لعنة القدر،،
أرى اننا نتسابق مع هذا الزمن فالازدحام على ملذات الدنيا أخذت بنا العمر دون أي انذارٍ سابق.. تعاهدنا على البقاء والاستمرار، قطعنا وعود لم تكن تمد للصله بعنوان، ولكن؛ كنا نظن اننا على قدر الوعود أوفياء الا اننا سرعان ما انسحبنا لا الاستمرار ولا الوعود ولا حتى الوفاء..
الوفاء.. تنهيده طويله عند نطق هذه الكلمه لما تحمله من معنى كبير ثقيلة على أشباه البشر فكم من خائن وعد بالبقاء وكم من صديق نطق الوفاء وكم منكن عانى من الفراق،،
لن اقلب صفحات الأمس لاشيع ذكريات لم تكن ناراً فحسب بل تحولت لرماد تناثر مع نسمات تقلب الصفحات..
قبل فتره لا اابه كم هي من الوقت ولكن قد تكون ايام معدوده كنت قد أمسكت بهاتفي بعد عناء يوم طويل لأرى أحوال الدنيا التي تتلخص بهواتفنا لم أجد الشبكه جيده لاتصفح بمواقع التواصل الاجتماعي التي هي غنيه عن الذكر...
جلست مع نفسي بدأت انتقد ذاتي بشده وبدأت اطرح الكثير من الأسئلة الشائعة التي نوجهها جميعاً لأنفسنا.. أغلقت عيني اتكأت على حائط المستقبل القريب دراستي عائلتي أصدقائي أحبائي،، من منهم الأهم من سيبقى ومن سيفنى؟!،، مررت بالراحلين صفحة تلو الأخرى السبب الذي وضعو بقائمه تحت مسمى راحلين أو أوفياء ولكن ليس لي إنما لأنفسهم بدأت الاسئله تتكاثر في عالم الفوضوي.. نعم فوضوي فحالما أغلق عيني تعم الفوضى وتنتشر في أرجاء المكان..
انا.. وما أنا؟ ومن في حياتهم، ما مقداري في ذواتهم؟.. هل سيرحلون كما رحل الكثير، ام سيبقون على قدر العهد أوفياء؟!
لست جميله فالشيب غزى راسي في سني المبكر خصل شعري السوداء تتعارك مع جديدها (الابيض).. لست طيبة القلب لدرجة تجعلني اسامح من يخطئ معي فلو كنت أعني له لما أخطأ معي.. لا أملك المجاملات لأسير في طريق النفاق.. لساني ليس معسولاً ببهجة الكلام فأنا انطق دون مبالاة ما أشعر به في وقت الحديث لا أخفيه.. لا أعجب بذاتي كثيراً فأنا اعاتب نفسي على الكثير انسى أنني أملك أصدقاء وعلي المبادره بالسؤال عنهم ولكن ليس تكبر فمن لايبادر بالاطمئنان عن حالي لا أجد انه يستحق جزء من اهتمامي..املك شخصية معقده ولكن هذه هي قناعتي،، ابكي كثيراً وعلى اتفه الأسباب قد رحلت لي ربطة شعر التي كلما أردت ارتداء بيجامتي الزرقاء مموجه بالوردي اذكر ربطة شعري التي لم تعد بحوزتي يأتي البكاء ليغلبني.. قلمي لونه وردي غادر ولم يعد كلما أردت البوح والكتابه لا أجده..ابكي لأسباب تافهة بعض الشيء فكيف تريدون الثقه بأن أرحب بكم بعالمي وانا على تمام اليقين انكم راحلون، لا أستطيع مواجهة غضبي وبكائي وقلة حيلتي فاعذروني..
أطلت الحديث ولكن هذه" لعنة القدر "أعلم انكم راحلون اعملم ااني انطوائيه بعض الشيء أعلم أنني اجرح البعض بكلامي، أعلم أنني اجلب التعاسه في بكائي المستمر.. ولكن هذه هي ذاتي..
بعد العتاب الطويل والكثير من الكلام واسئله تائهة عن الإجابات، والكثير من الانتقادات الموجهة لنفسي الا انني احب ذاتي فأنا أملك الجيد كما ملكت السيء..
أعود للحياه افتح عيني لأواسي نفسي ان لم تتقبلي ذاتك فلن يتقبلك اي منهم.. عادت الشبكه عاد هاتفي رسائل كانت أولها من صديقه ارسلت لي اغنيه لتخبرني انها اعجبتها وتشاركني ما تحب.. كان صوت الاشعارات كفيل بأن يجعلني أعود للحياة و وجدت الاسئله اجوبتها ورحل الضياع الذي كان يتغلغل باسئلتي.. لا الوفاء ولا العهود ولا ذاتي وانتقادي لم يعد يرعبني..
You must be logged in to post a comment.