فاتنة ليست فاتنة (الجزء الحادي عشر والأخير)

- ماهيتاب، هل هناك شيء تخفينه؟ لماذا تهتمين بهذا الأمر وتذهبين لتتأكدي؟ أشعر بأن هناك شيء أخر.

- انهارت ماهيتاب في البكاء ثم قالت: سأخبرك بكل شيء ولكن أرجو أن تسامحينني، في الحقيقة حينما ارتبطت بماجد كانت سها مغرورة ولا تحب أن تُقارن بكِ فحاولت التفرقة بينك وبين ماجد ولأني لم أكن أعرفك وكانت سها صديقة طفولتي وكانت كأختي وأنا كأختها، فقد نشأنا أنا وسعا وماجد وماهر معاً، فساعدتها وكنت أنا من يرسل الرسائل إلى ماجد وألحقه لكي تشكِ به وتتركيه، ولكن لم يفلح كل هذا لأنك كنت مع الله وهو من يحميك من كيدنا، وبعد زواجكم زاد حقد وبغض سها وقررت أن تقوم بعمل سحر للتفرقة بينكم ولكني رفضت بشدة وانتبهت أني منت في غفلة حينما فعلت ما طلبته مني وندمت وتبت إلى الله وأخبرتها ألا تفعل هذا ولا أعلم ماذا فعلت بعدها، ولكن كنت على علم بأنها تكرهك كثيرا وحينما علمت أن القاتل كان هدفه أنتِ وقتها تأكدت أنها سها، ولكم أكن اريد أشعر بذنب نسرين وساعدتها، ولكني لم أستطع الاعتراف بشيء ولن أستطيع، أعذريني يا ياسمين لا أستطيع الاعتراف بأفعلها.

- صُعقت ياسمين مما سمعت وتعجبت هل هناك بشر بكل هذه الصفات؟ لم أكن أعلم أنها بكل هذا الشر، ظننت أنها متكبرة او مغرورة فقط لكنها يبدو أنها مريضة نفسيا، الحمد لله الذي عافانا عما ابتلى به غيرنا، الحمد لله أن الله منّ علي بنعم لا تعد ولا تحصى وهي خوف الله وتقواه.

خرجت ياسمين وهي تفكر ماذا تفعل ولم تريد إخبار أخيها حتى لا تحدث خلاف بينه وبين زوجته، ثم قررت أن تثبت هي فعلة سها وتأخذ جزائها ولذلك ذهبت إلى محقق سري علاء  وكان يبدو هناك سيارة خلفها تراقبها وحين نزولها وجدته أخيها يوسف وقال لها: اتصلت بي ماهيتاب حتى ألحق بك وأخبرتني أنكِ لست بخير، تركت الدار على الفور وحاولت الحاق بك، وبعد أن ركبت السيارة لألحق بك اتصلت بماهيتاب وفهمت منها ماذا هناك وأخبرتني بكل شيء.

قالت ياسمين: لم أكن أنوي إخبارك.

أمسك بيدها وقال لها: هل لك  أخٌ غيري؟ أنا أخوك وأبوك، سنثبت معا إدانة سها.

ذهبا إلى المحقق علاء وطلبوا منه التحقيق في قضية ماجد وأنهم يشكون بشخص ولكن بدون دليل، فتح المحقق القضية وطلب منهم أن يتركوه يقرأ القضية جيدا وسيخبرهم من أين يبدأن.

 

عادت ياسمين للمنزل وحاولت التفكير في الأمر، كيف تحصل سها على هذا السمّ؟ هل قامت بشرائه من  صيدلية؟ وكيف يصرف الصيدلي هذا السمّ الخطير دون  تصريح طبي؟ ولكن اخشى سها الذهاب بالصيدلية وهي تعلم أن جميعها بهذه المنطقة بها آلات تصوير، وربما لم تنتبه إلى هذه النقطة وإذا طلبنا مراجعة كاميرات المراقبة لهذه الصيدليات ربما وجدناها، ولكن لا أستطيع طلب ذلك بنفسي، سأطلب من أخي مراجعة المحقق وإخباره بما نفكر.

