كنت رفيقي الدائم .. سافرت معك و جالستك، سامرتك و حفظتك او هكذا بدا لي . قلبت صفحاتك سطرا سطرا.
وفي كل مره كنت اكتشف شيء جديد فيك .. كان يبدوا للوهله الاولى غريبا ، اذكر اني واصلت محاولتي لفهمك مرات عديدة، غير أنها بائت بالفشل ، عدت خائب فجأة بعد أن وصلت لاخر صفحاتك.
تبا لماذا انتهت فصول روايتك سريعا. لماذا مع كل اصراري لفهمك لم أستطع ذلك ، لماذا مع كل محاولاتي البائسة لتخطي بعض فصولك لم أستطع، لماذا ما زالت جملك المنمقة تطرب مسامعي و تهزني أيضا، لماذا اراك تتغير و لماذا انت .. . أسئلة كثيره تمر على خاطري الآن بعد أن أدركت لوهله ان الكتب القيمة لا يدور عليها الزمن ، لا تتأثر بشي ، و تبقى ممتعة رغم كل شي .
يا انت ..
كنت لغزا لي ولم استطع حله مع رغبتي الشديده لفهمك و الاقتراب منك، مع حبي و ولعي بك إلا أني بصدق لم افهمك ابدا .
الان أظن اني عرفت السبب .. انا السبب، مخيلتي ، استيعابي . ساقولها صراحه انا لم أكن ناضج في ذاك الوقت كنت كطفل في يده كتاب يتحدث عن( اثر الموجات الكرطهرومغناطييسه في إحداث تفاعلات كيميائية لتوليد طاقة متجدده ) .. هل تظن اني سافهم من ذلك الكتاب شي ، لم أكن ناضج بعد كي أعي انك قيم لدرجه اني سابحث عنك كثيرا لم أكن ناضج بعد لاعترف اني صبياني و تعاملت مع صفحاتك العتيقه بحمق و عدم اهتمام ، لم افهم ما بيدي حتى فقدته .
لا أدري هل سيأتي بك القدر يوم ما ولم اكن ادري كم كنت تعني لي ، لا أدري لما اكتب ذلك أيضا .. لكني تعودت ان افرغ طاقتي في الكتابة بعد أن فشلت في القراءة فشلت في قراءة اول كتاب لامس قلبي قبل يدي .. في الأخير قيل البدايات لا تنسى ابدا ، لكني أدركت متأخرا ان النهايات و ما يعقبها من مشاعر لا تنسى ابدا ابدا ..
You must be logged in to post a comment.