صفقة ابليس..

أ حلم هذا ام كابوس عندما استيقظ علي صوت هادئ وقبله تترك اثر علي وجهي ثم ضحكات متقطعه رقيقه تجعلك مقبل علي يوم جديد ممتلئ بالاحداث تبدأ دوامك في العمل بزيادة مرتبك وترقيه جديدة تطرق ابوابك وينتهي على صفقة قوية زادت عمولتها من رصيدك البنكي صفر او اثنين علي جهة اليمين, تعود من عملك بهدية صغيرة لزوجتك التي حضرت لك امسية رومانسية حيث الشموع والاغاني الرقيقة المفضله لكليكما منذ ايام تعارفكم وخطبتكم, الضوء الهادئ يعطي لمنزلكم مظهر جذاب ورائع, تبدأ بالنداء عليها لكي تخرج لك ملكة عالمك وبيتك الصغير ثم تبحث عنها بلهفة العشاق فلا تجدها لحظة والاخرة والخوف يتسلل لقلبك وعقلك يخبرك ان تبحث اكثر فتتجه للحمام وتفتح الباب فلا تجد شئ وقبل ان تخرج تجد نقاط متتالية من سائل احمر تقع علي كتفك فتنظر للاعلي فتجدها معلقة بشكل مرعب عارية تماما مقطعة الايد والاقدام والدماء من حولها علي شكل نجمه يتوسطها صورة مرسومة بالدماء لشيطان يشبه الجدي وداخل الشيطان زوجتي او بمعني اخر جثة زوجتي, الضوء ينخفض واصوات صرخات ترتفع انفاس ساخنه تحيط بي شخص يقترب مني من بعيد جسدي يرفض التحرك ولو لملي مترات من مكاني دقات قلبي اسمعها كما لو كانت في سماعات الحفلات الصاخبة الشخص يقترب وملامحه تبدأ في الظهور اللعنه انه انا !!!! ،

-لا تذعر هكذا فلست تؤامك ولا حتي انت كما يحدث في الافلام الساقطة انا من اتي من اسفل السافلين لكي اجعلك تذوق السعادة المطلقة والحياة الهنيئة الابدية دون عن كل بني جنسك.
=بني جنسي ! فمن انت اذا ؟ ولم اخترتني انا !!! وما الذي تريده مني يا هذا ؟؟
-انا من وجدت قبل ان يولد نسلك انا من رأيت وسمعت وعلمت انا من تمردت وطردت وسأعود حتماً انا سيدك ابليس, واخترتك لانك الوريث الاخير لشرف اجدادك الاوائل، وما اريده منك عقد صغير بيني وبينك تكون انت الرابح والمستفيد فيه فأنا رسول جأت من اجلك.
= وما المقابل ؟
-لن يكون هناك مقابل تخسرة فالمقابل سيكون بعد ان تأخذ كل ما تريد من الحياة وتفنى المقابل هو روحك الغاليه يا ابن من خلق من طين .
لحظات وقفت متجهما من هول تلك اللحظات البائسة التي وقعت فيها رغما عني مسلوب الاراده وامامي شيطان رجيم يبشرني بخير لا حد له اتي من اجلي وفوقي زوجتي الغاليه مقطعة اللعنة لا استطيع التفكير سأكفر ويكون نصيبي جهنم الاخرة اذا وافقت وسأذق جحيم الدنيا اذا رفضت عقلي سينفجر من الضغط وهول تلك اللحظات.
قطع تفكيري طرقات شديدة علي الباب من خلفها صوت رجل : "افتح الباب لن تسطيع الهرب ايها القاتل قوات الشرطة تحيط منزلك من كل مكان لن نصبر كثيراً ايها القاتل"
-اسرع يا بني واقبل عرضي والا ستنتهي حياتك هباءً لا تكن غبي مثل اجدادك يا هذا.
لم افكر للحظة فانا الان اعلم ان نجاتي مع ذلك الرجيم فوافقت فابتسم ابتسامة انتصار وامسك يدي واخرج من جيبه سكين صغير شق به كفي بوقع سيل من الدماء علي الورقة فتشربتها بشكل غريب فضحك ضحكات زلزلت لها الارض وتحول لمظهرة المرعب بلونه الاحمر الدموي وجسده الضخم وقرونه الكبيرة واقدامه التي تشبه اقدام الجديان والماعز ولكن بحجم ضخم ثم اختفي !
دخل رجال الشرطة بعدها ليجدوا الدماء تغطي يدي واليد الاخرة تحمل سكين لم اعلم كيف وضع في يدي وزوجتي خلفي مقطعة الاطرف وبلا احشاء فلم يصبروا لثانية ففتح ابواب الجحيم من الطلقات النارية التي لم تنتهي حتي تحولت لجثة وسط بركة من الدماء...
استيقظت صارخا لاجدني علي سريري كنت احلم وزوجتي بجواري وكل شئ عاد لحالته الطبيعية لقد كان كابوس مزعجا بحق فأستعذت بالله من الشيطان الرجيم ونظرت للساعة فوجدتها الرابعة فجرا فجاهدت نفسي لاعود لكي انام من جديد فنظرت للسقف حيث كان هناك ما هو مكتوب باللون الاحمر بعد تركيز استطعت القراءة عندها ظهر علي وجهي اسوء انواع الرعب كما لو كنت رأيت الجحيم وهو يقترب مني فقد كان مكتوب " روحك الان ملكي يا ابن من خلق من طين "..

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author