في اليوم التالي ذهبت إلى المحقق ومعها أخيها يوسف وماهيتاب لأن ماهيتاب أرادت التكفير عن ذنبها وعدم قدرتها على الاعتراف بجريمة سها وخاصة أنه لا يوجد معها دليل ورغبت في التحري معهم في الأمر واكتشاف الدليل، وأخبرت ياسمين المحقق ما يدور بعقلها وقرر المحقق الذهاب معهم بالصيدليات المحيطة ومراجعة آلا التصوير وظل الجميع يراجع آلة التصوير في فترة وقوع الجريمة ولم يلحظ أيّا منهم اي شيء غريب أو رؤية سها أو أي شيء حتى أن جميع الصيدليات أكدت أنها لم تصرف هذا السمّ منذ سنوات وأنهم لن يصرفوه دون تصريح.

- ثم قالت ياسمين في نفسها: تصريح! من أين تستطيع سها الحصول على تصريح؟

- فسألت ياسمين ماهيتاب: من هو طبيب عائلة سها والذي من المؤكد تثق به سها ومن الممكن هو من أعطها تصريح بذلك؟ أو ربما هو من أعطاها إياه بمّ أننا لم نجدها في كل التسجيلات المصورة في الصيدليات.

- قالت ماهيتاب: هو نفسه طبيب عائلة ماجد وعائلتي، جميعنا نثق بالطبيب جلال، والذي كان يتابع حالة حملك.

- قال المحقق: لا تحاولوا أن تسألوه فربما راوغ أو كذب بهذا الشأن وأخذ احتياطاته لعدم كشفه، لذا أنا من سيقوم بالتحقيق معه جيدا؛ ثم نظر إلى ماهيتاب وقال: أنتِ من تستطيعي مساعدتي في خطتي.

- قالت ماهيتاب: أنا مستعدة، ماذا عليّ أن أفعل.

- قال المحقق: سأحضر تصريح بالتسجيل لهذا الطبيب وأضع معكِ آلة تصوير وتسجيل كل الحديث وإلى أن أحصل على التصريح، أحضري ملابس تستطيعي وضع ذلك القلم في جيب علوي.

وبعد خروجهم من مكتب المحقق.

- قالت ماهيتاب لياسمين: أنا حقا أشعر بذنب قاتل ولا أعلم كيف أكفر عنه.

- قالت ياسمين: إن أخلصت التوبة فقد تقبل الله توبتك، ولا تحتاجي لهذا الشعور، وأنت الآن تساعدين في إظهار الحق وهذا أكبر دليل على صدق توبتك.

- قال يوسف: كفاكم دراما الآن، أنا أحبكم وأحب جمال قلوبكم.

- قالت ماهيتاب ليوسف: شكرا لك لتفهمك الأمر وعدم الغضب مني، أنا حقا شاكرة لكم، وقد ارتاحت الآن للتخلص من هذا الذنب الكبير الثقيل على قلبي.

وعند عودة ياسمين المنزل قالت إلهام: ما حال دار رعاية الأطفال خاصة يوسف وماهيتاب؟ هل الأمر على ما يرام؟ 

قالت ياسمين: بخير حمدا لله، سأذهب لأستريح.

تفاجأت ياسمين بقدوم ماهر وقال لها: هل أنتِ بخير؟ إن سها عند والدتها، ووجدتها فرصة لأتحدث إليكِ قليلا.

- قالت ياسمين: نعم بخير، هل هناك ما تود الحديث به؟

- قال ماهر: كنت أشعر بالاطمئنان عليكِ وأنت بالمنزل ولكنك تظلين طوال اليوم بالخارج عند أخيك، هل هناك أمر أستطيع المساعدة فيه؟

- قالت ياسمين متعجبة: هناك بعض الأمور نريد إنهاءها.

