حقاً؟! أيستطيع المرء فى كل مرة أن يُلهَم الصبر ليبدأ من جديد ، نعم هاهو نحن نبدأ كل مرة من جديد فى انتظار الأفضل .
نحن كبشر أضعف ما يكون ولكن ذلك الضعيف لديه غريزة إنسانية متآصلة به و هى أن يبقى ، نحنُ نكره ظروفنا ولكن لا نكره الحياة يمكننا البدء كل مرة من جديد إذا وعدنا بالأفضل و هذا ما يحدث عادةً.
المثابرة ...يالها من صفة ! كيف غفل كل المبهورين بالسمات الإنسانية عن تلك السمة ؟!
المثابرة هى السمة التى كلما زادت تآصلاً فينا كلما زاد نجاحنا و كيف لا يزيد ؟! وها أنت تحاول مراراً وتكراراً ، لقد فشلت فى إجتياز الإختبار ..إختيار صديق ..إنجاز مهمة تكاد تكون مستحيلة ولكنى سأحاول مرة أخرى لربما أنجح و ستنجح ما من شخص داوم على المحاولة إلا ونجح.
ولا ننسى صديقنا توماس أديسون مثال المثابرة و الإجتهاد المُطلق و محاولاته التى قاربت التسعة و تسعون مرة لإختراع مصباح ، كان من السهل على أديسون اليأس ولن يلومه أحد بأنه متخاذلاً - مثلاً - لا بل هناك من يرى فى محاولاته المتكررة مضيعة للوقت .
وهاك رسولنا الكريم - عليه أفضل صلاة وسلام - و قد دعا قومه ثلاثة عشر عاماً فى مكة ولم يؤمن معه سوى القليل قبل الهجرة و انتشار الدعوة كان من السهل على أشرف الأنبياء أن يدعو الله أن يؤمن معه الكثير و لكنه لم ييأس ، كان على يقين بأن مثابرته على دعوة هى الحق لهو استثمار ناجح للذات .
وتلك نقطة أخرى يجب مراعاتها عند المداومة على فعل أن تكون على حق ..أن تعود بنفع عليك أو على غيرك ،إذاً فأذكر نفسى و أذكركم أن نواجه تلك الحياة المضطربة عادةً بالمثابرة و المثابرة ...و أمل جديد كل يوم .
You must be logged in to post a comment.