جلست أماني وصديقتها هناء في كافتيريا المستشفى، فقد قارب الدوام على الانتهاء، قالت اماني وقد ملأت الحيرة والقلق وجهها: سيكون الدوام في غرفة العمليات الاسبوع القادم، وبدأت تفرك يديها بتوتر
نظرت الثانية باستغراب فهذا ليس بشيئ جديد نحن نعمل بالتناوب بين جميع الأقسام فما اللذي يقلقك؟
تنهدت أماني بعمق وأخذت نفسا عميقا وكأنها تستجمع قواها لتبدأ بالحديث قائلة: حسنا سأخبرك ولكن عديني بأن لا تستهزئي بي، قاطعتها هناء اووووف هيا اخبريني ما بك فقد نفذ صبري .
اكملت أماني وهي تنظر الى كأسها الفارغة بشرود "احمد" هناء: اووووف قلت لك ان تخبريني ما بك لا ان تلعبي معي لعبة الأسماء والحروف، اكملت اماني بنظرة حزينة مضطربة "احمد" يلاحقني. سكتت الأولى للحظة ثم لمعت عينيها وكانها عرفت ما قصدته زميلتها قائلة: أحمد الطفل ؟ ولكن مر على هذه الحادثة اكثر من ثلاثة سنوات فما اللذي ذكرك به ؟!
أماني: منذ حوالي شهرين كنت عائدة لمنزلي متعبة ومرهقة، دخلت الى المنزل، احسست ان هناك شيئا غريبا ولكن لم اعرف ماهو فقد وجدت غرفتي مضاءة مع اني متاكدة من اطفاء جميع اضاءات المنزل قبل مغادرتي، ووجدت ايضا ابرة تخدير من نفس النوع المستخدم لدينا في المستشفى، هناء انا متاكدة اني لم آخذ ابراً معي للمنزل، ولشدة تعبي ونعاسي قلت في نفسي قد اكون مخطئة،ولكن تكرر هذا الأمر بعد اسبوعين عندما دخلت غرفتي ووجدت رسالة قد ثبتت على وسادتي بابرة من الابر المستخدمة في المستشفى لدينا وقد كتب عليها: لن اسامحك "احمد"
آه عزيزتي أماني لقد كان هذا في الماضي، أعلم انك تجلدين روحك وتلومين نفسك على ماحدث، عزيزتي اعطاؤك جرعة زائدة من المخدر لطفل لم يكن خطأك وحدك، ثم أن التقرير الطبي اثبت ان الطفل توفي بسبب ضعف عضلة قلبه، نظرت اليها أماني بسخرية ولكن كلكم تعلمون انه كان خطأي أنا، أكاد أجن قالتها وهي تمسك برأسها وتعصره وكأنها تريد ان تفرغه، قالت هناء: يبدو انك متعبة من قلة النوم سأطلب من المدير ابقاء دوامك في الفترة الصباحية فقط فهذه اضغاث احلام وتهيؤات بسبب ضغط العمل والاجهاد النفسي. هزت أماني رأسها موافقة وقالت سأذهب الأن وودعتها هناء بابتسامة و ربتت على يدها وقالت لها نامي جيدا ...
امسكت هناء هاتفها وقالت لمن هو على الطرف الأخر هل كل شيئ جاهز ؟ نعم اليوم سأنتقم لأخي "أحمد"
#كابوس
You must be logged in to post a comment.