- قال ماهر: أستطيع المساعدة، هل هي أمور بخصوص الدار؟

لم تتعود ياسمين الكذب مهما كان الأمر وترددت وفكرت ماذا تقول حتى لا تكذب ولا تخبره بشيء يزعجه، حينما رأى ماهر ياسمين صامتة ومترددة خشي أن هناك مشكلة وليست بخصوص الدار.

- فقال ماهر: أريد أن أساعدك في مشكلتك كما دائما تساعديني.

- قالت ياسمين: شكرا لك، ولكن أعذرني لا أستطيع إخبارك الآن، وربما كل شيء سيتضح بوقته وسيعلم الجميع ما الأمر.

- أمسك ماهر بيديها وقال: وأنا أثق بكِ وبحكمتك ولكن أهم شيء أن تكوني بخير.

- ارتجفت ياسمين وسحبت يديها وقالت متلجلجه:  شكرا لك.

- قال ماهر: سأذهب لأخذ سها إلى الطبيب للاطمئنان على المولود.

ذهب ماهر مع سها إلى الطبيب وأخبرهم الطبيب أن الطفل سيولد معاقا وعليهم الاختيار إكمال الحمل أو إجهاضه.

- أمسكت سها ياقة قميص الطبيب وقالت: هل جننت يا جلال؟ ماذا تقول عن ابني؟ من أقال لك أن تخبرني هذا؟

تعجب ماهر من هذا الكلام ولكن انشغل بأن يأخذ سها ويخرج بها فورا، وبعد أن ركبا السيارة قالت له سها لا تعد للمنزل سنذهب إلى طبيب أخر الآن، ذهبوا إلى أكثر من طبيب وجميعهم أكدوا أن الطفل به إعاقة.

- قال ماهر: أهدأي يا سها، أتتذكرين ياسمين أخبرها الطبيب بإعاقة طفلها وولد سليم، اصبري حتى تلدين.

- قالت سها بغضب: هذه المرة حقيقية، والطفل بالفعل معاق.

- قال ماهر: وهل المرة السابقة مزحة؟  

- قالت سها: دعني وشأني يا ماهر فقط سأجهضه.

- قال ماهر: لا يا سها حتى وإن كان طفلا متلازمة داون فسنكمل الحمل لأنه هبه من الله ولا يجب نرفضها.

- قالت سها: أنا من سيختار وأنا اختارت إجهاضه.

- قال ماهر بغضب: لقد صبرت عليكِ كثيرا، فاعلمي جيدا أنني غير موافق على هذا الأمر وإن فعلتي هذا فسأتركك.

- قالت سها: ماذا؟ انا من سيتركك ولا أريدك ان تبيت لدي.

فرح ماهر في نفسه حتى يتحدث إلى ياسمين، ربما أخبرته بما تحمل همه، وطرق غرفتها مجددا.

- توترت ياسمين حينما رأته وقال لها ماهر: هل لي الحديث إليك أم أنكِ منشغلة البال؟

- قالت ياسمين: لا عليك، ماذا هناك؟

أخبرها بما حدث عند الطبيب وأثناء حديثه فكر بكلام سها عند الطبيب وفي السيارة وبدأ يتسأل بصوت عالٍ: لماذا سها تقول للطبيب من قال لك أن تخبرني بذلك؟ وماذا تقصد بأن هذه المرة حقيقية؟

فصمتت ياسمين وفكرت في ما حدث وهذه التساؤلات ثم قالت: يبدو أنها من أخبر الطبيب أن يخبرني اني أحمل بطفل معاق حتى أقرر إجهاضه، والآن هي تذوق من الكأس الذي أطعمتني إياه وهي من حاولت قتلي وقتل ابني وفداني ماجد وظلت تبكي كثيرا.

- قال ماهر: هذا ما يشغل بالك؟ أخبرني ماذا هناك؟ لا تخافي أنا لن سأقف إلى جانبك وسأساعدك.

- قالت ياسمين: لا تفعل، هي زوجتك وأنا من سيظهر حق ماجد.

