شاطئ التعبير.
الوقت يمضي، مرة لحظات طويلة على وجودي هنا وها قد أصبحت الساعه التاسعه مساء، السماء صافيه يزينها ذلك البدر اللامع والنجوم التي تملا سقف السماء والبحرُ هادئٌ عليل ونسماتُ الهواء الباردة التي لامست جبيني تردُ للسقيم روحهُ، المكان جميل جدا وهادئ ولا احد يزعج تأملك الطويل للبحر، ولا احد يلوم وجودك في هذا الوقت المتأخر من الليل، فأنت بحاجة للفراغ الكبير في حياتك بعيداً عن البشر وكلامهم.
يحتاج الإنسان منا أحياناً الي الوحدة في حياته كي يستطيع تفريغ ما بداخلة من ألم وطاقات سلبية تؤثر عليه نفسياً، وليس هناك اجمل الجلوس امام البحر الكبير الواسع والتكلم معة، فلطالما كان البحر الشيء الوحيد الذي لا يمل الإنسان من الجلوس امامه والتمتع في إطالة النظر اليه وإلى تلك الأمواج الخفيفة التي تغطي الشاطئ للحظات قليلة ثم تعود أدراجها الى البحر،
اه يا لجمال المنظر العجيب لكن ما الفائدة يجب علي ان انسى، انسى كل شيء وأخذ نفساً عميقاً يرد لي روحي وطاقتي قبل أن استيقظ من هذا الحلم الجميل الرائع واعود الى حقيقتي.
من المستحيل ان افعل شيء كهذا مسحيل ان اذهب الى البحر واجلس امامه وفي هذا الوقت المتأخر من الليل دوان ان اخاف وانا فتاة صغيرة لوحدي اخشى الليل، اخشى الظلام، وأخشى البحر كثيراً، من المستحيل ان يفعل احدا شيء كهذا وفي هذا الوقت الغريب غير الأشخاص الذين سأمو حياتهم وكرهو واقعهم المؤلم.
لكني لست هكذا انا لا اكره حياتي، انا اكثر البشر المتفألين، والسعيدين ،والمبتسمين دائما على الرغم من وجعهم المخفي بداخلهم، انا اكثر البشر منبع للحياة، يكفيني كلاماً لاني سأستيقظ بعد قليل من النوم لأجد نفسي نائمة على سريري في وسط غرفتي لأعود الى حقيقتي بعيداً عن الوهم والأحلام.
الكاتبة رغد العمايرة
You must be logged in to post a comment.