أحب نفسك
أعتذر إليك نفسي على كل جريمة ارتكبتها بحقك
لا أعلم لما فقدت السيطرة بسرعة كهذه ، فالمكابح ربما أصابها عطل عصيب ، لا يستطيع أحد إصلاحه سوى أنا ، لكن في هذه اللحظات أنا ضائعة و تبحث عن نفسها بين أوراق شجرة إبرية ؛ كالصنوبر مثلا.
هيهااات أن تعودي أيتها النفس على ما كنت عليه بالأمس؟!!..ألا ترغبي أن تعودي كما كنتي؟!!!
اشتقت لنفسي
بل اشتاقت إلي نفسي ؛ روحي تطلبني ؛ كثيرا ما أسمع نداءها لكني لا أبالي لها.
كلما قررت أن أجالسها نُثرت المسامير في طريقي،
تسللت أذني لمناظرة بين عقلي و الفؤاد ؛ أصغت لهما ، رأت الفؤاد قد تمردت جذوره لتتشابك في جذور العقل ، ليس للسيادة؛ بل لتضع فواصلاً تجعلها تائهة بنفسها ، في بداية لها دون ننهاية
او لربما هناك نهاية بعيدة.
أضيع هااا أنا في ترتيبها الذي تعقد كلُعبة التركيب التي بعثرت قطعها و تخالطت بقطع أخرى.
أين أجد نفسي الآن بعد هذا التشبث؟! كيف أجدها بلا قلب!!
فقلبي سُرق مني بهنيهااات. لم يُسرق ، و إنما خُطف من أضلعي.
كيف لي بنفسي و قلبي؟! كيف لي بذلك دون عقلي؟!
فهل لإنسان هجرته نفسه و خُطف قلبه عقل!!
هاا هاي الحياة تجبرني أن أُمزق أشلائي بحثا عن الأساس..
ماذا إن وجدته؟!
هل سأحميه من الفقر؟؟لا أظن.. فالإنسان كائن رقيق بحاجة الى دمعة ماء ترويه من الجفاف..
ما بكلماتي لا تُرتّب اليوم؟!
أعتمة الليل أخفت السطور أم عتمة الحياة أخفتها؟!!
يبدو أني تناولت قطعة صبر لم تقشر جيدا..كيف لي أن أقتلع الاشواك التي علقت في فمي؟!
اللهم إني استودعتك نفسي من كل سوء و من كل وسواس خناس فاحفظها.
خواطر فيزيائية
#دانية_محمد
You must be logged in to post a comment.