آه.... يا قلبي.... يا روح تائهة متعبة شريدة....رويدك قلبي تذكر كم كنت مسرحاً للخداع وكم تلقيت طعنات بخنجر من غير حساب ولا مراعاة لمحبة لم تعدو أن تكون كلمات تنسال على الشفاة كانت تحمل خنجرا تخفيه حتى لا تراه وحتى تسدد ضربة بيمناها كي تمحو ذكرى لك من الوجود. أما آن الأوان كي تستريح... طعنت غدرا وقدمت قربانا فصرت انت الذبيح..كنا وما زلنا نمضي في طريق مقفر بلا نجم هاد ولا دليل ولا رفيق أو صديق. هل ستنعم بهدوء بعد أن نشعل في ذكريات لنا حريق؟ تمضي في بحر هائل... هائج الأمواج مضطربا ... تملؤه عواصف عاتيات فأصبحت في ذلك البحر غريق. أصاب الفؤاد سهماً أطلقته ملكة متوجة على عرش الجمال فاقت في الحسن أجمل من تخيل بشرا فهي تفوق ما ابدع أنس وجان في خيال.. وزهرة تقف مذهولا من حسنها وجمالها الخلاب .... تتمنى ان لو رزقت بمثلها أو ظفرت بحلم صعب المنال فتراك قد نعمت بقرب منها..... نجم ينير ظلام بداخلك فما يبقى له أثر كضوء الشمس تشرق فتبدد الغيوم..... شهاب يدمر ذلك الثقب الأسود الذي ملأ نفسك المثقلة بالجراح والهموم. غزال يمشي في البرية متبخترا في خطواته رشيق. منذ أن مس الفؤاد حباً له سما الفؤاد بحبه فصار جميلاً بل ورقيق وارتقي وامتلأ نوراً بل فاض على الكون بهاء فكانني لم اعد من أهل الأرض بل أصبحت من أهل السماء .. . عجيب أمر ذلك الحب الذي قد شفاك من الجراح وألقى إليك بطوق النجاة وترك قلبك نقيا خال من الانتقام وأطلق سراحك من اسر من لا يستحق أن تجعلها ملكة على قلبك. نظرة من عين بها منبع السحر سفكت دمي وما غير الدم المسفوح في محراب الجمال يليق.
You must be logged in to post a comment.