غريب ما نعيشه في هذا الزمان.. فلم يعد للحُب فيه أي مكان! نحب ونعامل من نحب باهتمام.. ويأتينا منهم بالمقابل عدم اهتمام! فما أسوء الحُب حين نعطيه لغير أهله في بعض الأحيان! فيموت الحُب قبل بدئه .. فيصبحون لنا ونصبح لهم جزءًا من ذكريات الزمان!! وبعد سنين لا مكان للنادمين في قلوب المحبين! فلقد أصبح الحُب في طي النسيان! أما عن المُحبين فالحب مبني بينهم على المصالح والكذب بكل راحة واطمئنان! إلا قلة من الصالحين يختارون حُبًا كحُب الأنبياء والمرسلين! غريب هذا الزمان.. فلقد أصبح الحُب فيه طي النسيان!!
غريب ما نعيشه في هذا الزمان.. فلم يعد للصداقة فيه أي مكان! نصادق ونعامل أصدقاءنا بكل محبة واهتمام! نسأل عن حالهم وأحوالهم على مدار الأيام! ويأتينا منهم بالمقابل غياب عنا وسؤال عن حالنا وأحوالنا على مدار الأعوام! فما أسوء الصداقة حين نصادق من لا يستحق في بعض الأحيان! فنندم على كل ثقة ومحبة واهتمام قدمناها لأصدقاء المصالح والكاذبين ومن كان منهم من المنافقين! فتموت الصداقة فيصبحون لنا ونصبح لهم جزءًا من ذكريات الزمان!! وبعد سنين لا مكان للنادمين في قلوب المحبين! فلقد أصبحت الصداقة في طي النسيان! إلا قلة من الأصدقاء المخلصين فلهم منا كل المحبة والامتنان! فقد أثبتوا أن الصداقة ليست بكثرة الأشخاص تحت مسمى الأصدقاء ولا بعشرة عشرات السنين!! وأن الصداقة بالمواقف والبقاء في السراء والضراء متحدين! غريب هذا الزمان.. فلقد أصبحت الصداقة فيه طي النسيان!
غريب هذا الزمان.. فلم يعد فيه شيء كما كان! غريب هذا الزمان.. تغيرت قيمة الحب والصداقة فيه ولم يكن ذلك في الحسبان! غريب هذا الزمان.. فلقد أصبح كل شيء فيه طي النسيان! وعجبي على هذا الزمان!!
محمود جوده محمود أبو الهيجاء
كاتب وروائي أردني
مواليد 14/9/1994
خريج جامعة اليرموك عام 2020 - تخصص التربية الرياضية
الأعمال الخاصة بي: رواية "أحببتها برجوازية"
You must be logged in to post a comment.