.. الآن..
أحتاج في قلبي شيئًا.. ك حادثة بيروت الأخيرة..
تفجير..
تهتزّ له الضلوع داخلي..
تتكسر فيّ أعمدة الشوق.. اللامرئية..
أن يهترئ الحنين على أرض نبضي..
أن أفقد بقاياي على رصيف الوجع..
وأعود.. إلى اللامكان..
حيث اللّاأحد..
حيث أستطيع أن أبكي دون أن أدمع..
دون أن يسألني أحدهم..
لمَ؟!
ما السبب؟!..
لم يفكّر أحدهم يومًا أنّني أبكي لأني لا أعلم..
فقط لا أعلم..
أو يزعجني آخر.. ب سؤال تافه..
علامَ؟!
والدنيا فانية لا تستحقُّ البكاء..
علّكُم تفهمون الآن..
لأنّها فانية وأبعدُ شيءٍ عن الحصول هو الفناء..
لهذا أبكي.. لا لشيءٍ آخر..
لهذا أحتاج أن أكسر الكلام بالصّمت..
أن أجرّح الحضور بكلّ ما فيّ من غياب..
أن أحزن فقط لأنّني أبتسم..
أن أتعثّر لمجرّد أنّي حاولتُ الوقوف على قلبٍ مشلول..
لأنّني بكلّ ما أوتيتُ من ذُبول..
لا أعرف الذّهول..
فقط..
أحتاج أن أكون مجنونًا ل خمس ثوانٍ..
يا الله.. !!!
مجنونًا يعرف كيف يُصاب بالذّهول والدّمع.. ✨
رباه... رباه اني احترق... رباه روحي تحترق... رباه قلبي مرهق... رباه اني اختنق... رباه اتسمعني... رباه ما عاد يسعفني شيء... و ما عاد يسعدني احد... رباه انقذني... رباه ساعدني... رباه اني اصبر كما امرتني... يسر عسري كما وعدتني... الهي... الهي جئتك اشتكي المي... انا يا الله من همي تعبت.... الهي... و من سواك بي قد علم... انت العالم بما في هذا القلب... و ما اخفى عن الكون من حزن... فيعتلي كلما نويت البوح بسره... الهي تخوننو كلماتي... لكنك تعرف كل امنياتي... و تعلم سر نواياي... و تشاهد دموعي الذي اذرفها.... هذه التي لا يرمقها مخلوف... ولا يشخد على حالها سواك.... فبحق كل دموعي... و كل صبري و خشوعي... و كل دعواتي و اسراري... و كل ما بحالي... انقذني يا الله...
You must be logged in to post a comment.