هل يثمر النخل توتاً؟؟

كنت قد كتبتُ الف سطر بغضبٍ وحب، عدلت الكلمات مرارا، خفت ان اخدش شعورك، تراجعت عن عتاباتٍ مؤذيه
وضللت انتظرك، انتظر رسالة منك فأرمي كلماتي عليك، غلبني النعاس ومازلت لا تأبه لأمري!!!
في اليوم التالي قللت الالف سطر لمئةٍ فقط ،فقد خفت حدة غيضي منك وانتظرتك، ثم انك لم تأتي!!
ثم شعرت انّ المائة سطرِ كثيره وبعض العتاب ما عاد وقته،
فعدلتها واصبحت عشر اسطر ، كانت كلماتي بارده مختصره وخفيفة على قلبك
وما زالت لا تأتي ،،،
هنا ما عاد لي املٌ بك فقد هنت عليك وانا التي كنتُ لا أهون
فمسحت العشرة سطرا واكتفيتُ ب"
اصبحت غريبا عني وخاطري منك مكسور
لن تشفيني كلماتك بعد الآن اجمع اشيائك وارحل☘🐥"
وها انت رحلت، فلمن اشكوّ! كيف اقاوم كل هذه الايام وحدي! كيف اكف عن الانتظار، كيف اعبر الطريق دون تذكر اللقاءات السريعه منها والطويله، كيف اقضي حاجتي واعود إلى البيت دون انتظارك ليكون لك من يومي نصيب! هاتفي ما عاد يرن! اختار اي شيء اريد ارتداءه دون تجهيز حيلتي لأطفىء غيرتك! اشعر انني خدعت كثيرا! أُفلتت يدي في المنتصف! باب العودة مغلق وباب الامام موحش وكارثي! لقد كان كل شيء مختلف! الوعد اللقاء الرضا والزعل! خيبةٌ ستظل في قلبي للأبد اقلبها بين حينٍ وآخر ابكي احياناً وامضي الي حيث لا اعرف!

سيكون المضي صعبا، لكنه اسهل الف مرةٍ من بقائي الغير مجدي بجانبك، لله قلبي ولله انتْ، لله كل الشعور الذي يلتف حول عنقي 

ستدور الايام  ستتذكرني ستمر ابتسامتي في طيفك الا انك لن تجدني لن تجد مثلي، كنتُ امرأتك القويه التي حاربت يأسك ورافقت ضعفك ، كنت سلاحك وكنت شمعتك التي انارت عتمتك 

لا بأس، لقد قابلت احساني بكل سوء 

وتركتني انتظر ولا تأتي .. 

ليتني انتظرت من النخلّ تفاحا او توتا ولا انتظرتك !!