كل منّا تأتيه لحظات يشعر خلالها بالفراغ وعدم الاستقرار
فكيف يكون لحياتنا معنى ونحن نقوم بكل ما تقوم به المخلوقات الأخرى من أكل وشرب ونوم
كيف نكون إنسانيين بعدما جُرّدنا من إنسانيتنا بفضل أنظمة الحكم الجائرة التي استعبدتنا وجعلتنا ننظر لأنفسنا بازدراء
جعلتنا أضحوكة باكية في عيون الآخرين
ما العمل أصدقائي وكيف السبيل لإنقاذ آخر رمق في إنسانيتنا التي أصبحت مفقودة في عالمنا الوهمي الذي يغطيه الأكاذيب والمخادعات والكره والعنف والقتل بدم بارد
أصبح العالم أشبه بأشباح تطير في الأجواء لتتصيد أرواحنا
ورغم كل هذا وذاك يجب على كل منا القتال حتى النهاية لأجل الحفاظ على معنى عميق وخالد لحياتنا ولأجل إنقاذ أرواحنا من مغبة الغوص في مفاسد انتقلت كالفيروس من روح لأخرى
فسلامًا مني ومن كل إنسان لا تزال لديه بضعة أجزاء من الآدمية لأولئك الذين يكابدون ويذوقون المرار لأجل البقاء على قيد الحياة
You must be logged in to post a comment.