وتارة بنسج خيوط العنكبوت على قلوب من الواقع وتناسيت أنها أوهن البيوت ! !
كان كتماس كهربائي صعقني وتسمرت بمكاني وغاب وعيي وسرحت في بعد اخر مابين الحياة والموت ذلك الحاجز الذي يفصل العالمين عن بعضهما الذي لا صوت ولا ملامح ولا مناظر تحتويه هو نفق ولكن ليس ، معتما بل يشع نورا يعمي العين ويفقدها قدرتها على النظر ! !
أنت لا تسير على قدميك لتجتازة بل متسمر ولكن وحدها الأرض ، من يتحرك .
وحين استفقت وجدت عالمي ممزق لأشلاء وتسيل دماء خيبته وشج رأس القلب وكان منزوي بركن بعيد متصلب النبض حائر القوى ونظر لي بشفقة وقال لا فائدة علينا أن نستسلم ، ومن ثم طأطأ رأسه وترك الدماء تخضب أرض هزيمته .
كل ذلك من فعل ذلك السؤال لم أستطع أن أحمي عالمي رغم أني لم أجيب وهربت بعيدا بتلك الإجابة عن نفسي حتى، تماما كذلك الذي يتسابق مع الزمن ويبعد قنبلة مدوية عن أرواح بريئة ولكن أظن أني لم أستطع أن أسبق الزمن فسبقنا فانفجرت الإجابة وتناثر صداها لعالمي فسقطت ألويتة ! !
ترى هل أستطيع أن أعوض تلك الخسارة ؟ ! هل من الممكن أن أقاوم ذلك السؤال بعد هذا الدمار الذي أحدثته أسلحته الجديدة معي ! !
هل سأكمل بدعاء مالا يوجد واعتباره حقيقة
والدفاع عنها بكل أمانة و صدق وتضحية ! ؟
حدسي يخبرني أن النهاية قريبة لوضع النقط على الحروف ومواجهة ذلك السؤال بإجابة لن تكون مروعة لعالمنا بل ستكون خلاصا من تهديد المواجهة مع الحقيقة التي في كثير من الأحيان وخاصة في نطاق ذلك العالم لا يكون لها داعي
فأنا أعلم أنه عالم صنعتة بخيالاتي فكيف تكون هناك حقيقة فية سوى حقيقة ما ينبعث منه من أحاسيس ومشاعر كأوكسجين يزودني ببعض أنفاس أعيش فيها ما يسمونة حياة!
أنا كذلك الذي كتب قصة على وجة بحيرة وحفظها عن ظهر قلب وكان كلما مر من تلك البحيرة تصفحها رغم أنها لم تبقى ولكن مازالت حروفها تسكن وجه البحيرة
والكل يراه معتوها ويتخيل ماليس واقع. ولكنة يعلم أن الواقع ما وقع في القلب ونقش بالروح لا ما كتب على صفحات الأيام من مشاهدات قد لا تشاهد.
You must be logged in to post a comment.