كورونا و نصف الدواء
الطمأنينة والثقة هي نصف الدواء والوهم نصف الداء والثقة برب العالمين هي بداية الصعود إلى سلم الشفاء، عندما تكون على يقين بأن الله معك، لن تقلق، عندما تكون حريصاً وتراعي أهم أساليب السلامة والتباعد وتتّبعها بيقين، أنت بأمان، المرض ليس خطير لكن يجب توخي الحذر، والقيام بشرب الماء، غسل اليدين بالماء والصابون، والكحول، وتعقيمها بالمواد الخاصة، وارتداء الكمامة، وتناول الأغذية الصحية والابتعاد عن نقاط التجمع، إذن أنت بأمان، الوضع في الوقت الحالي أشبه بالتحزير لا أحد يعرف ما الذي يحصل الجميع يحلل ويتنبأ ويتوقع ويظن، كما يدور في هذه القصة.
خرج بعض الأطباء في استراحة وجلسوا على بوابة مطعم لاحتساء بعض القهوة، وجاء رجل من بعيد يمشي ويعرج،
قال الطبيب الأول أظن بأن هذا الشخص يعاني من التهاب في ركبته، وقال الطبيب الثاني انه مجرد التواء في الكاحل، وقال الطبيب الثالث لا بل أظنه يعاني من التهاب أخمص القدم من الأعلى، وقال الطبيب الرابع اهذا الشخص لم يرفع ركبته وهذا يدل على وجود خلل في العصب الحركي السفلي، وقال الآخر أظنه يعاني من شلل نصفي، وأثناء تشخيصهم وغرقهم في دوامة الأمراض والتحليلات وصل الشخص الأعرج وألقى التحية وقال أين بإمكاني أن أجد أقرب شخص يساعدني في إصلاح حذائي، وكانت الصدمة، حيث اتضح بأنه ليس مريض وإنما حذائه بحاجة للإصلاح.
هذا هو حالنا في القنوات الفضائية والخبراء والمحللين وفي كافة مواقع التواصل الإجتماعي، نختلف والحقيقة ليست كما نرى، هذه هي معركة كورونا، وهي عبارة عن قضية حيرت الجميع الكبار والصغار، مما جعل التهويل هواية، والاستغلال طبيعة حياة، ومصالح ومؤامرات، لذلك تاهت المجتمعات بين الأوهام والحقيقة، لذلك الوهم نصف الداء، ونصف العلاج هي الثقة بالله العلي العظيم، راجين الله القضاء على هذا المرض ونتمنى عودة الحياة إلى ما كانت عليه.
You must be logged in to post a comment.