كاتب بدرجة قاتل ..

سئمت كتابة القصص والروايات دون ان اشعر بما اكتب لقد اصبحت الامور ممله كلمات على الورق بلا روح انتظر الوحي لكي اكتب بعض الكلمات ارضي بها شهوتي واجمع اموال زهيدة مقابلها!!، حان الوقت لكي اثبت موهبتي واشبع حاجتي من عشقي الاول والاخير الكتابة.

 

في يد قلم واليد الاخري سكين اختبئ كل ليلة انتظر فيها قصتي الاولى قد يكون ذلك الشاب العائد من عمله متأخراً ام يكون ذلك العجوز المتشرد نعم لقد وجدت ضالتي تلك الفتاة التي خرجت لتوها من بيتها تنظر يميناً ويساراً في خوف انها صيد سهل للغاية وستصبح قصة ممتازة.

 

انطلقت خلفها انتظر الى ان تسمح لي الفرصة لكي اختطفها واذهب بها الى داخل الغابة قصة ممتازة بالتأكيد قاتل مجنون يختطف النساء ويحصد ارواحهم داخل الغابة لكي يحضر قلوبهم لزوجتة المستذئبة يالها من قصه رائعة ستصبح القصة الاولي في السوق لسنوات وسنوات .

 

ها انا الان اقترب من تلك الفتاة التي تنبعث منها رائحة سيئة للغاية، انها لا تشعر بي رغم اقترابي الشديد منها الا انها لم تنظر للخلف،  تحمل شئ بين يديها وتسرع في خطواتها بشكل غريب، ها هي الفرصة الان امسكت بمنديل وضعت به مخدر وبحركة سريعة هجمت علي فمها ولكن قبل ان تصل يدي الي وجهها تلقيت ضربة على رأسي بدون ان ارى من اللعين الذي ضربني اغشي علي بدون ان انطق بحرف واحد من شدة الصدمة .

 

النور يعود لعيني شيئا فشيئا اين انا الاشجار تحيط بي من جميع الاتجاهات اعجز على ان اتحكم بأطرافي فأنا مكبل في احدى الاشجار ولكن ليس بالحبال ولا بأي شئ فقط جسدي مثبت في الشجرة بسحر لعين، اريد ان اصرخ واطلب المساعدة ولكن لا يوجد صوت يخرج من فمي اللعنة!!!! انا لا اشعر بلساني لم احتاج للوقت لاعلم ان لساني قد قطع عندما رأيت الدماء تتساقط من فمي .

 

من خلفي سمعت صوت انثوي يضحك بشدة سرعان ما امتزج باصوات لاطفال يصرخون وينتحبون بشدة لا اعلم مصدرهم، ظهرت الفتاة من خلفي تنظر لي بأبتسامة غريبة اتت بها تلك الشيطانة من الجحيم وقالت :- من انت يا هذا لكي تقتلني فاني ساذج لا يعلم كيف يتعامل مع اسيادة اعلم ان ذلك الجسد الذي احدثك من خلاله الان اغراك لكي ترضي شهواتك البشرية المقرفة ولكن لم تعلم ان بداخله سيد من اسياد الارض، نحن من شهدنا بناء ذلك الكون ورأينا كل شئ الى تلك اللحظة وحين اردنا ان يكون لنا السلطة على ذلك العالم تخلص منا خالقنا انزل مساعديه بأمره لكي يطهر الارض منا ولكن هرب البعض منا وحان الوقت لكي نعود ولك الحظ وكل الحظ يا كومة الطين ان ترني اتجسد، اتسمع تلك الاصوات انهم مفاتيح لعودتي انهم القلوب النقيه والدماء الجديدة لقد جمعتهم على مدار مئة عام وحان الوقت لاعود ..

 

القى ذلك الملعون الطفل الذي كان يحمله في بئر واسع يبدوا انه عميق للغاية ثم كشف عن رأسه فظهرت علامات غريبة عليها وخلع ملابسه بالكامل واخذ يلقي بعض الكلمات بلغة لم اسمعها من قبل، ازدادت صرخات الاطفال والنار ترتفع من ذلك البئر ولكن ليست نار عادية لونها كان خليط بين الازرق والاحمر ثم في حركة غريبة قفذ ذلك الجسظ الملعون في البئر اهتزت الارض عندها سمعت اصوات شعرت ان ابواب الجحيم قد فتحت في تلك اللحظة، ثواني قليلة وهمدت النيران وثبتت الارض تمام والاصوات اختفت بالكامل وخرج من البئر لم يكن يشبه اي شئ شاهدته من قبل لقد خرج مخلوق من الجحيم بلونة الاحمر وقرونه الكبيرة وجسدة الضخم يمسك في يده سيف عظيم ووقف امامي يلملم اجنحته السوداء ابتسم لي وبدون مقدمات ارتفع جسدي في الهواء الى ان وصلت لمستوي رأسه فقال بصوت غليظ :- هنيئا لعيناك البشرية ان تكون اول من تراني قبل كل ابناء جنسك لقد بحثت طويلا عن قصة تكتبها لكي ترضي شهوتك في الكتابة واتت اليك الفرصة بقصة عمرك ولكن عملي لم يكتمل بعد فهناك اخوتي لم يأتوا بعد ويحتاجون لعمل طويل يجب ان يكتمل في سرية، حياتك ملكك ولكن لسانك ويدك فلم يعدوا ملكك الان ..

 

لن تحتاج ان تخمن ما الذي فعله ذلك اللعين لقد قطع زراعي الاثنين بسيفة وتركني في الغابة الدماء تسيل من جسدي وذهب مبتعداً يحضر لفتح ابواب الجحيم على ذلك العالم ..

 

الكتابة موهبة جميلة ولكن اذا كنت مهووس بها ستصبح لعنة تأخذك لادني درجات الجحيم يا ليتني اكتفيت بالجلوس علي مكتبي وانتظار الوحي ينزل على قلمي لكتابة القصص الهزيلة الرديئة التي تجمع لي بعض الاموال سيكون افضل لي ان اكون اخرس وبلا يدين واحمل في اعماق قلبي سر مرعب عن نهاية ابناء جنسي علي يد كيانات الجحيم تلك ..

 

علي الرغم من ذلك كتبت علي ارضية غرفتي جملة واحده كتبتها بدمائي سيجدها من سيعثر على جثتي متعفنة تأكلها الديدان ..

(( الجحيم سيأتي اليكم فانتظروه )) ..

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author