لا أميل للعلاقة الزوجية

لا أميل إلى العلاقة الزوجية

لا أميل إلى العلاقة الزوجية تعبير لا يقال على لسان المرأة، وإنما يشعر به الرجل بتكرار رفض المرأة للعلاقة الحميمة، وما يزيد من الامر تعقيداً هو ادراكها لما يعانيه الزوج نتيجة هذا الامر وتجاهلها التام لهذه المشكلة، بل وتحاول اقناع نفسها أنها غير مخطئة، بل وتدعي أن رغبة الزوج هي المفرطة، وترى أن لديها من الأولويات ما هو أهم من هذا الأمر.

سيدتي هل أنتي مدركة لحجم المعاناة التي تتسببي فيها لزوجك وحجم الضرر النفسي الذي يقع عليه خاصةً واذا كان من الرجال التي ليس لديها الجراة أو القدرة على الزواج من أخرى، اذا تأملت زوجك ولو قليلا ستجدينه شخص حزين عابث، ومنفعل تجاهك بشكل مستمر، واذا حاولنا أن نكون أكثر دقة فهناك مرحلتين من عمر الرجل يختلف في كلاهما ردود فعله، مرحلة العشرينات من عمره إلى سن الاربعين، تجديه أمامك شخص عصبي إلى أبعد الحدود لا يتقبل أي خطأ مهما كان صغيراً، ولا يهتم اذا ما كان يجرحك أو يهينك حتى لو حدث أمام الآخرين لأنه في داخله يشعر بظلم كبير، ولذلك يصبح متربصاً إليكِ طوال الوقت.

أما المرحلة العمرية التي تليها، وهي مع بعد الاربعين، يصاب الرجل بحالة كبيرة من اليأس، وهذا بعد فقد الامل في التغيير فيتحول لشخص مستسلم بارد لا يرى في زوجته الأنثى وإنما الزوجة شريكة الكيان الزوجي وأماً للأولاد، وتقل عصبيته ويبدأ في خلق إهتمامات أخرى لنفسه تلهيه حتى بعد وقت عمله حتى تساعده على ما وصل إليه من نمط حياة.

الغريب في الامر هو المراة ذاتها التي لا تدرك ما تفعله بنفسها وحياتها من ضرر كبير يصيبها قبل ان يصيب زوجها، في حقيقة الامر أن ما أراه هو قسوة لا أعلم ما هو مصدرها، هل هي التربية التي لها دخل في امتناع المراة عن ممارسة العلاقة الحميمة مع الرجل، ام هي طبيعة خلقت بها هذه المرأة وهي عدم الميل إلى هذه العلاقة.

اذا تأملنا هذه المشكلة نجد ان هناك أسباب كثيرة لامتناع المرأة عن ممارسة العلاقة الحميمة، ولكننا نتحدث هنا عن المراة التي تحب زوجها وتمارس العلاقة معه على فترات متباعدة، هذه المرأة هي ما يمكن أن نرجع سبب امتناعها عن العلاقة لأحد السببين التي سبق الإشارة إليهم في الفقرة السابقة، وسواء هذا أو ذاك، فهي تحتاج إلى العلاج سواء نفسي او دوائي، وتعتبر نفسها مريضة، ولكن عدم العلاج يمثل خطورة لأنه لا يؤذيها وحدها بل يؤذي أطراف أخرى حولها.

سيدتي إهتمامك وانتظامك في العلاقة الحميمة مع زوجك يجب أن تضعيه من ضمن أولوياتك، ولاتنظري إليه على إنه شيئا يمكن تأجيله وانه أمراً بسيطاً لأنكِ تضعين حياتك الزوجية على جمرة من النار طوال الوقت، ممارستك العلاقة مع زوجك جزء من حنانك ومشاعرك تجاهه، حين تتجاهلي رغباته تفقدي مع الوقت رصيدك لديه وبيدك تدفعيه إلى طريق الخيانة.