لم الآسيويين متشابهين ....!

اليابان - الصين - كوريا -  كيف يمكن لنا أن نرى  هذه البلدان التي تحتوي عشرات الأعراق المختلفة داخل شعوبها متشابه في الشكل وتفاصيل الوجه ، ما السبب ياترى ..؟ لعدم  تفريق وجوههم عن بعضها ماهو السبب .

 بعد بحث طويل وشاق عن السبب منذ مراحل المتوسطة إلى اللحظة الراهنة اكتشفت أنه يعود لسبب واحد فقط و يسمى علميًا تأثير فسيولوجي عرفه العلماء باسم other race effect سمي هكذا لأنه يقوم بتسليط الضوء على كيف ترى الشعوب والأعراق بعضها البعض والتي تتسم ببعد جغرافي وعرقي أيضَا .

وستتفاجأ أن شعوب آسيا تشعر بهذه المشاعر تجاهنا ببساطة شديدة ، على الرغم من أنك انت شخصيًا قد تنظر إلينا كعرب وتقول  يا إلهي ماهذا السخف نحن لا نتشابه أبدًا فكيف يرونا متشابهين  .

وهذه كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي عندما  علمت أنهم أيضَا يشعرون بنفس المشاعر تجاهنا ، حين سمعت أحد الأسيوين يقول على موقع كورا أنه حينما شاهد المسلسل الشهير Game of thrones ، لم يكن يستطيع التفريق بين جون سنو وبين جون ستارك .

 

 هذا يعني ببساطة أنهم لديهم نفس المشكلة التي لدينا اتجاههم .

التأثير يعود إلى أبعد من ذلك حين قرأت عن الموضوع هو تعرض أشخاص للقبض عليهم ، مثل النجم جيمس بليك الذي قبض عليه في اشتباه من طرف شرطة نييورك وظنوا أنه مجرم هارب في عام 2015 ، ليقول الضابط بعدها ببساطة أنهم جميعا ( يقصد العرق الزنجي ) يشبهون بعضهم بالنسبة إليه ، أي أن الضابط فعلًا كان يعاني من هذه المتلازمة الغريبة حتى أن صاوميل آل جاكسون في أحد الاستضافات قال أن مضيفه في أحد البرامج تشابهت معه الأسماء مع الممثل لورينس فيشبورن والذي كان قد مثل سلسلة الأفلام الشهيرة The matrix.

 

لو خيل إليك أنك قد تعاني من هذه المتلازمة فقط مع الآسيويين فدعني اوجه نظرك أنك قد ترى الكلاب أو القطط كلهم يشبهون بعضهم في حين يستطيع هم تمييز بعضهم البعض بكل قوة .

 

الشئ الغريب الذي قد تعاني منه شعوب آسيا كلها بسبب هذه المتلازمة هو التعامل معهم بعنصرية لظن الناس أنهم من الصين وأنهم منشأ وموطن كورونا وغيرها من السخافات الآخرى .

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٤٥ ص - Asma
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ٢:٤٨ ص - مستشار دكتور حسام عبد المجيد يوسف عبد المجيد جادو
مارس ٥, ٢٠٢٢, ١٠:٤٦ م - Sarora Fayez
فبراير ١٤, ٢٠٢٢, ١١:٥٥ ص - راجية الجنان
سبتمبر ١٢, ٢٠٢١, ٢:٢٧ ص - Maher
About Author