كسر الخواطر
اذكر بالامس عندما كنت بالمتجر تلك البائعه التي كانت ترسم ابتسامه كاذبه على فمها و تذرف دموعها على خدها كان المنظر غريب كيف تبكي بحرقه وتحاول انت تبتسم,تحاول انت تكون طبيعيه و لكن ملامح وجهها خانتها, مرت لحظات و سمعتها تقول لزميلتها بالعمل" كسر خاطري "و لم اسمع شيئ اخر.كم هذه الكلمه مؤثره
هذه الكلمه مؤثره لاننا" غالبا ما نكون مبدعين بكسر الخاطر نحتج نجادل ترتفع اصوتنا او حتى عندما نمازح بعضنا، تلك الكلمات التي تحتقن في اجوفنا تمزقنا تذرف الملح من اعيوننا تأسرنا في زنازين لايام او لأشهر و لربما لسنوات لاترحمنا تمزق كل شيئ جمبل فينا ,فلماذا القلوب المطمئنه تمزقها قلوب قاسيه ,لما هذا الكسر و هذا الواقع
واقعنا غريب فأجوائنا مضربه غيومنا ملامسه للأرض نرى مشهد ضبابي .هناك امرأه عجوز جالسه على ناصية الشارع تمد يدها وهناك رجل عجوز يمشي بالشارع ويتكلم مع نفسه وهناك مكتب تقف عشرات النساء عنده لتشتكي, اطفال على الاشاراة واهات تخرج من العيون و ليس من الافواه و انا اسأل هل كسرة الخاطر باتت حالة اجتماعيه
فاصعب ما في كسر الخواطر هي التي تأتي من عائلتنا او من اصدقائنا او حتى من مراهق كنا بلأمس نصفف شعره و نحمله على اكتافنا, فهم يعرفون اخطائنا ,ما نحب وما نكره ,سمعوا اهاتنا و رأوا دموعنا و حسرتنا,تأملوا نقاط ضعفنا,سقطاتنا و هفواتنا
ارجوكم ارحموا قلوبنا ,فابتسامتنا وهميه كفحم مشتعل تحت ضوء الشمس تراه اسود و هو من الغليان احمر,ابتسامتنا كسماء المدينه تحسبها فارغه وهي بالنجوم مليئه,كسفينة تبتعد و تحسبها تغرق ،ارجوكم لا تكسرو خواطرنا لا تحرقوا قلوبنا فالرماد اعمانا والدخان احتقن في الانوف,ارجوكم لاتكسرو خواطرنا، في كل مرة بلعنا ريقنا استطعمنا المرار
You must be logged in to post a comment.