لأجلك بنى ( 2)

...نعود مرة أخرى لحسام فبعد أن استيقظ وأرتدى ملابسه خرج من المنزل متجه لعمله فى احد المصانع وكان حسام يعمل كفرد امن واشياء اخرى... كانت المسافة بين المنزل والمصنع ليست بالقريبة فكان مضطر لان ينتقل عبر سيارات النقل الجماعى فى اليوم الواحد أربع مرات...لاكنه أعتاد على هذا الامر لاثيما انه يعمل فى دالك المصنع منذ اربعة عشرعام...كانت كل الافكار داخل رائسه لا تسمح بالملل بالتسلل الى احساسه فكانت حياته من وجهة نظره مثل مبارة الملاكمة... حسام يلاكم مشاكله او مشاكل حسام تلاكمه ...حسام لم يوجه ولو حتى لكمة واحدة فى حين ان مشكلاته وجهت له ألاف اللكمات ..لذالك يعتقد أنه محظوظ لبقاءه على قيد الحياة حتى الان...لاكن مع توالى اللكمات كانت مشيئة الله ان يرزقه بمولود...ليشعر حسام بمعنى لتحمل اللكمات التى يتعرض لها... وليكون هذاالابن تجسيدا لحياة جديدة قرر حسام ان يحيها فقط لابنه...كانت احلامه لا تتعدى أن تكون له اسرة مستقرة سعيدة...بذل جهد كبير مع زوجته هدى كى يشعر معها بما كان يحلم به..لاكنه فى النهاية ارتضى بالامر الواقع ووجه كل حبه لابنه.. حتى هدى قرر حسام ان يحسن معها المعاملة فقط من أجل تجنب اى شئ ممكن ان يتسبب فى ابتعاد ابنه عنه وايضا أملا فى تغير ما يحدث لهدى بمرور الزمن...هدى لم تكن سيئة كليا او حتى لنقل انها لم تكن سيئة عن عمد ألا انها لا تعترف ابدا بأخطائها...لاكن مشكلة حسام الرئيسسية مع هدى هو ان هدى لاتحب حسام ...لاكنها تزوجت من حسام ذالك الشاب الذى كان يعمل فى نفس المصنع التى كانت تعمل فيه لانه سيكون لها طوق النجاة ...

                                                 .....  يتبع ......

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author