لعبة الحُكم

 

لعبة الحُكم

الجزء الأول:

يستيقظ بيرنارد في مكان مجهول ومعتم قليلاً أشبه بغرفة فندق مهجورة وغير مرتبة, وعلى ما يبدو أنه لا يتذكر شيئاً مما حدث له وكيف انتهى به المطاف إلى هذا المكان.

بيرنارد: (صوت أنين) اه ما هذا؟!! أين أنا؟!! رأسي يؤلمني بشدة كأنه سينفجر. ما الذي حدث لي؟!! أنا لا أذكر شيئاً.

(أصوات ضوضاء قادمة من مكان آخر)

بيرنارد: ما هذه الأصوات؟ أعتقد أنني سأذهب وألقي نظرة.

يذهب بيرنارد إلى مصدر الأصوات مروراً بممر ضيق ومعتم حتى وصل إلى بما أشبه بقاعة كبيرة ذات إنارة جيدة. ولكن ما أذهله ليس القاعة بل من فيها.

بيرنارد: من أنتم؟ ما الذي يحدث هنا؟ ولما ترتدون أقنعة حيوانات؟!!!!!

الذئب: اوه حقاً ها هو شخص آخر, إلى متى ستظل صامتاً يا رأس الثور أعترف.

الثور: بماذا أعترف يا أحمق؟ كل ما هو عليه أنني كنت أول من استيقظ ووصل إلى هنا وعندها وجدت الجثة.

الذئب: وكأنني سأصدق مثل هذا الهراء...  

بيرنارد مقاطعاً: لحظة لحظة.... عن ماذا تتحدثون؟ جثة ماذا؟!

القطة بتردد: أنا آسفة لا أعلم الكثير ولكن عندما جئنا إلى هذه القاعة وجدنا الثور موجوداً هنا وهو ممسك بجثة الخنزير.

الثور: أنا أيضاً مثلكم لا أعلم شيئاً ولكن عندما وصلت إلى هنا كان الخنزير ميتاً وقمت بتفحصه.

القطة: أنا آسفة لم أقصد بأن أشك فيك.

الثور: لا عليك اهدئي وأنا أيضاً أحاول شرح موقفي.

الدب: لا أنه هو يبدو أنه سيقتلنا جميعاً.

بيرنارد: انتظر قليلاً. أنا لا أفهم أي شيء مما يحدث هنا.

الأسد: على ما يبدو أنه تم تخديرنا واختطافنا. وعلى ما يبدو أن المختطفين غريبي الأطوار لدرجة جعلنا نرتدي أقنعة حيوانات. طلبت من الثعلب أن تنظر إلى مؤخر القناع يبدو أن هناك قفل عليه ولا يمكن نزعه. بالمناسبة أنت أيضاً ترتد قناع على شكل أرنب.

بيرنارد (الأرنب): هذا غريب. هل يتذكر أحدكم أي شيء وكيف انتهى بنا المطاف هنا؟

الثعلب: لا ولا أي شيء كل ما أذكره أنني كنت عائدة من المقهى إلى المنزل وفجأة استيقظت هنا يبدو أن شخصاً يقوم بعمل مقلب بي (تضحك).

الذئب: يا لك من غريبة أطوار.

الحصان: على كل حال لنهدأ قليلاً ولنتفرق إلى مجموعات لنفحص المكان.

النمر: هل أنت مخبول؟ ماذا لو كان القاتل هو شخص من بيننا وإذا تفرقنا قد يقوم باستغلال الوضع وقتلنا.

الحصان: اهدئي يا فتاة كل ما قلته هو مجرد اقتراح لا داعي لهذا العنف, ولكن لا تتوقعي مني أن أقف مكتوف الأيدي وانتظر نهايتي هنا دون فعل أي شيء.

الدب: يا إلهي ما هذا الوضع الذي أنا به لا أريد أن أموت.

الثور: يبدون بأن المصعد الموجود هنا لا يعمل.

القطة: لو سمحتم لماذا لا نقوم أولاً بالتعريف بأنفسنا ثم نرى ماذا سنفعل بخصوص هذا.

الذئب: هاهاها يا للسخرية. لماذا لا نصبح أصدقاء بالمرة ونتبادل حساباتنا على الفيسبوك أيضاً.

