في كل مرة كنت أعيش فيها مرحلة صعبة حزن، ألم، أو حتى انكسار، كنت أظن أنها المرة الأخيرة أحزن لدرجة فقدان الرغبة في كل شيء أشعر انها المرة الأخيرة كنت اظن انها الطعنة الأخيرة القاتلة في الحياة لأكتشف بعدها أنه مجرد خدش لابد وأن يختفي بالطبع سيترك اثر لكنه لن يبقى في نفس المقدار من الألم.
رسالتي إلى كن من يعيش حزن أو فقدان عزيز أو خسارة ما، لا تغلقوا باب الحياة، اسمعوا جيدا لدقات قلوبكم هي ما زالت تنبض اذا لن تنتهي الحياة بعد، انظروا إلى شيء ما في الحياة هناك امل موجود في مكان ما أو حتى شخص وربما ذكرى، ان كانت كل الأبواب مغلقة انظروا إلى السماءتأملوها جيدا، أرسلوا أمنياتكم إليها فيها رب عظيم، ان لم تعود محققة لن تعود منكسرة، سيكون لها شكل أجمل في يوم ما.
لا تظلموا أنفسكم بالحزن لا تكابروا بعدم البكاء، فالدموع تمحي الكثير من الألم، تأكدوا دائما بأن الله موجود فمن حرم الظلم على نفسه لن يتركك مظلوم، عيشوا أيامكم بحب وصبر بكل امل وارادة.
ربما، الحديث عن الحياة بإيجابية لا يتوافق مع ظروف البعض هذا لا يعني ان الحياة سهلة ويمكن تخطي الصعوبات بسهولة لكن لنعلم انه لاحزن ينتهي ولا فرح يدوم، هذه هي طبيعة الحياة لذلك علينا أن نتعايش معها وان نملك الارادة الكافية لتخطي كل مرحلة صعبة تواجهنا.
فالارادة ثم الارادة هي سلاحنا في مواجهة الصعاب، في ذات يوم فقدت امي لم تكن مجرد ام بل كانت حياة شعرت حينها اني خسرت كل شيء لكن استطعت ان أتجاوز الأمر، لأن بحزني لن تكون سعيدة، اكملت دراستي الجامعية كما كانت تتمنى واصبحت ام كما كانت تحب أن تراني جعلت في نفسي ام عظيمة كما كانت أمي.
You must be logged in to post a comment.