- نظر في عينيها وقال ماهر: أنسيتي أن ماجد أخي؟ أنا معكِ ولكن أخبريني كيف تأكدتِ من ان سها هي من حاول قتلك؟

شعرت ياسمين براحة من حديثه وأخبرته ما حدث، شعر أن لا محالة من الانفصال عن سها ولكن بعد أن يتأكد من فعلتها.

عندما ذهبت ياسمين إلى المحق باصطحاب يوسف وماهيتاب وماهر أيضا.

- قال المحقق: من هو ماهر؟

- قالت ياسمين: أخو ماجد وزوج سها.

- قال ماهر: وزوج ياسمين ايضا.

شعرت ياسمين بالخجل، وابتسم يوسف وماهيتاب وكأنهم شعروا بمشاعر ماهر تجاه ياسمين.

- قال المحقق: إذا ساعدنا ماهر، هذا سيسهل الأمر كثيرا.

ثم نظر المحقق إلى ماهيتاب وقال: ستذهب ماهيتاب إلى الطبيب ومعها آلة التصوير هذه وتخبر الطبيب أنها كانت تريد الحصول على سمّ السيانيد وأن سها أخبرتها أن تذهب إليه وهو سيساعدها، لأننا لا نعلم هل هو أعطاه لها مباشرة أم كتب لها تصريح بصرفه.

ثم نظر إلى ماهر: وانت تحتفظ بهاتف سها وتظل معها لا تتركها، حتى لا يتصل الطبيب بها ويكتشف ان ماهيتاب كذبت عليه وربما يشك بكشف امره ويهرب وهي أيضا.

وأنا سأقوم بتكليف جنود لمراقبة المنزل والمشفى ومعي أمر بالقبض على الطبيب وسها ولكن بعد أخذ الدليل.

 

عندما ذهب ماهر ليلحق سها لم يجدها بالمنزل، وشعر ان الخطة ستفشل، فاتصل بها على الفور وسألها: أين أنت يا سها؟ 

- قالت سها: بمنزل أمي.

- قال ماهر: لماذا لم تخبريني؟

- قالت سها: لأنك ترفض إجهاض الطفل، فأجهضته دون علمك.

- قال ماهر: ماذا؟ كيف تجرئين عل قتل ابني؟ فأنتِ قا...

أمسك ماهر بفمه حتى لا يتفوه بشيء يجعل سها تشك بالأمر وحاول أن يهدأ ثم قال: سآتي الآن فقط انتظريني.   

وفي هذه الأثناء كانت ماهيتاب متوترة قليلا وطلبت منهم أن ينتظروها بالخارج وبالفعل حينما أخبرت الطبيب بما قاله لها المحقق.

- قال الطبيب: لقد أخبرت سها ألا تطلب هذا السمّ وأني لن أستطيع فعل ذلك مجددا ولكن إن كنت تريدين الحصول عليه لأمر هام، فماذا ستفعلين به؟ وما المقابل؟ 

- قالت ماهيتاب: هذا ليس من شأنك، فقط أخبرني كم تريد.

- قال الطبيب: ضعف ما دفعت سها!

- ارتبكت ماهيتاب قليلا ثم قالت: لم تخبرني سها كم دفعت لك.

- قال الطبيب: ١٠ آلاف دولار.

- قالت ماهيتاب: سأفكر ثم اؤكد عليك.

بعد ان خرجت ماهيتاب وقد شك بها الطبيب لارتباكها وتوترها ولكن قال لنفسه: ربما لأنها تريد استخدامه في أمر خطير أو ماذا؟ سأتصل بسها للتأكد من الأمر؛ فعل الطبيب مثل ما خمن المحقق، ولكن ماهر قد اشغل هاتفها طوال الطريق حتى لا تجيب الطبيب إن اتصل قبل وصوله.

