مِصر لقٌنت المغول درسا لم ينسوه ابد

  "مِصر لقٌنت المغول درسا لم ينسوه ابدا "

لقد بدأت الحكاية في بداية القرن السابع الهجري عندما ظهرت قوة غريبة في أواسط آسيا ، نعم لقد كانت شعوب المغول والتتار ، تلك الشعوب التي وحّدها قائد يسمى " جنكيز خان" أو " تيموجين"
لن تتخيل انهم استطاعو ان يُسقو الامبراطوريه الصينية وممالكها الاربع وقامو باحتلال كوريا وافغانستان في وقت وجيز ، لقد كان تعاملهم الوحشي والاجرام ليس له نظير ، وبالمقابل يمتلكون جيش منظم لا يرحم صغيرا او كبير ، لقد دمروا مدن بأكملها مثل بخارى وترمذ و هراة وبكين ، لم يتوقفو عند هذا الحد بل خططوا للزحف نحو بلاد المسلمين لتبدأ الملحمة التي سنرويها لك ايها القارئ ..

لقد بدأ الزحف نحو بلاد المسلمين بقيادة قائد مغولي يُدعى "هولاكو"  بجيش هائل العدد نحو بغداد عاصمة المسلمين والدولة العباسية ، لقد حوصِرت بالمنجنيقات واستخدموا سلاح البارود ضدهم لاول مرة ، نعم لقد ارتابهم الرعب لهول ما رأوه من المغول بس اعدادهم الهائله وتجهيزاتهم العسكرية المخيفة آنذاك ، وفي المقابل كان جيش المسلمين قليل وغير مجهز عندها استطاع المغول من ضرب البرج العجمي ودخول بغداد ليرتكبوا احد اكبر المجازر في تاريخ البشرية في شهر محرم وقتلو مليونين شخص بالاضافة للاطفال والنساء ، اراقو الدماء على ظفاف دجلة والفرات واحرقو مكتبتها الكبيرة ، لقد كانت صدمة مؤلمه للأمة الإسلامية والعربيه ويدأت اخبارهم تنتشر في نواحي بلاد الشام ومصر ، حين تقدم المغول والتتار نحو الشام بداية ب حلب حين حاصروها بشدة واستطاعو دخولها وتدميرها بالكامل ومن ثم توجهو نحو دمشق وفلسطين ولبنان ،  مما جعل الناس تهرب نحو مصر ..

المغول يواصلون التقدم في غور الاردن وفلسطين ومنطقة تدعى "بيسان " تقع بينهما ، حينها بدأت اخبار تقدم المغول  تصل الى القاهرة والمحروسة وباتو قريين منهم !  بل انهم قامو بارسال اربع رسل الى " السلطان قطز "  يدعونه فيها الى الاستسلام والا سيكون مصيره ك غيره من الدمار والقتل ، ورسالة فيها من الاستهانه والغطرسة الواضحه والاستعلاء ، بدأ الخوف يدب قلوب الناس والقادة ولكن القائد " قطز " لم يخف ابدا بل كان رده مفاجئا وصادما للجميع حين أمر بقتل الرسل وترك رسولا واحدا منهم ليوصل الرساله الى قائده هولاكو ، استثار هولاكو غضبا وجنونا حين عَلُم بالرد ..

الرد

كان رد هولاكو بارسال جيش عظيم الى مصر  بقيادة المغولي " كتباغناويل"
على الرغم من وضع مصر الاقتصادي لم يتراجع القائد السلطان قطز
عن موقفه بل قام بتسيير جيشه ومواجهة المغول قبل وصولهم اليه ، لقد كانت شجاعة وقوة نادرة من قائد عظيم ، زحف اليهم بكل رباطة جأش وقوة وايمان في يوم الجمعه الموافق 25/رمضان
لاقى جيوش المغول وهو يردد " وا اسلاماه "  برفقة القائد المحنك "بيبرس"  استطاع بعدها من هزيمة جيوش المغول والتتار دفاعاً عن مصر والدولة الاسلامية وانتهى اليوم بفرار المغول وانسحابهم من امام المصريين لتنتهي امبراطوريتهم للأبد ..

( الشجاعه والاقدام  والايمان بالله
هي ما تميز به القائد العظيم قطز الذي استطاع هزيمة جيش قوي مثل المغول والتتار )

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author