لمواليد الثمانينات نكهة خاصة

ساعات تَدُق ودقائق تُعَد وأزمنةٌ تسير وذاكرتنا تأبى أن تغادر ماضينا ...

قلوبنا تنبض ومشاعرنا متجمدة ....

لهفة للماضي لأوقات جمعتنا بأناس أحببناهم لذكريات طفولة غادرتنا ...

 بسمات تُرسم على وجوهنا عندما نستذكر اللحظات التي كنا نجتمع بها قبل غروب الشمس.

 لعب وضحك حتى غناء ،تعددت هواياتنا ما بين رسم وخط وصوت جميل لو نظرت لنا نحن مواليد الثمانينات لوجدت أن طريقة لعبنا تختلف عن العاب الحاضر فلعبة الريشة كانت من اجمل الالعاب التي نلعبها حيث كنا نقسم أنفسنا لفريقين ونبدأ باللعب فهذه التي تلعب ببراعة وتلك التي لا تحرك ساكنه وتلك التي تصرخ اضربيها تلك الأصوات ما زالت مسجلة في دماغي كأنها نغمة جميله تطرب اذني لتُضحك فاهي....

كنا مجموعة لا تتجزأ من الفتيات الجميلات ذوات البراءة والعفوية المُطْلَقَه..

ففي بعض الأحيان كنا نجتمع ونتنافس بالأصوات ..... كنا نغني وتتعالى ضحكاتنا على أصواتنا الشجية برغم اختلاف أصواتنا إلى أننا كنا نطرب بها .

كانت لنا العابنا المميزه كقفز الحبل ولعب الحجله والزؤوطة (وهي لعبة يقوم فيها الفتيات بالجري بأقصى سرعتهن حتى لا تتمكن من تلحق بهن من إمساكهن )

كنا نجتمع في بعض الأحيان ونشتري المسليات من مصروفنا اليومي ، كنا نصدر الألقاب لنخاطب بعضنا بها كنوع من الفكاهة مثل:بينكي وبرين , توم وجيري عدا عن المحقق كونان الموجود في كل مجموعة ولا ننسى سنفور غضبان فقد كان له نكهة خاصة عند التلعتم بالكلام والضجر والاندفاع ومن تم الحرد تلك اللحظة التي تجعلنا نلحق بها لمراضاتها تلك الصديقة الطيبة القلب المندفعة اشتقت لها لا بل إشتقت لهم جميعا .

ولا أنسى أبناء جيراننا الذين كانو يداومون ألعاب مختلفة تماما عنا مثل لعب كرة القدم وركوب الدراجة وكذلك لعب الجلول(وهي عبارة عن كرة زجاجية يتم رميها بأطراف الأصابع داخل حفرة صغير ومن يدخلهم يكون هو الفائز) .

كنا نعرف بعضنا جيدا وكنا نتعامل بأخوة .

لكل منا طريقة معينة في التفكير ومع ذلك تأقلمنا مع بعضنا البعض وكنا ندرك بأن ما ينبع منا من تصرفات ما هي إلا عفوية تامه.... .

آه لقد تشتتنا وكبرنا ....منا من أصبح أماً ومنا من يعمل ويحاول الوقوف لتأمين المستقبل ويجعل كيانه أشد وأفضل بالنسبة له، لقد تجزأنا وأصبح احدنا محامي وأخرى صيدلانية وهناك من درس التمريض وغيرها من التخصصات .

أيقنت بأن النظر الى الماضي وأستذكاره مربوط بأشخاص وأماكن لازمناهم ........تلك اللحظات ما زالت محفورة في قلوب الجميع وأعلم أننا جميعا نود العودة لنفس المكان والزمان ، شوقنا لتلك الشوارع وهمساتها ونغماتها الصادرة من أصوات الناس كانت كصوت الناي في مسمعي .

نحن جيل لم نأبه للتكنولوجيا والإنترنت نحن جيل لم ندمن الألعاب الإلكترونية فاللعبة الوحيده التي داومناها بالمنزل هي لعبة ماريو والتي كنا نلعبها عن طريق الاتاري المربوطة بشاشة التلفاز أستذكر عندما كنا نقفز في كل مرة نريد لماريو القفز عدا عن التحرك يمينا وشمالاً مع تحريكنا ليد الأتاري .

كانت هناك قوانين صارمة من أمهاتنا فلم يكن يسمح لنا باللعب إلا بعد إنهاء دراستنا سواء مع بنات جيراننا أو بالمنزل  كان هناك وقت محدد ، فقد كانت أمي تسمح لي باللعب لمدة ساعة فقد وفي حين تجاوزتها كانت ترسل لي أخي الصغير لأعود للمنزل كنت أداوم الرجاء لكي تسمح لي بالبقاء معهن لخمس دقائق إضافية.

لقد كان همنا الوحيد واكبر مطالب لنا هي اللعب والدراسة لا شئ آخر .

ف تحية مني للجيل الجميل لمواليد الثمانينات الذين واكبو هذه الأمور وأسفي الشديد للأجيال القادمة التي لم تواكب ما واكبناه...

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author