وبعد أن أشارت ماهيتاب إلى المحقق أن كل شيء حدث كما هو مخطط له وأن أصبح معهم دليل، وأعطته آلة التصوير وقام بتشغيله والتأكد من توفر الدليل، قام بإحضار الشرطة والقبض على الطبيب وقام بالاعتراف لا محالة وكذلك تم القبض على سها ولكنها انهارت وأخبرتهم أنها ستقتل نفسها إن أمسك بها أحد، قامت الشرطة بالمراوغة حتى أمسكوا بها وتم الحكم على سها بالإعدام شنقاً بتهمة القتل عن عمد مع سبق الإصرار والترصد والطبيب جلال بالسجن المؤبد مع الشغل والنفاذ بتهمة الرشوة والأعمال الغير مهنية والاشتراك في القتل.

 

شكرت ياسمين ماهيتاب فقد ساعدتها كثيرا لكشف الحقيقة وأخبرتها ماهيتاب أنها تشعر براحة كبيرة الآن بعد أن ظهر الحق، خرج ماهر وقال لياسمين: أين ستذهبين؟

- قالت ياسمين: سأذهب مع أخي عند والدتي لنخبرها بأننا ظهر حق ماجد.

- قال ماهر ليوسف: أسبقانا يا يوسف أنت وماهيتاب، أريد أن أتحدث مع ياسمين قليلا.

ابتسم يوسف وقال: حسنا، الحقو بنا. ثم رحل.

خفق قلب ياسمين كثيرا وشعرت وكأنها مع ماجد وقالت لماهر: عن ماذا سنتحدث؟

- قال ماهر: ألا تعلمين حقا؟

- قالت ياسمين بتوتر وارتباك شديدين: لا، ولكن يجب أن أعود إلى المنزل لأحضر ياسين معي.

- قال ماهر: ليس قبل أن اقول ما أريد.

أحمر وجه ياسمين وشعرت وكأنها تريد أن تختفي ثم اقترب منها ماهر وهمس لها: أريد أن لا أتركك أنتِ وياسين.

- خفق قلب ياسمين وقالت: ت.. ت... تستطيع رؤيتنا وقتما شئت.

- قال ماهر بمكر: أفهم من هذا أنكِ توافقين؟

- قالت ياسمين: أن ترانا، نعم اوافق.

- قال ماهر: أكون بجواركم في كل وقت وكل حين.

- اشتدت حمرة ياسمين وتصببت عرقا وقالت: نعم.

وفي هذه الأثناء وكان يوسف وماهيتاب في طريقهم إلى والدة يوسف.

- قالت ماهيتاب ليوسف: أشعر بدوار يا عزيزي فهل نذهب غدا إلى الطبيب؟

- قال يوسف: ولمَ ننتظر إلى الغد سنذهب الآن.

وبعد فحص طبيب البطنة أخبره الطبيب أن مدام ماهيتاب لا تعاني شيء وأنه يشك بانها ربما حامل وطلب منه مراجعة طبيب النساء، فرح الأثنان فرحة يشوبها قلق لربما شكوك الطبيب غير صحيحة وحينما ذهبوا لطبيب النساء تأكدوا بالفعل من حملها ولم يصدقوا فرحتهم وشكروا الله كثيرا ولم ينتظروا عودتهم منزل والدة يوسف حتى أخبرتها ماهيتاب أن الله استجاب دعائها وتسليمها لأمر الله وحينما تخلصت من ذنوبها وكفرت عنها وكأن الذنب هو ما كان يقف بينها وبين حلمها.

أخبر ماهر والدته بكل ما حدث وقالت: لم أسيء إليها قط، ولكنّها لا تستحق، الحمد لله تخلصت منها يا ماهر وقد عوضك الله بياسمين كما عوض ياسمين بك، شعرت ياسمين بالحرج وأحمر وجهها مجددا.

وبعد عام انجبت ياسمين توأم ولد وبنت وقرروا أن يسموا الولد ماجد والبنت كوثر لأنها كانت رغبة ماجد أن ينجب بنت ويسميها كوثر...

 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author
Aya
Aya