ما زلت انتظر

       ما زلت انتظر.......

 

         بينما كنت تائها في هذه الحياه اجوب في ظلامها  وعتمتها  أسير وحدي واجابه الظروف بصعوبتها،   لا أعلم من أين أتيت وما جاء بك  لتدخل حياتي صدفه  ويا لها من صدفه، قبل مجيئك كنت أعيش ايامي بارده وحيده تأخذني الحياة يمينا وشمالا

   

     كنت أعيش بين ماض سحيق ومستقبل مخيف وقد ينتابني شعور الحسره على أيامي التي مضت دون أن اصنع بها شيئا يسندني  ودون أن استغل كل لحظه مضت وما حققت بها كل مخطط قد رسمته في رأسي ومرت الايام وما انجزته 

      وعلى ما أصابني من أذى من الناس كنت انا  كورده مزروعه  وسط حقل مليء  بالشوك فكنت طفله على ان  استوعب واتحمل حجم الاذى الذي قد الحقه الناس بي.  ما كنت اعرف ان قلوبهم كانت مليئه بالغل والحقد والكره  والسواد الذي يخفونه خلف هذه الوجوه وحجم المكر  المزروع بدمائهم وكيف بإستطاعتهم العيش وهم مجردون من الانسانيه. 

 

        كل ما أعرفه اني قد تضررت كثيرا بسبب الناس وما عدت على ما كنت عليه في السابق فقد تغيرت كثيرا لدرجة اني ما عدت اعرف نفسي  باتت ايامي تشبه بعضها اليوم كالامس وغدا كذلك..... 

 

      مجيئك انت لم يكن بالحسبان على الرغم من معرفتي بك منذ سنوات  كنت في نظري   كباقي البشر  لم التفت لك ولم يتحرك شعوري نحوك فما كنت تعني لي شيئا  

     وفي يوم صيفي مشمس عندما ارسلت لي رساله ، فاجئتني رسالتك، على الرغم من معرفتك لي من سنتين لم تسأل عني طيلت هذه الفتره، فما الذي جاء بك لتتعرف علي وتتعمق بتفاصيلي. 

        لا تعلم أن قدومك على حياتي  ينسيني الكثير من الألم والأوحاع التي كانت ترافقني كل يوم ومع كل صباح   وتراودني في كل مساء إلى أن أنام. قدومك أحدث تغيير جذري في عقلي وأفكاري ما عدت افكر في شيء مثلما افكر فيك أصبحت تلازم تفكيري في صباحي ومسائي، عند اكلي وشربي في كل مكان يلوح اسمك أمامي صورك مزروعه في. ذهني  أصبحت كل شيء بالنسبة لي 

 

       منذ اليوم الأول من سؤالك عن احوالي كان من الواضح اننا لسنا متفقين على الرغم من المحبه والود المحفوظ بيننا والعلم واليقين المطلق بيني وبينك بأننا نحب ونحترم بعضنا .  

     

       بينما كنت تسألني لتعرف عني أكثر قد اجبتك بطريقه غير لائقه  جعلتك تبتعد، اعتبرت نفسي بقمة الغباء. ما أردتك تبتعد عني فمنذ سماعي لصوتك لا أعلم ما جرى في عروقي لاتعلق بك في هذا الشكل... 

       فبعد عدة أيام حاولت ان أصلح الموقف، فما كان بوسعي الا ان اعتذرت لك عن ما بدر مني ، وما كان منك إلا أن تتقبل ذالك بكل رحابة صدر.  

ومرت ايام وعدت وانا انتظر منك رساله أخرى لتطمئنني أني ما زلت عالقه برأسك وما زلت تتذكرني 

 

        بعد مرور أكثر من شهر  عاودت وأرسلت لي رساله لتطمئن على حالي، شعرت وكأن قلبي خرج من صدري واصبح يحلق ، وأصبحت ازداد شوقا وحبا لك  لكن مع الرساله الثانيه ما زال شيئا بيننا يشعرني بعدم التوافق بيننا،  كم كنت أود أن أخبرك أنني لست بخير، وكم من مره حاولت أن احكي لك كيف كان يومي وبما أشعر وكيف تسير اموري واعيش يومي،. كم من الكلام وددت أن أخبرك به. لكني بقيت صامته لا أستطيع البوح لك بكل ما يجول في خاطري لان شيئا ما  ما زال يضع مسافه  بيننا.  وكم كنت أرغب بأن تحكي لك عن حياتك وكيف تجري حياتك   وتخبرني بما تشعر به  ماذا تريد  تخبرني عن مخططاتك. ما تحب وما تكره  لكن ما زلنا صامتين. 

       كما أن رسائلك بدأت تتوالى بين الحين والآخر بدأت اتعلق بك أكثر واكثر وفي آخر رساله كانت بيننا بدأت تشعرني بأنك تحبني وانا كذلك، لكن لا أعلم ما الذي جري وبما كنت تفكر وما الذي حصل  اعرف أنني ابتعدت عنك قليلا لكن كانت الظروف تحكمني وكنت مشغوله بأمور الحياه.  لا أدري إن كنت تعتقد بأني لا أحبك ولا أريدك لتبتعد وتأخذ موقف، ما الذي جعلك تفكر بهذا لما لم تعذرني  بغيابي عنك ، اه لو تعلم كما انا متعلق بك وكم أرغب بوجودك بحياتي، ولا أريد أن اخسرك ابدا.... 

    بالرغم من أنني لم أراك على أرض الواقع ولم التق بك لكنك أقرب إلى من روحي وما زال عندي يقين بأننا سنلتقي يوما ما  ويجمعني القدر بك  لذا.... 

 ما زلت انتظر..... 

  

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author