لا تكوني مثل روما كل الطرق تؤدي إليك ،كوني مثل مكة لا يستطيع الوصول إليها إلا من استطاع إليه سبيلا ً
كان هناك فتاة اسمها جوليا ،لقد كانت امرأه شابة ، تحمل معها عناوينها تجربة اختبار إلى أخرى ،كانت شاحبة الوجه ، وعيناها مزينتان بالماسكارا،وقد وجدت أداءها في التمثيل مدهشاً ، ولكن مساعد المخرج لم يترك لها بصيص أمل ، قدمت بعض الأفلام القصيرة ،ومع ذلك كانت تسعى لتصير ممثلة، قدمت بعض الصور لمجلات إعلان رخيصة ، ولكنها ليست لها أي أمل ،أن وكانت لاتزال شابة ، فحكمت على نفسها إنها وصلت إلى نهاية مشوارها المهني .
وذات يوم جاءتني دعوة لحفلة وبدعوة من راقصة ، شعرت بالخجل عندما سمعت راقصة .
نعم راقصة ؟
لا أعرف من هي الراقصة ومن هم الحاضرون في الحفلة ، ولكن لم أرفض هذه الدعوة .
إذ كانت هذه الراقصة جوليا ترافقها جوقتها الموسيقية ،ورقصت أمام الحاضرين على موسيقى العود والشبابة،رقصت رقصة النجوم والفضاء ،ورقصة السيوف والرماح ، ورقصت اللهب .
ووقفت بعد ذلك أمام الحاضرين ،وانحنت بجسمها للرجل الغني ،فأمرها هذا أن تقترب منه ،وقال لها :يا ابنه النعيم والفرح من أين أتيت بفنك ؟
انحنت الراقصة ثانية لهذا الرجل وأجابت ( أنا لا أعرف جواب أسئلتك ،كل ماأعرفه هو هذا :روح الفيلسوف تقيم في رأسه وروح الشاعر في قلبه ،وروح المغني تعيش في حنجرته ،أما روح الراقصة فإنها تقطن في جسدها كله .
شعرت بأنها ضعيفة وتائهة شيئاً ما في عالم الموضة ، الذي لا يرحم ،حيث تطرد فتاة فتاة أخرى ، وحيث أن بعض الفتيات لم يبزرن في سن الثالثة والعشرين ، الذين يفكرون لم يعد لهم أي مستقبل .
(لا تكوني مثلهم ، أنت جميلة بروحك وبصبرك لأن الجميع يبحث عن سماتك النرجسية ).
You must be logged in to post a comment.