عقيم

كلمة حين تسمعها تتشكل أمامك ملامح شخص تتمنى أن لاتكون مثله

ولكن هل فكرت يوما كيف يعيش

قصة صديق يرويها لي وحسرة الدنيا تخرج من شهقات الحزن المدفون بداخله

يقول

أحببت فتاة منذ بلغت الثامنة عشر  من العمر

ولأنها تكون من أقاربي كنت أنتظر تلك اللحظة التي سنزورهم لألقاها وكانت هي أيضا تبادلني نفس الشعور وحين أصبحت قادرا أن أفتح بيت وأكون أسرة سارعت بطلب يدها

وتم الزواج بعد عواقب كثيرة

وعشنا أجمل قصة حب وزواج دامت لسنتين كان الجميع يحسدنا على حبنا وبيوم ونحن جالسين قالت لي لما لم ننجب للأن أما أن الأوان لنذهب لطبيب ونعرف السبب

وذهبنا وطلب منا بعض التحاليل

وهنا كانت الصدمة تبين من التحاليل أني عقيم 

تلك اللحظة أصبحت الدنيا سوداء لم أعد اعرف اين أذهب

أو ماذا أفعل وعدنا للطبيب وقال لنا أنه لاأمل حاليا لكم بالأنجاب

فتغيرت حياتنا وأصبحت نظرات الحزن تغير ملامح حياتنا

وأصبح يحتد النقاش مابيننا حتى عدت يوما للبيت ولم أجد زوجتي في البيت فقمت بالأتصال بها فكانت الصدمة ان أباها من رد علي من هاتفها وبعد نقاش طويل قال لي إبنتي تريد الطلاق وأرجو منك مثلما تمت أمور الزواج على إتفاق ان ننهيها بإتفاق وأن لا نلجئ للمحاكم  فلم يكن لي خيار أخر غير اني أعطيتها حريتها وبقيت في بيتي وحيدا  محطم لاأرغب بأي شيء ولا أكلم أحد أصبح كل من حولي ينظر إلي نظرة شفقة وعطف لاأطيقها وكل يوم تقتلني

وأنا الان أصلي لله وأدعوه كل ليلة  وأحتسبت هذا عند ربي وأنا صابر على ماقدر الله لي  وحاولت ان أرتبط بفتاة اخرى ولكن حين يعرفوا بمشكلتي لاأجد الترحيب منهم والحمد لله لم أيأس وأنا وبعد عشرة اعوام من طلاقي مازلت مستمر على بعض العلاجات وأبحث عن فتاة تقبل بي والحمد لله ولايحمد على مكروه سواه  أقول لك قصتي ليس لتشفق علي ولكن بعض تجارب الحياة قاسية والقرب من الله هو مايريحني  وأتمنى أن  أكون ممن أحبهم الله وهم الصابرين............ 

هذه المشكلة. كثرت بأيامنا هذه وهنالك من يتألم بدون صوت

نتمني من الله الشفاء لكل مبتلى  وان نكون سندا لهم ولا نكون شامتين...

هناك من تقهره الايام والوحدة ورضي بما قدر الله له... 

 كان الله بعون العبد مادام العبد بعون أخيه....