قطرات من السعادة

 قطرات من السعادة

حين ترتاد شوارع مديتنا المكتظة بجنسنا البشري وكثير من رقائق المعدن المتشكلة بهواتف وسيارات وتسير متأملا˝ متفكرا˝ بالوجوه العابسة والعيون الحزينة والضحكات التي تداري الكثير من القهر والكبت وتتساءل عن السعادة في قلب كل منا وهي بالطبع المبتغى الأكبر والهدف الذي يوحد جميع الجنس البشري فمن منا لا يطمح لسعادة قلبه وراحة روحه ؟!

إنني في هذا المقام لا أدعي معرفة السبيل بكل تفاصيله ولا أدعي الوصول التام لهدفنا المشترك

لكنني أحببت مشاركتكم بشيء مما يدور بمخيلتي وبخلاصة بعض تجاربي الحياتية وأيضا بعصارة قراءاتي لعلها تكون مشكاة الأمل في طريق أحد القارئين العابرين.

إنني على قناعة تامة أن الخطوة الأولى للوصول للسعادة الدنيوية المفتقدة للكمال بالطبع هي العزلة ، قد يصيبك العجب مما كتبت  إلا أنني على قناعة تامة مما أقول ،فالعزلة اختفاء عن هذا العالم وتفكر بالذات فمن منا ليس بحاجة للتفكر بالماضي ومراجعة الذات وطي بعض الذكريات مثلا ؟

ومن منا ليس بحاجة ليخطط لمستقبله وحياته ويحدد أهدافه الحياتية بعيدا˝ عن مشوشات الهاتف وضجيج العائلة وضغوطات العمل أو  الدراسة

كذلك كيف لك أن تقيّم علاقاتك وتصحح من مساراتها وتجعل جميعها بالمستوى الأفضل وتضفي لحياتك السعادة المرجوة منها إن لم تفكر بها وتحللها بهدوء وتأني؟

 باعتقادي أننا جميعا بحاجة للوصول للسلام الداخلي الذي لا يتحقق بالطبع الا بالعزلة الهادفة

مواضيع متعددة تتعلق بالعزلة الإيجابية المنظمة لحياتنا والتي تضعنا على بداية الطريق المؤدي لسعادة ذواتنا وأيضا الخطوات والتحسينات التي نحتاجها لنعيش حياة هادئة فيها الكثير من الطمأنينة والسعادة

قد يحتاج ذلك للشرح الطويل لكنني سأحاول الإيجاز في كل مقال أكتبه في هذا الموقع الكريم لعلي أكون سببا˝ في ري حياتكم بشيء من الأمل والسعادة

دمتم بخير

حنان هودلي