حبيبتي... انت نجم بعيد المنال في السماء يضئ بنوره كل أرجاء الوجود. فالله الذي قد أبدع هذا الجمال الذي يخطف الأبصار... ألا يستحق منا سجود؟ منذ رأيت انا عينيك إذا بي أصبح ملكا بلا عرش وبلا جنود... تسألين كيف ذلك وانا ملكاً سلطانه وعرشه قد ملأ العالم ذكره فليس له حدود وبل ما كان من أنس ولا جان ولا من عاش على الأرض جيلا فجيلا إلا وقد علم به وسمع قصصا تروي على مر الازمان وجنوده قد ملأت أرجاء الوجود فلم يعد من موطأ لعدم لإنسان... فكيف اخترقت عينيك كل تلك الحشود فاصابت القلب ولم تستطع لها صد ولا استطاعت عن القلب دفاعا. كم حاولت انا من هواك فرارا وكلما حاولت الرحيل إذا بي أعود. يا اجمل الزهرات... أبهى الفراشات... ملكة الملكات... أميرة الأميرات... أرق النسمات. كيف لي من وصف لجمال لك قد فاق للخيال حدود. أنت من أيقظ شعلة للحب في قلبي بلا وقود. يهفو القلب شوقاً لك فإذا به قد أطلق له العنان حتى أنه قد امتلك جناحين فطار بهما إليك... هل يمكن أن يقف أمام النسر سدود. كيف انساك؟ هل من سبيل للهروب منك وقد أصبحت انا فريسة وقعت أسيرة للاسود؟ كلما نظرت رأيت طيفا لك... ليته يطلق لقلبي السراح. رحلت انا بعيدا... آه لو تدرين ما في قلبي من حزن دفين وجراح لا زالت تنزف دما كلما رأيت طيفك يهيم حولي يعيد إلي ذكراك. حبيبتي.. ما عاد للقلب في البعد عنك من سلوى أو ارتياح. جميلتي... هل للقاء يجمعني بك من سبيل.. فاشبع شوقا قد ضاق به القلب فاطلقت له السراح.... أو القى هلاكا فاموت فداء لحب لك وقلبي تملأ الجراح. اميرتي ... هذا فؤادي ملك يديك إن شئت قدمت له الحياة بحبك وإن شئت قضيت عليه فتظلين تحملين ذنبه طول السنين.
You must be logged in to post a comment.