ها هو الإختبار
عندما تأتيك الرغبه الجامحه ، وتهجم عليك الشهوه الخادعه ، وتتخيل المتعه إثر تصديق القلب والجسد بما قد يفوز من جراء إتباعه لشهوته والتي تعمي بصيرته وتغيب عقله وتهيم على قلبه، ويزين له الشيطان ما يحاول إجتنابه مرضاه لله عز وجل
فإن قد عزم ألا يعود فها هو الإختبار ..فيا شيخ ويا عابد ويا قارئ ويا ناصح ويا من يبتغى مرضاه الله ها هو إلإختبار.. فإن إنتهى ونهى النفس عن الهوى (وكلاًبتوفيق الله)،، فقد فاز والفوز هنا أفضل الجوائز وأحسن الفعل.. وإن فكر نفسه بندمه على كل مره يقع فيها ويميل بقلبه عن ربه فقد يقوى عزمه وينهى نفسه ، وإن ترك نفسه دون رادع قد يريه الله شيئا ليردعه أو يمنع وصوله لشيئ ليردعه ,فإن إستوعب وشدد على نفسه ألا يقع فقد يفوز .. أما إن ترك نفسه ولم ينتبه ولم يبذل جهدا ليمتنع! فالندم الندم
وإن ترك نفسه لما تريده ويرغب به عقله وما يشتهى به قلبه فسيعود الندم وتبدأ رحله التوبه اللتى قد عزم عليها المره السابقه ويتسائل ؟؟ لماذا لا أستطيع التوقف ؟ لماذا أنا ضعيف ولا أستطيع أن أمنع نفسى مع أنى أخاف الله، وأرجوا رضوانه و أنصح عباده
ومن ثم كل مره يقع ويعود وتتكرر الحلقه ويتسائل إلى متى أيتها النفس ؟ متى ستتوقفين؟؟ أتنتظرين صاعقه تقلب موازين حياتك؟؟ أم تنتظرين نعمه تسلب منك، فتتحسرين على ما فعلتيه وتقولين ياليتنى وياليتنى ..
ويتسائل هل مات قلبك أيتها النفس !! وإن لم يمت فهل هو مريض!! وما علاجى وشفائى !! وماذا أفعل عند ضلالى
غير أنى أستجير بالله وأطلب الهدايه والإستقامه
نعم الشهوه تثير النفس و تهيم على القلب فيتأثر العقل ويدخل في غفله لا يدرى متى يخرج منها .. وهذا ما يحدث لنا جميعاً.. وجميعنا يتأثر بدرجات مختلفه ويميل إلى شهوه معينه ، ونتسائل متى الراحه !! فقد تعبنا من انفسنا وتعبت منا أنفسنا ..
نجد أنفسنا نذكر الله ، ونذكر إخواننا به ، وننصح أهلنا وأصحابنا ، ثم إذا كنا وحدنا غلبتنا شهوتنا و دخلنا في غفلتنا
فننظر إلى أنفسنا ، أهذا أنت ؟؟ بئس ما فعلت ، وبئس ما عزمت عليه، وبئس مافكرت وأقدمت ..
ونحتار عندما يحدث ذلك .. فنقول لأنفسنا ستكون هذه التوبه هي التوبه التي لا بعدها رجعه ونحن نعلم أننا بطبيعه ما قد تعودنا عليه من أنفسنا أننا سنعود
فلا ندرى أنترك أنفسنا تعود حين تريد أن تعود ثم تبدأ رحله التوبه و الاستغفار،، أم أن نقول أننا سنبذل أقصى ما عندنا حتى لا نعود فتكون العوده ابعد من قبل ولا نترك أنفسنا تعود بسهوله كما كانت فنفوز بأننا منعنا أنفسنا ولو لوقت أكثر من قبل إلى أن يهدينا الله،، فلا نعود حقاً .
فالمؤمن إذا ذكرته بالله تذكر واعتبر وتوجه لرب العالمين يستغفره ويطلب رضاه .. فماذا نحن وماذا نفعل إِن لم نستغفر الله و نرجوا عفوه ، فمن سخط عليه الله فقد ضل وخسر .
You must be logged in to post a comment.