شهدنا في السنوات الأخيرة تطور سريع و رهيب في العالم الرقمي و خصوصاً منصات التواصل الاجتماعي ، فلا تكاد تجد بيتاً في العالم يخلو من هذه المنصات التي نقضي معظم أوقاتنا في تصفحها واستعمالها ، و بالرغم من ايجابيات هذا العالم و السهولة التي أضفاها على حياتنا إلا أن لديه جانب مظلم يجهله معظم مستخدميه ، فهناك ما يعرف بإدمان التقنية : و هوجعل المستخدم يقضي وقتاً كبيراً و هائلاً في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي حتى أن بعض الدراسات ذكرت أن المصابين بهذا الإدمان يمكن أن يصل عدد مرات تصفحهم 285 مرة باليوم الواحد ، أيضا هناك خوارميات و توصيات معينة مسببة للإدمان الستخدمين على هذه المواقع ، ويمكننا القول أن أكثر ما يستخدم لزيادة عدد ساعات تصفح المستخدمين هي المعلومات المغلوطة (المضللة ) و الأخبار الكاذبة .
أيضاً من أسوأ سلبيات هذه المنصات التأثير على تفكير الناس فيتم استخدام تقنية المقاطع أو المواضيع الموصى بها و التي تستخدم لضمان استمرارية التفاعل معها و التأثر بها ثم تبدأ بإيراد المزيد من المحتوى المتضمن هذه المواضيع لتزيد من حدة التأثير على أفكار المستخدم ، كما أنها تستخدم في تضليل الرأي السياسي وقت الانتخابات ، اما أكثر الفئات ضررا من هذه التأثيرات فهي فئة المراهقين فقد سجل الكثير من حالات الاكتئاب و الانتحار لدى هذه الفئة
و لنتفادى هذه المشاكل التي يمكن ان تأثر سلباً على حياتنا لا بد لنا من وضع حداً لاستخدامنا المبالغ للأجهزة و تطبيقات التواصل الاجتماعي ، كما يجب أن نكون أكثر وعياً و حرصاً في تصفح المواضيع الرائجة و التأكد من الأخبار قبل إعادة نشرها
إذا أردت أن تدخل في تفاصيل هذه المشكلات و معرفة طرق الوصول إلى معلومات و أفكار من قبل شركات هذه المواقع يمكنك مشاهدة فيلم ( the social dilemma ) الذي أصدرته نتفلكس في العام الماضي ، الذي يتحدث فيه مسؤولوا أخلاقيات المواقع الإلكترونية العالمية عن هذه التأثيرات ، و يطرحون أهم النقاط التي تقوم عليها منصات التواصل الاجتماعي و كيفية الوصول إلى غاياتها المالية و المعلوماتية الإجتماعية و المبنية على أن تكون أنت السلعة الأساسية لها .
You must be logged in to post a comment.