بيرنارد (الأرنب): في الواقع إنها فكرة جيدة. ربما نتعرف على الرابط المشترك الذي بيننا ونعرف لماذا تم اختطافنا. اسمي هو بيرنارد ميلر 22 سنة طالب سنة أخيرة في الحقوق. دورك أيتها القطة باعتبارك صاحبة الاقتراح.

القطة: ماذا أنا؟ حسناً اسمي هو ريكا أيومي 21 سنة طالبة إدارة المستشفيات في الواقع أنا أجنبية من جنسية يابانية.

الذئب: وكأنني سأستمع لكلام فتاة ذات أعين مغلقة وبشرة صفراء.

الثور: يا رجل لا تتوقف أنت عن الوقاحة؟ على كل حال فلنقم بتجاهله ولنكمل. أنا جون سميث أعمل كمدير فرع لإحدى محلات آندي للأثاث والمفروشات. دورك يا ثعلب.

الثعلب: لا أعرف ما المغزى من هذا الشيء لكن لا يهم. اسمي هو إستر دافيز.

الذئب: أوه لا أصدق. هل أنت اليوتيوبر الشهيرة إستر دافيز صاحبة قناة PrankEster . يا فتاة أنت مشهورة حقاً. حسناً من أجلك فقط أنا غريغ داوسون  فقط يكفي. هيا فلتعرف عن نفسك أيها السمين.

الدب: هاه أنا لم أفعل شيئاً.

الذئب: يا رجل تبدو مشبوهاً فقط عرف عن نفسك.

الدب: لا لا أريد لن أشارك معلوماتي مع أشخاص غرباء لا أعرفهم.

الأسد: يبدو أنك مجرد نكرة لذا لا يهم اسمك على أي حال. اسمي آدم جونسون صاحب مكاتب جونسون للأعمال يبدو أن الخاطف لا يعرف قدر نفسه وقد قام بخطف شخصية هامة مثلي يبدو أنه يسعى وراء ثروتي.

الحصان: وأنا ريتشارد براون أستاذ جامعي في إدارة الأعمال من جامعة Duskhill . تبقى أنت أيتها النمر.

النمر: اسمي هو سارة ستون أم لطفلين و أعمل كنادلة في مطعم صغير لذلك لا يحاول أي رجل قذر التقرب مني .

( صوت تشويش)

النمر (النادلة سارة): يا إلهي هذا أفزعني حقاً.

الأرنب (بيرنارد): أنه التلفاز الموجود في زاوية القاعة.

يركز الجميع في التلفاز وإذ به شخص غريب

الثعلب (اليوتيوبر إستر): هو أيضاً يرتدي قناع كلب ربما هو مثلنا.

الحصان (البروفيسور ريتشارد): أولاً لا أعتقد بأنه منّا لأنه ليس موجوداً معنا هنا ثانياً هذا ليس قناع كلب بل قناع ابن آوى ولأكون أكثر تفصيلاً قناع أنوبيس إله الموت والعالم السفلي في الحضارة الفرعونية.

أنوبيس (؟؟؟؟): حسناً حسناً... يبدو بأن الخراف الصغيرة قد استيقظت من نومها.

الأسد (رجل الأعمال آدم): من أنت أيها الأحمق؟ هيا فلتطلق سراحي قبل أن تكون هذه نهايتك.

الثور (مدير محل أثاث جون): اشش فلنستمع لما يريد أن يقول.

أنوبيس: هذه رسالة مسجلة مسبقاً لذا أنا لا أسمع ما تقولون. على كل حال ستقومون بلعب لعبة هذه اللعبة هي لعبة الحكم أنتم ستقررون من سيذهب إلى الجحيم خلال كل ساعة ستقومون بالتصويت على الشخص الذي سيتم نفيه يمكنكم التصويت خلال هذه الساعة ولكن ليس بعد نهايتها وفي طبيعة الحال من يحصد أكثر عدد من الأصوات هو من سيموت وفي النهاية آخر شخصين يبقيان هم من سينجوان ويعودان إلى حياتهم . وقتكم يبدأ من الآن.

(صوت فتح باب) باب القاعة المجاورة يفتح بشكل تلقائي.

 

يتبع...

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author