في الليلة الألف ما بعد القيامة..هو السؤال الأزلي لما نحن هنا..في هذه البقعة المحشوة بالتيه..
-الجنة..؟
لكن الجحيم اقرب..كل شيء فيها كان أقرب..واكثر صدقا
حتى عيون الملائكة المتربصة خلف الجدار كانت تشتهي ان تمزق روزنامة خطايانا وتستريح قليلا امام المواقد كأطفال يغرزون اظافرهم بحكايات الجدة في ليلة جليدية الإشتعال..
**** *** ***
لا سلال في السماء نجمع بها مراسم الفجر: هكذا قالت الغجرية والصدى مصاب بالزكام يعيد اصوات من فقدوا "صمتهم" في الحرب..
هل ننجو.. هل تنجو القشة العالقة فينا خشية الغرق.؟.
وما قيمة النجاة ما دام العمق مصاب بمتلازمة الهزيمة كقطة شباطية "النباح" فقدت رغبتها بأن تكون اماً وأن تكون قطة..
هل ننجو.. ؟ نحن الذين نمتلك ظلال نرجسية نخشى غروب الطريق وازدحام الشمس حتى لا نتلاشى..
***** ***** ****
لقد اغتالوك بصنارة هزيلة عندما اعتقدوا بأنك بهلوان لا مرئي يقفز.. يسقط.. يموت وسط قهقهات الحمقى..
اغتالوك كأحلام مازوشية مصابة بالطاعون لا قيمة لها قبل النسيان وبعد القيامة..
كان عليك الا تبتسم بعد كل طعنة حتى لا تتمادى الفزاعات في اغتيالك..
كان عليك ان تعلن موتك في الاخبار العاجلة المكررة حتى يتأكدوا بأنك كنت انسانا حقا تمتلك اسماً وقلباً وفكرة.. وان رائحة خيباتك ستبقى عالقة على قمصانهم..!
**** **** ****
حزن واحد لا يصفق..وروح واحدة لا تكفي لتصب نزيفها في المحبرة
والاوراق صفراء لا تعكس ظل الوجود على سطرها الأخير
هناك حيث انت بين المتاهة والمتاهة: المداخل مغلقة والمخارج مغلقة والمشانق معلقة في المنتصف
حزن واحد لا يصفق..وروح واحدة لا تكفي لتصب نزيفها في المحبرة
ويسأل المحارب الذي فقد صمته في الحرب: كم مرة علينا أن نمارس موهبة الموت لنموت؟.. فيرد الصدى الفضولي كم مرة عليك ان تسأل لتدرك انك لم تولد بعد..
You must be logged in to post a comment.