قال لي قلبي استغنيت عنهم !
فقل له : لا هم من باعوك ! هم من تركوك !
كم انت كاذب ، فهل تفهم لغة العيون ؟
اعلم انك تفهم لغة العيون ، لكن كاذبة هي العيون !!
لكنها ستهون !
منذ بداية حياتي وانا اصدق الشروق ، و يفاجئني الغروب !
هنالك مجانين في عقلي يمارسون طوقسهم.
لا يفهمون لغة العيون .
ساكن في عقلي اراضين ،
رهبت بروحي على دين ،
كسوت شموعي بنيارين ...
صوت تقاسيم الاقاويل التي تبني بخاطري حكايا .
وانا أتساءل ، لماذا اقضي ما بقي من عمري في بقاياه؟
هم من باعوك تذكر يا قلبي !
لم أرى تلك الايدي التي مسحت الدموع عن الخدين ،
الذين اذا غابوا يومين ،
عادوا الى قلبي مشتاقين ...
حرمت الحدود على ساقي ،
ارضي يضمى فيها الساقي ،
جميعنا اموات و ليس فينا من باقي .
و الان سأقول
ليس انا الذي ينسى العشرة بيوم او سنة !
انا الذي بالعشرة يومي بسنة ،
انا الذي رايت من القسوة امل !
ليس انا ، فأنا مري حصاده هنا ،
الذي من اجل عودكم ثباته انحنى ،
خلدتكم بسطور و كاني جزائي العناء!!
قالي قلبي استغنيت عنهم !!
عذرا يا قلبي فانت تكذب !.
رضيت بذل و هين !
اسمع الشتائم ما بين حين و حين !
ما كنت ان بقيت بهذا سجين !
لم أرى عيونكم و لم اسمع كلمات توحي بالاعتذار
الى متى علي الانتظار ؟
اليس الوقت كالسيف و السيف للانتحار؟
سحقا لكم عن كل حلم بنيته و انهار !
و الان ساقول شيء غير الذي قلت ...
ليس انا ، من يرضى ذلا و اذى
انا الذي كان يطير بسما
و انا الذي ما رضي الضنا
لا ليس انا ...
الذي يكسر بعد ما انحنى !
ولا الذي يخضع بعد العناء!
ليس انا ! فأنا كالقيامة عائد و انا !
ساشعل بكم لهيب حقدكم الفنا !
و النهاية
فذاك ليس انا !
فأنا من بصيص شعلة اشعل كواكب و أقمار
ببصيص شعلة اوقد ناري تحت البحار
ببصيص شعلة اذيب قلوبكم فأنا لا انهار
ببصيص شعلة لا اسف بعدها ولا اعتذار
كم انت كاذب يا قلبي !
You must be logged in to post a comment.