سياسة البيضة (الجزء الثاني)
تحدثنا في المقال السابق عن سياسة البيضة، وما هي سياسة البيضة؟ وندعوكم لاتباع سياسة البيضة، فهي دعوة للحياة والتفاؤل، والعمل، والنجاح، والتحدي، دعوة للتغيير الإيجابي، وهذا ما سنتطرق له في هذا اليوم، كيف ذلك؟ كيف نتغير؟ إليكم هذه القصة لنستنتج آلية التغيير الإيجابي والحكمة من بين سطورها.
بدأت حكايتنا في مدينة من مدن الصين حيث قام إمبراطور الصين بوضع صخرة عملاقة في منتصف أحد الطرق وأغلقه تماماً، فلا يستطيع أحداً المرور، ثم طلب من أحد الحراس أن يجلس خلف الشجرة حتى يراقب كافة ردود أفعال من يمر من هذا الطريق.
وعند قدوم أول شخص من هذا الطريق تبين للحارس بأنه التاجر المشهور في البلدة، حيث نظر للصخرة بتذمر واشمئزاز وبدأ يصرخ ويشتم الذي وضعها بصوت مرتفع دون أن يعلم بأن الإمبراطور هو الي قام بذلك، وقال سوف أشتكي ولن نغفر للفاعل وستتم معاقبته، وغادر المكان.
ثم جاء رجل يعمل في البناء، وهو أقل شأناً من التاجر، وصرخ أيضاً وتذمر لكن بصوت منخفض، ثم جاء ثلاثة رجال من الشباب الطائش وسخروا من الفاعل الذي ألقى الصخرة ونعتوه بالأحمق والجاهل ثم تركوها وغادروا الطريق إلى منازلهم.
وبعد ثلاثة أيام جاء رجل من الطبقة المعدمة الفقيرة، وهو مزارع ولم يتكلم أبداً عندما شاهد الصخرة بالطريق، بل شمّر عن ساعده وحاول دفع الصخرة، ثم طلب من الأشخاص المارة المساعدة، وساعدوه بتحريك الصخرة عن الطريق العام ونجحوا بذلك، وحينها وجد المزارع صندوق لامع صغير مليء بالذهب والمجوهرات، و رسالة مختومة بختم الإمبراطور مكتوب فيها: من الإمبراطور إلى الشخص الذي نجح بتحريك الصخرة، هذه المكافئة لك، هدية مني لأنك شخص إيجابي، وقمت بحل المشكلة ، ولم تتذمر وتصرخ.
وبهذا يا أصدقاء فلننظر حولنا ونتوقف عن التذمر، ونتوقف عن العجز والصراخ دون جدوى، بل علينا أن نحل المشكلات من خلال التغيير الجذري بدلاً من مضيعة الوقت، التفكير والتدبير ومن ثم التطبيق والفعل، هو نصف حل مشاكل المجتمع، حيث يكون الحل أبسط مما نتخيل، لكن نحتاج القليل من التركيز والمبادرة وترك العجز والكسل، حيث أن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يُغيّروا ما بأنفسهم..
انتظرونا قريباً بالجزء الثالث من سياسة البيضة.
اضغط هنا لقراءة الجزء الأول سياسة البيضة 1
آية البير...
You must be logged in to post a comment.