–أراك تجلس هنا وحيداً. =نعم، لقد سأمت ضجيج العالم.
_هل تسمح لي بالجلوس معك. =تفضل، ولاكن لا تكسر هدؤ وحدتي.
_يابني الجنة بلا ناس لا تُداس، ولاكن لا بأس بعض الأحيان نحتاج للوحدة والابتعاد عن العالم.
=يااا الله كم أرغب بأن أكون بعيداً بعيداً جداً عن هذا العالم، كم أرغب بالجلوس على جزيرة او ربما بالقضاء او حتى في آخر الدنيا.
–لماذا كل هاذا الألم في عينيك وانت لاتزال شاب عشريني؟!
=هههه نعم انا في عمر العشرين لاكنِ بروح الشيخوخة
شاخت قلوبنا و ذبلة أرواحنا.
–يبدو أنك تخبئ الكثير من الألم داخلك ولا تبدو على ما يرام،
أخبرني ماالذي سبب لك كل هاذا؟
=لا أظن أنك ترغب بأن يتعكر مزاجك
–لا تقلق أخبرني فحسب
=حسناً سأخبرك، لقد كنت في الماضي طفلاً طموحاً لدي الكثير من الأحلام ولاكني حين كبرت صدمة بواقعنا المرير لقد تذوقت الفشل بكل اوصافه حتا أن قلبي لم يعد يقدر على النبض، انا متعب لدرجة انني اتمنا الموت ولا أريد شيئاً غير الموت،
في الماضي مشيت كل الطرق بحثاً عن النجاح بحثاً عن حياة هنيئة ولاكن الأن اريد المشي إلى الموت
–أهدأ قليلاً و دعني أخبرك شيئاً
=تنهيدة طووويلة،،، احسناً أخبرني
–هل تظن أنك فعلاً تريد الموت هل تظن أنك حين تموت سترتاحُ روحك الموت ليس سهلاً يا صديقي ولا يوجد أحد جاهز لهذا اليوم مهما تمنينا الموت يجب أن نبقا مرعوبين من ذلك اليوم، هذه الحياة تريدك أن تخرج كل ما الديك عليك أن تكون قوياً بما يكفي لتعيشها و بعد ذالك لتكون جاهزاً للقاء الموت.
=حسناً، حسناً لقد سأمت هاذا الكلام سمعته مراراً و تكراراً، عن إيا حياة تتحدث و اي قوى هذه التي تريدنا إخراجها لقد استنزفت كل طاقتي ولم أعد أقدر على المواصلة، أمَ الان لا اريد سماع المزيد فهاذا يكفي.
You must be logged in to post a comment.